هادي يتفنن ويجيد شق الصف الجنوبي في الوقت الذي سيكون في امس الحاجة الى تماسكه لكي يحميه مجددا ، فقد فعلها عندما كان في صنعاء واصوات المدافع في الذروة تهوى دك اسوار قصرة المحروس من كتائب عفاش ، انفق جلال هادي الملايين لشراء الذمم والولاءات لكتاب وصحف ومواقع واعلاميين وناشطين ليس لراب الصدع الذي يحدثه والده بل لزيادة اتساع الهواة بين الجنوبيون ، عندما هرب هادي الى عدن لم يجد غير الاحتماء بابناء الجنوب الشرفاء يدافعون عنه وعن مدينتهم وارضهم ووطنهم . لم يستوعب هادي الدرس ولم يستلهم قيادة الجنوب السياسية العبر ، فما ان يسطع نجم احدهم في فلك هادي ويدور في مجرة التحالف العربي سرعان ما يعلن الانحراف عن مسار الثورة الجنوبية وخنوعة لرغبات قوى الاحتلال ونظامه ، فبدلا من ثباتة على مبدأ وتضحيات الشهداء والجرحى الجنوبيين ي علن ولاءة وبراءة لنظام لاحتلال اليمتي وبدل من مطالبته بتوفير المتطلبات الضرورية للمواطن الجنوبي واصلاح ما افسده حرب الاحتلال اليمني يسارع بالتصريح بالمضي الى صنعاء بينما الجنوب تعيش بدون امن ودراجة الموت تترصد ارواح الكفاءات والسلاح منتشر في يد الجماعات المجهولة والظلاميون بإمكانهم هد مضاجع السكان في العاصمة عدن الغارقة في ظلام دامس وازمة خانقة للوقود وانعدام لأبسط مقومات الحياة .. كنا نتعشم الخير من قادة المقاومة الجنوبية بانهم الوحيدون الثابتون والصامدون والحاملون لمشاعل الثورة وهموم المواطن الجنوبي لكن وللأسف بعضهم ترك مهامه كقائد للثورة وفضل البقاء في فنادق خمس نجوم ينتقل من مدينة الى اخرى وكأنه قد تحقق للمقاومة وللشعب كل اهداف الثورة وفرض مرتبات لاسر الشهداء وعالج الجرحى ونجح في معالجة مشكلة مرتبات المقاومين اللذين ذهب بعضهم الى الحوثيين لاستلام معاشه ليعيل أسرته وغيرها من اهم المسائل الملقاة على عاتقهم . فلم نعد نستوعب هل التحالف وهادي قراء افكار القادة الجنوبيون واعطائهم المصل المضاد ، ام قيادتنا غير مدركين للواقع الذي يعيشه الشعب ويعيشه ابطال المقاومة الجنوبية الذي ينتظرون كل شهر يمر وهم بدون رواتب بينما يدفع التحالف العربي منذ عام ونيف مرتبات لأكثر من خمسين الف ضابط وفرد شمالي ويستثني منها المقاومة الجنوبية والعسكريين الجنوبيون .. ماذا تحقق للشعب الجنوبي من الانتصار الذي نتغنى به كل يوم . ماهو الانجاز الذي قدمة التحالف العربي في الجنوب منذ التحرير في المجال الصحي الغذائي والكهرباء والماء والمحروقات ؟ رغم امكانات التحالف العربي الهائلة لكني كمواطن لم يتغير من حالي شيء . نحن بحاجة الى قيادة تستكمل المشوار في ظل مشروع وطني جنوبي حقيقي مكتمل لا يتوقف عند حدث معين ولا تغرية اللحظة والمؤثرات تستغل الفرص وتتقدم واثقة صوب تحقيق الهدف المتمثل بتحرير كامل الارض الجنوبية وسيادته على قرارة السياسي بعيدا عن الوصاية واقامة العدل والمساواة وفرض النظام والقانون والتنمية وتوفير الحياة الكريمة للشعب ليرتقي الى مصاف الدول المتقدمة .. هناك كثير من الصعوبات والمعوقات التي تحول دون نجاح الثورة الجنوبية وتحقيق اهدافها لكنها غير مجدية اذا استشعرنا المسئولية وعملنا للوطن وليس للجهوية او الشخصية واخرسنا النفاق وشجعنا الحق وازهقنا الباطل عندها سننتصر لان المعرقلين والحاقدين يمتلكون المال والاعلام والادوات ماذا يمتلك اصحاب المشروع الوطني الجنوبي المستعينين بالله تعالى ما هو اقوى من المال والاعلام والسلاح . انه الشعب ...نعم الشعب الجنوبي لا بد ان يتكلل نضال وتضحيات الشعب الجنوبي بالنجاح طالما والشعب الجنوبي هو صمام امان الثورة والحاضن الشعبي للثوار الجنوبيون . لكن هناك سلاح مضاد وفتاك وفاعل اخشى ان يصيب الشعب بالوهن او يسعى للتغلب عليه. قد يقول قائل من غير الممكن ان يحدث ذلك ارادة الشعوب لا تقهر ارادة الشعوب ستنتصر ..... للأسف يستطيع هذا السلاح قهر الشعوب وهزيمتها وتفكيكها وجعلها تتناحر وتتصارع ونهزم بعضنا البعض ما هو هذا السلاح .... انه الجهل .. بسبب الجهل لم نستطيع انضاج الثورة الجنوبية وجني ثمرة سنوات من النضال ..بسبب الجهل انتصرنا على الاحتلال ولم نستطيع الخروج من بوقته نظام الاحتلال ...بسبب الجهل انبرى المنافقون والمرتزقة والمتسلقون للسطو على منجزات الثورة ..بسبب الجهل ندافع عن الشخص والقبيلة والمنطقة ونعادي الوطن ...بسبب الجهل نقبل الفاسد والمتآمر ونقذف النزية والوطني ...بسبب الجهل نسرق اموالنا وغذاءنا ليحتكر اسعارها تجار بلا رحمة ...وبسبب الجهل نقبل بالسفهاء ونوليهم شئون امرنا لنجد مريضنا بدون دواء وبيوتنا بدون غاز الطبخ واذا تقطعت بناء السبل لا تجد ما يقلك الا بثمن المائة ضعف فقد انعدمت المشتقات النفطية وتباع بالسوق السوداء .. هل سلمنا رقابنا لمن بيده سيف قتلنا... ما الحل اذا ايها الشعب الجنوبي ؟ ما هو المخطط القادم ؟ هل سيصبح حالنا من منتزعين وطن ؟ الى مستجديين لكسرة خبز ؟