هي مهلة الله التي منحها الله لمثل هذة الفئيات التي تتكبر و تطغى.. فضرب الله لنا الامثلة في عاد و ثمود و غيرها..و ما ان تأتي طائفة اخرى نجدها لا تستفيد ممن سبقها من الامم المتكبرة!! الله امهل الحوافيش و لم يهملهم.. فبعد ان ظنوا انهم بالقوة و البلطجة القبلية يستطيعون التكبر على عباد الله الضعفاء، و بعد ان غرهم الغرور.. و تجاهلوا ان لهولاء الضعفاء رب ينصرهم!!! و حينما بدأت رحلة الغرور ، حين اسقطوا دماج و شردوا طلاب من أقصى الشرق لم نسمع انهم ممن يميلون للعنف و اقتناء الاسلحة.. و بعد تشريد هولاء و ملاحقتهم في كل مكان، ظنوا ذلك انجاز عظيم و به تم تحقيق جزء من صرختهم المشهورة الموت لاسرائيل.... ومثل الامم التي سبقتهم فعذبها الله.. اغتروا ... حملوا غرورهم على اكتاف اخلاقهم ..رحلوا بفسادهم و عدوانهم و طغيانهم الى عمران ... فمدهم الله بطفيانهم و غرهم الغرور حين سقطت هي الاخرى بين ايديهم... دخلوا صنعاء اسقطوا الدولة و سرقوا جيشها عدة و عتاد... اعتقدوا انه الربيع في حياتهم اعتبروا انهم هزموا امريكا، و احتفلوا بالنصر المبين ... ثم استمروا و حشدوا الى صنعاء.. تمردوا كما زعموا لاسقاط الجرعة..فانتصروا و ضاعفوها جرعات.. تمردةا كما زعموا لاسقاط الفاسدين..و وضعوا ايديهم بيد زعيمهم الذي علمهم الفساد..بل انه هو مؤسس الفساد في كل مؤسسات الدولة.. فسلمهم حليفهم الجديد عدوهم القديم، فرعون الامة ، الذي يمر بمرارة في حياته منذ خلعه، مرارة تزداد لذعتها في كل ثوان يعيشها... و هو يحاول نفث حقده.. و البطش بكل مايملك من مخالب.. و شراء ذمم و خيانات و قتل و تنكيل... فسلمهم مفاتيح صنعاء.. و سلمهم توليفة جيش الحرس الجمهوري، و خاصة من معظم ابناء قبائل شمال الشمال، الذي اصبح جيش من المرتزقة ،يكفي ان تشتري قائده ليتبعه بقية الافراد كالقطيع حسب تركيبتهم القبلية... اغتر الحوثيون بقوتهم و تكبروا فبسطوا على كل مراكز القرار... جعلوا خزائن الدولة تحت تصرف ملالي صعدة و شيطان سنحان.... فكل احتفال يقيمونه تفتح خزانات البنوك على مصرعيها و يتم النهب بدون حساب و ببصمة من (القناديل) ليحتفل كل الزنابيل!! و بعد كل ذلك عمهوا و هم يمتدون بطغيانهم.. و لم تنفه معهم ماضرب الله لهم من امثال في الامم التي خلت و حق عليها عذاب الله..و كعادة هذه الامم الباغية ارادت الا ان تجرب حضها .. فتمددت الى الجنوب.. و هنا كان بداية كسر غرورهم و تمريغ انوفهم المتكبرة بالتراب.. صور لهم العجوز المخلوع انها رحلة سياحية بسيطة الى ارض ألجنوب. . خدعهم بقوله ان هي الا ساعات و تسقط كل الجنوب. . لم يكن يدر بحسبانهم ان شباب الحبيبة عدن البسطاء سيتحولون الى اسود كاسرة. . جوبهوا بمقاومة الضالع و عدن اللتا صمدتا حتى اللحزة بل و قد تغير سير المعارك ليبدأ عهد السقوط و الانكسار الذليل! هاهم اليوم يدقعون الثمن الباهظ لكل قطرة دم يسفكةنها و لكل نفس يقتلونها و لكل حجر يهدمونه ... انهيار واضح على كل الجبهات!!! سقوط في كل المستويات... هزائم لا تحصى.. ذل مهين.. ضاقوا الهزيمة و ادبروا فرارا.. وجدوا وعد الله للظالمين حق... و هانحن نعيش ذلك و نلمسه حولنا... فابشروا ايها الصابرون ان النصر اصبح واضح و لو كثر المرجفون!!! اللهم لك الحمد