عقد الثلاثاء لقاء موسع جمع كافة ضباط المنطقة الوسطى وقيادات الجبهات واللجان الشعبية بمديرية مودية وكان هذا اللقاء امتدادا للقاء سبقه قام به ضباط القوات المسلحة والأمن قبل أيام " . وفي بداية اللقاء وقف الجميع دقيقة حداد على أرواح الشهداء في الجنوب وبعد ذلك رحب الأخ المقدم فهد محمد الجلد بكافة الحاضرين اللذين قدموا ولبوا نداء الواجب من كل مديريات محافظة أبين ومدن وقرى المنطقة الوسطى. وقال الجلد ( أولا نرحب بكم ونشكر لكم حسكم الوطني وتلبيتكم طلبنا لنلتقي هنا تحت سقف واحد وهدف واحد حتى يكون الانتصار واحد بإذن الله . وقال الجلد أنني أخاطب فيكم روحكم العسكرية والأمنية التي تربيتم عليها وكنتم دائما تنشدون نشيد الحرية والتحرر وعدم الركوع لقوى الظلام التي تحاول بث الموت والخراب في مدننا وقرانا والتي لا تفقه أي لغة سوى لغة البطش " أنه لمن العار أن تمر هذه المليشيات المسلحة من مدننا متوجه صوب عدن الصمود والسلام لتقتل العزل دون تمييز أكانت نساء أو أطفال أو شيوخ ونحن نتفرج عليها دون عمل ولا ردع " أننا وكضباط جنوبيون استشعرنا مسؤوليتنا في هذه الحرب وفي هذا المنعطف الخطير لنكون صف واحدا داعما وأساسيا بمبدأ العسكرية التي تعلمناها وخضناها وعملنا بها " أن الرتب التي تعتلي أكتافنا لا تعني شيئا أن ظللنا مكتوفي الأيدي دون عمل خاصة وان دورنا ألان مهم للغاية " فأنني أخاطب فيكم وأنا يملئني الحزن لحال جبهاتنا , لقد كانت المنطقة الوسطى ولادة الرجال والقادة في جميع المجالات العسكرية منها والمدنية وكان صيتها يرن في أصقاع هذه المعمورة عبر تضحياتها وما اجتماعنا هذا إلا لمعالجة الأخطاء والسلبيات التي أثرت بشكل كبير على جبهاتنا وترتيب كل الخطوات الصحيحة بهاتنا وترتيب كل الخطوات الصحيحة بشفافية مطلقة ) . وبعد ذلك تحدث العميد ناصر حسن الجعدني قائد جبهة عكد سابقاً قائلا ( نشكر هذه الخطوة الهادفة والمهمة التي قمتم بها أيها الضباط واجتماعاتكم السابقة لتوحيدكم ورص صفوفكم وجمعكم لكافة الزملاء الذين تعرفونهم من كافة التخصصات ونثمن هذه الخطوات التي تساهم بشكل أساسي في توحيد صف الجبهات وانطوائها في منظومة عسكرية واحدة ممثلة باللواء العسكري الذي يقوده الأخ الحمزة الجعدني الذي نتمنى له التوفيق في مهامه الصعبة والتي سنكون جميعنا صفاً واحدا وفي خندق واحد معه لترتفع رائحة انتصار المقاومة الجنوبية في سماء الوطن صار المقاومة الجنوبية في سماء الوطن الذي دنسته أقدام الغزاة ) . و تحدث الكثير من الضباط وأعطوا استفساراتهم لقائد اللواء الحمزة الجعدني حول المعوقات التي يواجهها اللواء وكانت مداخلة للأخ الرائد نايف الشاجري المحثوثي مخاطباً قائد اللواء حمزة الجعدني (تحية طيبة سيدي القائد , نبارك لكم ثقة المقاومة في جميع جبهات المنطقة الوسطى واختياركم لتكونوا قادة هذا اللواء العظيم الذي سيقوم بتغيير المعادلة في المنطقة الوسطى تحديدا وأبين بشكل عام ونطالبكم بإخبارنا حول ابين بشكل عام ونطالبكم بإخبارنا حول المعرقلات وأسبابها ) ليرد على السؤال قائد اللواء الجعدني مرحباً بالحضور مردفاً : أن حضوركم شرف كبير ولقائي بعدد كبير من ضباط المنطقة الوسطى يجعلني اشعر بخفه الحمل الذي وكل على عاتقي ورداً على سؤالك فالجميع يعلم شحه الأمكانيات والتموين فالجميع يعلم شحة الإمكانيات والتموين والموارد والأسلحة بكل أنواعها إلا أننا قمنا بتشكيل اللواء بإمكانيات لا باس بها ونحن ألان في تطور ملحوظ ومستمر والحمد لله على كل حال ورغم ذالك نحن على ثقة بان الله معنا ولن نُهزم فنحن ندافع عن أرضنا من غزاة لا ولن نُهزم فنحن ندافع عن أرضنا من غزاة لا يعترفون بحقنا في هذه الأرض التي عشنا عليها , ولكننا نعدهم بأننا صامدون وثابتون ولن نركع وكما تعلمون لقد تم تشكيل وتجهيز 3 كتائب في اللواء من العسكريين ولدينا قوة بشرية هائلة بانتظار تجهيزها وتسليحها لتلتحق بالصفوف القتالية وذالك سيكون قريباً ). وعن دور اللجان الشعبية قال القيادي في اللجان الشعبية بمدينة لودر علي عيده ( لقد كانت هذه الحرب مفاجأة لنا ولم نكن على قدر كاف من الاستعداد رغم أن تخصص لجاننا الشعبية يعد أمنياً وليس عسكرياً والعدو الذي قدم كان الحرس الجمهوري مجهزا ومدربا بقدر عالي ولكننا كنا قد قدمنا ما يقارب 70 شهيدا في هذه الحرب من أفراد اللجان الشعبية بمحافظة أبين ولدينا الإحصائيات التي تؤكد ذلك ومع ذلك تم تهميشنا وإبعادنا من قبل قوى خارجية وداخلية ونؤكد للجميع أننا لن نتوقف وسنكون مع صفوف المقاومة الجنوبية . وتلا ذلك قصيدة لشاعر شعبي ذم فيها كل متخاذل عن الخروج لساحات الدفاع عن الجنوب. وطالب القبائل بالقيام بدورها وفي ختام اللقاء تم التأكيد من كافة الضباط والذي بلغ عددهم أكثر من 60 ضابط أنهم رهن أشارة قيادة اللواء وإعلان الجاهزيه القصوى ورفع الحالة القتالية واستمرار لقاءات الضباط بصورة شبه يومية لتدارس جميع الخطوات .