قرار دمج المقاومة مع ما اسموه جيش وامن الشرعية ,, قرار لئيم وفي غاية الخبث , وهو ليس من صناعة هادي وان كان وجد في نفسه هوى لسبب غير السبب الذي دفع منتج القرار الاصلي الى انتاجه ,, لكن ذلك الهوى الذي وجده القرار في نفس هادي هو مماثل للهوى الذي وجده في نفسه لعمليات اسقاط الحوثي للمدن الشمالية الواحدة تلو الاخرى حتى وصل الى غرفة نوم هادي وكان في الاخيرهو من دفع ثمن ذلك التماهي مع افعال الحوثي ,, وما يجده هادي في نفسه اليوم من هوىً لقرار الدمج سيفضي في النهاية الى نفس الصيرورة التي صار اليه تماهي هادي مع افعال الحوثي , بمعنى ان هذا القرار وان كان يستهدف المقاومة الجنوبية اولا الا انه سينتهي يوما ما الى استهداف هادي ذاته , ويومها لن تكو هناك مقاومة جنوبية تدافع عنه وبالتالي فلن تنفعه لا عاصفة ولا امل , اذاً فعلى هادي ان لا يفرح كثيرا بهذا القرار الذي يظن انه يضرب به خصوماً افتراضيين في الجنوب , لم يعد لتلك الخصومة والحذر من مكان الا في قلب وعقل هادي , عليه ان يلغي هذا القرار وان يحتاط من الخصوم الحقيقيين الذين يحفرون له قبره ومثواه الاخير .. ماكان اليوم هادي لولا الجنوبيين والمقاومة الجنوبية وما كان لا يزال رئيسا لولا تضحياتهم , فعليه ان لا يعتبر ان ذلك آخر المشوار , وانه لم يعد في حاجة لهم , لأنه قريبا جدا سيجد نفسه وحيدا يواجه احقاد وضغائن لا تزال مستعرة منذ مئات السنين, هذا فيما يخص القرار لجهة هادي .. ,, اما ما يخص تعاطي المقاومة الجنوبية وتعاملها الرسمي مع القرار ,, فيجب ان يتم التعامل مع القرار بمرونة عاليه , بالطبع لا يمكنهم رفض القرار رفضا مطلقا , ولكن القرار اصلا يصعب تنفيذه , وعليه فعلى المقاومة الجنوبي ان تطلب تأجيل القرار اولا لصعوبة تنفيذه كون الجبهات مشتعلة , والاولوية الان هي التفرغ للقتال واستكمال تحرير المناطق , والامر الثاني هو اعطاء المقاومة فرصة كافية لدراسة الالية التي تراها مناسبة لتنفيذ القرار ومن ثم تقديمها ل ( وزارة الدفاع ) وتكليف لجنة تتولى مع لجنة من الدفاع انجاز عملية الدمج بالطريقة التي تكفل نجاح العملية , كما ان مسألة التروي الان بتنفيذ القرار مهمه جدا لجهة التأكد من عدم زج القاعدة وداعش بعناصرها في الجيش تحت مسمى عناصر مقاومة ,هذا هو ما يجب ان يكون عليه الرد الرسمي للمقاومة الجنوبية على قرار الدمج ,, وبالتوازي فيجب ان يظل العلم الجنوبي عالياً خفاقاً على طول وعرض الجنوب , وكذلك في جبهات القتال وفوق اليآت المقاومة كلها . الحراك الجنوبي السلمي والجماهير الجنوبية يقع على عاتقهم مهمة كبيرة وخطيرة لأجل التصدي لهذا القرار وما سيعقبه من سيل التآمر القادم على الجنوب , يجب على الجماهير ان تعود الى ساحات فور تأمين عدن التأمين التام , وعليها ان تعود بزخم وروح اقوى من السابق لأسناد المقاومة الجنوبية في صراعها مع من تبقى من مراكز النفوذ الشمالية والاحزاب المتأسلمة ولأعادة التعبير عن مطلبها الاوحد والمستمر في تحرير الجنوب من كافة اشكال الاحتلال الشمالي , ولتوفير الدعم الشعبي العلني للمقاومة الجنوبية لتقوية مواقفها , مع تنظيم حملات لرفع العلم الجنوبي على كل بيت وفي كل مكان . في أي جيش يريد من أصدر القرار أن يدمج المقاومة الجنوبية , مع الجيش الخائن الجبان الذي لم يخض طوال تاريخه معركة واحدة مشرفة , وكل معاركة كانت على الشعب ؟! , الجيش الذي سلم مواقعه ومعداته لميلشيا طائفية متعصبة دون قتال ؟!! , الجيش الذي لا يحترم القسم والشرف العسكري ويأتمر لقوى فاسدة لم تعد تملك - شرعيا - لا قرار ولا سلطة عليه ؟! , اين كان هذا الجيش والامن عندما كان الحوثي يطارد هادي من منطقة الى اخرى ؟! ' اين كان عندما تم سجن هادي في بيته بشكل مهين وغير مسبوق ؟! هل يتحدث منتج القرار عن الجيش والامن الذي قتل الجنوبيين على مدار 25 عام ؟! , كيف يريد من المقاومة الجنوبية ان تسلم رقابها ورقاب الجنوبيين مجددا لهذه القوى الفاسدة والخائنة للذمة والعهد ؟! ما يريده صانع هذا القرار من الجنوبيين هو المستحيل ذاته .. ومعنى تنفيذ هذا القرار هو اعادة شريط الوحدة الظالمة منذ العام 90م فما بعد . لا مجال لتنفيذ القرار لا من الناحية الشكلية ولا من الناحية الموضوعية , فليضاف الى مئات القرارت التي لم تنفذ بعد .