عبدالقوي الشامي في 24 أغسطس الجاري، مَرَت الذكرى 32 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، مرت مرور الكرام، ولم يحتفل بها سوى «الزعيم» ورهَطِهِ. إحتفلوا غُمِيّضيّْ سُّكْيِتي، خوفاً من نبال «السهم الذهبي» إحتفلوا في بدرومٍ وتحت أكوام الأنقاض، التي خلفتها عاصفة الحزم، وعلى عكس كل مَرَّه أكتفى المخلوع بكلمةٍ، مقروءة بغير لسانه، في تلفزيونه فقط ودونما «فحيحٌ» من ثعابينه.. فهل أصبح «الزعيم» في ورطة..؟.. السئوال ينسحب على المؤتمر الشعبي. نعم إنها ورطة وأي ورطة؟ حتى إيران لم تعد متحمسة فلديها اليوم، ما هو أهم من رجلٍ مأزوم بترئيس إبنه. وأما المؤتمر إذا لم يخرج في اللحظات الأخيرة من دائرة دخان نار «الزعيم» ومن دائرة الوجه الآخر لل«الزعيم» فستكون ذكراه هذه هي الأخيرة. الأمل يبدو ضعيفاً، فكما ورد في الأثر الإعلامي المؤتمري على لسان السيدة فائقة السيد الأمين العام المساعد «المؤتمر وصالح وجهان لعملة وأحدة». بناءاَ على هذا التوصيف الفائق، فالمؤتمريون في ورطة الإنتماء لدخان «الزعيم». فالمثل يقول «لا دخان من غير نار» أي لا مؤتمر دون «الزعيم» ولا عزاء للأمينة المساعدة تحديداً بقرب نهاية «العُمّْلَة» بعد سقوط «الزعيم» المدوي في ثقب المذهب الأسود. فكل المؤشرات، تؤكد تآكل المتاح، من القدرات المالية لصالح، خلاص «بَحّ»، وتقريباً كامل مخزونه العسكري الضارب. كما وتشير الوقائع أن وصلات الرقص التي برع «الزعيم» في أداءها على رؤوس الثعابين قد أنتهت، وأنه يؤدي وعلى إيقاع «فائقة السيد» وبقية جوقة الطبالين الذين ربطوا مصيرهم بمصيره حتى آخر قرش في العملة ذات الوجهين، يؤدون معاً رقصة الطير المذبوح على رؤوس البقية الباقية من الأهل والسذج من الأتباع المتعصبين. ومن تحت الأنقاض لم يتردد «الزعيم» وهو ينزف سلاحاً ومرتزقة، لم يتردد في الدعوة الى «صلح شجاع» بين الأطراف المتصارعه في اليمن وإيقاف الإقتتال في كل المحافظات، وكانت الحركة الأكثر بهلوانية: التهديد برسائل رد « لا أحد يعرفها، ولا يدركها الخبراء، ولا مراكز الدراسات، ولا حتى الطائرات بدون طيار أو الأوإكس»، على الأرجح أن المقصود برسائل الرد هي تلك الدراجات النارية التي نَشِّطَت مؤخراً عمليات الإغتيال النوعية في عدن ولحج لضباط وقادة من المقاومة الجنوبيين. بالتأكيد هي شفرة لخلاياه النائمة في الجنوب فالطائرة بدون طيار ربما يقصد بها الألغام الأرضية أما طائرات الأوكس ربما تكون الدراجات النارية. لذا أدعو الأخوة في قيادة المقاومة الجنوبية الى التنبه للمواجهة غير المباشرة مع مرتزقة المخلوع والحوثي والأسراع في تبني حضر شامل لطائرات صالح الأوإكس، أقصد الدراجات النارية كونها أصبحت وسيلة قتل أكثر من كونها وسيلة نقل.! فكل المؤشرات تقول بإن «الزعيم» قاب قوسين أو أدنى من الهروب بجلده عبرالمنفذ الوحيد الذي كان قد حدده في شهر مارس الماضي لمن وصفهم يومها بالمهرولين الى عدن. فلا الشرورة ولا المهرة متاحان لك، فأشرب أيها «الزعيم» من الكأس التي سقيتها لقادة الحزب الإشتراكي اليمني في 94م. وكما حفرت الحفرة، للرئيس عبدربه منصور هادي، هاك تناور على حافتها. فالبحر الأحمر من أمامكم و«السهم الذهبي» من وراءكم ليس الى جيبوتي وإنما الى أرتيريا. فالطيور على أشكالها تقع