انني اتسائل هل اعلنت الضالع نفسها جمهورية او مملكة ذات سيادة.. إعلان كهذا لا أذكر إنني سمعته في نشرات أخبار يوم الإثنين الدامي الموافق 7 / 6 / 2010، ولا في أي يومٍ قبله.. لست ادري ان كنت مقصر في متابعة تطورات الأحداث واعلانات سيادة الدول في الصحف والفضائيات, فانا ازعم بأني متابع جيد لشوارد الأمور وحتى وارداتها! الكلام أعلاه كان مقدمة لموضوع كتبته في 9 / 6 /2010، إذ كُدْتُ يومها أنفجرغيضاً، من هجوم مدرع شنه صالح بمخلبه (ضبعان)، شنه على أهلنا العزل في الضالع المدينة رمز الإباء والشموخ الجنوبي، هجوم كاسح أوقع العشرات بين قتيل وجريح. أعيد اليوم نشره مع تبدل الوقائع وبالتالي المشاعر، أعيد نشره وأنا أتابع بإعزاز فرحة الضالع وهي تعم الجنوب قاطبه، فرحة النصر على (ضبعان) الوحدة، النصر على أكلة الجِيَّفْ. فالسئوال التهكمي يكاد يتحول الى سئوال تقريري وعلى ال(ضبعان)، نباشي القبور، عليهم التيقن أن في الضالع اليوم تباشير إنتصار الجنوب، فيها المقدمة لإعلان الجنوب جمهورية مستقلة ذات سيادة. "شاء من شاء وآبى من أبى" كما كان يردد دائماً الرئيس الفلسطيني المرحوم ياسر عرفات. فقرارت الشعوب لا راد لها وعلى (ضبعان) الوحدة من يطلق عليهم العرب (أم عامر العرجاء) أو (نوش الخسيسة) عليهم الإتعاض.. فلا عَبْدَ الجنرال (طُرّيقُ) للوحدة طَرِيقٍ. ولا وضع السقاف لفساد الوحدة سقفاً. كما ولم يترك الجنرال (مقولة) للتندر بالوحد مقولة!! فهل ل (ضبعان) من ذكرى في الضالع غيرالقتل والدمار والمثل الشعبي يقول (سبع لا ضبع) أي: سبع (الجنوب) رابح لا ضبعان (الوحدة) خسران.. فتحية لسباع الجنوب في الضالع وفي كل أرجاء الجنوب، وهم يسَّطرون الإنتصارات تلو الإنتصارات على طريق السيادة الوطنية وتقرير المصير الجنوبي..