دعوة الغرب للضغط على إيران كي تقدم تنازلات وسعي تنظيم القاعدة لمحاكاة تكتيكات تنظيم "الدولة الإسلامية" وتداعيات أزمات العراق على مواطنيه من أبرز الموضوعات ذات الصلة بمنطقة الشرق الأوسط في الصحف البريطانية. ونبدأ بمقال رأي في التايمز للكاتب روجر بويز حثّ فيه الغرب على ممارسة ضغوط أشد على إيران كي تقدم تنازلات أكثر في المفاوضات بشأن برنامجها النووي التي تقترب من موعدها النهائي بحلول الثلاثاء المقبل. وقال إن "إيران في حاجة إلى الاتفاق أكثر مما نحتاجه"، ولذا يجب الضغط عليها أكثر بدلا من التسرع في التوصل إليه. وأضاف أنه إذا حاولت إيران التحايل على التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي، فإنه يجب تعليق المحادثات والانتظار حتى يعبّر الشباب الإيراني عن ضجره من النظام. ويقول الكاتب إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "مخطئ في تقديره أن التوصل إلى اتفاق هو السبيل الوحيد لمنع انتشار الصراع" في الشرق الأوسط. وشدد على أن إيران لا يمكن أن ترتقي إلى مرتبة "شريك" طالما أنها لا تزال تعمل على زعزعة استقرار لبنان وقطاع غزة، وعلى دعم الرئيس السوري بشار الأسد، وعلى التدخل في العراق واليمن. إذا حاولت إيران التحايل على التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي بحلول الموعد النهائي، فإنه يجب تعليق المحادثات والانتظار حتى يعبّر الشباب الإيرانيون عن ضجرهم من النظام.الصحفي روجر بويز في صحيفة التايمز وبحسب المقال، فإن لطهران هدفين من المفاوضات: إضفاء شرعية دولية على دولة إيرانية نووية ورفع العقوبات المفروضة عليها. ونبّه بويز إلى أن البديل لعدم التوصل لاتفاق لا يعني بالضرورة الدخول في حرب ضروس. وقال إنه يجب أن يتركز الهدف على التوصل إلى اتفاق أفضل كثيرا من المطروح على الطاولة حاليا. ودعا الكاتب إلى عدم رفع العقوبات عن طهران مرة واحدة، كما يطلب الإيرانيون، بل رفعها تدريجيا بناء على مدى وفاء طهران بتعهداتها. محاكاة تنظيم "الدولة الإسلامية" ونشرت صحيفة ديلي تليغراف تقريرا حول سعي تنظيم القاعدة إلى محاكاة أساليب دعائية يعتمدها تنظيم "الدولة الإسلامية". بث فرع تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" مقطع فيديو لأحد عناصره يتحدث الإنجليزية لدى استجوابه اثنين من الرهائن الغربيين. واستشهد التقرير بمقطع فيديو نشره تنظيم القاعدة يظهر فيه أحد عناصرها يتحدث الإنجليزية بلكنة بريطانية واضحة خلال استجوابه اثنين من الرهائن الغربيين في منطقة الصحراء الكبرى. ويرى محللون أن المقطع قد يكون محاولة من جانب فرع تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" لمحاكاة النهج الدعائي الناجح الذي انتهجه تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا. ونبّه التقرير إلى أن الأمر قد يشمل محاكاة تكتيكات أخرى، ففي مقطع الفيديو ما يوحي بأن الرهينتين قد يُقتلا أو تُقطع رأساهما بنفس الطريقة التي يعتمدها تنظيم "الدولة الإسلامية". وأشار إلى أن طريقة تصوير مقطع الفيديو وعدم وجود إشارة مباشرة فيه إلى تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" دفع بعض المحللين إلى الاعتقاد بأن فرع التنظيم قد يبايع تنظيم "الدولة الإسلامية". هوية العراق ونختم بتحقيق في صحيفة الغارديان حول تداعيات الأزمات المتعاقبة التي تعرضها لها العراق على مواطنيه. تشير تقديرات إلى أن أكثر من 3 ملايين عراقي تركوا ديارهم منذ بداية 2014 بسبب أعمال العنف في بلادهم. وبحسب التحقيق، فإن تردي العراق دفع الكثير من المواطنين إلى الإنزواء في تجمعات يشعرون بمقدار أكبر من الثقة فيها مثل القبيلة والعشيرة والطائفة. وقال مارتين تشولف، معد التحقيق، إنه بعد مرور أكثر من عام على بدء المواجهات مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأكثر من 12 عاما على الإطاحة بصدام حسين، يتساءل الكثير من العراقيين عن موقعهم داخل دولة في بحث مستمر عن هويتها. وأضاف تشولف أن قليلا جدا ممن قابلهم في العراق يؤمن بأن الدولة العراقية الحديثة التي تأسست عام 1921 لا تزال موجودة. ولفت التحقيق إنه منذ تأسيس العراق الحديث، شهدت الدولة حقبة استعمارية ثم حكما ملكيا ثم نظاما شموليا ثم حربا واحتلالا وفوضى. ونقل الكاتب عن حمد منهل، وهو متعهد دفن موتى يعمل في بغداد، قوله إن المشكلة لا علاقة لها بالأمريكيين أو الاحتلال أو إيران، بل "الوقع أن الناس هنا لا يريدون أن يعيشوا سويا."