كشفت مصادر في المقاومة الشعبية عن مشاركة ضباط إيرانيين في التحقيق مع أسرى المقاومة في مدينة عدن الجنوبية. وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن أحد الضباط الجنوبيين ممن وقعوا أسرى في أيدي الحوثيين ثم جرى تحريرهم، كشف أن ضابطا إيرانيا حقق معه عبر مترجم وسأله عن عدد القوات المؤيدة للشرعية في عدن ومناطق وجودها ونوعية السلاح المستخدم. وكان رد الضابط الأسير أن العدد كبير، وأن كل أنواع الأسلحة بحوزة هذه القوات قبل أن يطالب الحوثيين بالاستسلام. وقد تمكن الأسير من الفرار وهو مقيد اليدين، عندما اندلعت اشتباكات بين الحوثيين وقوات المقاومة. أكدت مصادر يمنية عسكرية أن الهزائم الأخيرة التي لحقت بالحوثيين وحلفائهم من القوات التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح، في عدن، تسببت في حدوث خلافات وانشقاقات داخل المواقع الخاضعة لسيطرتهم. وقالت المصادر إن بعض قادة الفرق العسكرية التابعة للحوثيين وصالح رفضوا المشاركة في القتال، مما دفع مسؤوليهم إلى حشد مقاتلين جدد من أبناء قبائل الشمال الخاضعة لسيطرتهم وإرسالهم إلى جبهات القتال. من جانبه، كشف مسؤول يمني بارز ل«الشرق الأوسط» عن تواري بعض القيادات التابعة لصالح والحوثيين عن الأنظار في مدن يمنية، منها صنعاء وتعز، بعد تلقيها أوامر بالفرار. ونقل المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، نص الرسالة التي وجهت من قبل المتمردين الحوثيين لمقاتليهم، بحسب المصدر: «اختفوا من المدينة، لن تجدوا الحماية لكم انطلاقًا من يوم الجمعة المقبل». وعد المسؤول هذه الرسائل دليلاً على انهيار ميليشيات الحوثي وأتباع صالح. من جهة أخرى، ضيقت المقاومة الشعبية الخناق على الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لصالح في «قاعدة العند» العسكرية الاستراتيجية في محافظة لحج بجنوب البلاد. وشنت هذه القوات هجمات من جهات متعددة على المواقع العسكرية التابعة للميليشيات قرب القاعدة، وبين تلك المواقع «معسكر لبوزة».