سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حضر اجتماع لمناقشة الاوضاع في أبين وملفات الفساد وطالب بنسيان الماضي .. الدكتور مارم : لو تم فتح باب الفساد بأبين لوجدنا مسئوليها ومدراءها لا يخلون من الفساد
التقى يوم الأربعاء الدكتور محمد مارم مدير مكتب رئيس الجمهورية بالأخ يوسف العاقل قائد المقاومة الشعبية الجنوبية والأخ وكيل محافظة أبين حسين الجنيدي والاعلامي جمال حسين رئيس شبكة منظمات المجتمع أبين والمحامي أكرم باجراد وناقش معهم الأوضاع العامة التي تمر بها أبين في ظل تردي الخدمات العامة وضعف دور السلطة المحلية بأجهزتها التنفيذية والمعاناة التي يعانيها المواطن في ظل مشكلة الكهرباء . وطرح الحاضرون على طاولة مدير مكتب رئيس الجمهورية القضايا التالية:- - مشكلة الكهرباء في المحافظة. - مشكلة انقطاع المياه في بعض المناطق وضعفها في مناطق أخرى. - الأمن العام في المحافظة. - علاج جرحى المقاومة وإعالة أُسر الشهداء وصرف رواتب المقاومة وجميع حقوقها لدور الذي لعبته وتلعبه اليوم. - تغيير المحافظ.
وفي بداية حديث الدكتور محمد مارم رحب بالحاضرين وتحدث عن أهمية الحفاظ على ما تحقق اليوم من انتصارات على أرض الواقع وماقُدمت من تضحيات لتحقيقها ودعا إلى ترك الماضي والبدء بصفحة بيضاء لأجل أبين والحفاظ على ماتبقى فيها .
وقال مارم :"إن أبين تعاني منذ2011م ومازالت تعاني إلى اليوم ولا داعي ان نقف عند الماضي ويقف كل واحد منا للأخر وعرض مساوئ بعضنا لنتحمل بعض فالوضع اليوم لايحتمل لمثل هذه الأمور لنقف سويا كيد واحدة نبني ونعمر".
وتحدث الأخ يوسف العاقل قائد المقاومة الشعبية الجنوبية عن ما يحدث لأبين اليوم وحرمان سكانها من أبسط حقوقهم وهي الكهرباء والماء والعيش في أمن ورخاء، مضيفاً :"أبين قدمت خيرة شبابها ومازالت تقدم وما زال شباننا الى اليوم يقوم بالحراسة والانتشار طول الشريط الساحلي من دوفس وحتى ملعب خليجي20وداخل العاصمة ولا يجدون الرعاية والاهتمام من قبل السلطة والحكومة".
وقال :"إن شباب المقاومة في أبين حُرم من أبسط حقوقه وهي رواتب شهرية وعلاج ورعاية لأسر الشهداء وتدريب وتأهيل في الخارج".
بدوره رد الدكتور محمد مارم مدير مكتب الرئيس وقال :"إن هناك جهود حثيثة تبذل من قبل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لبناء الدولة ذات النظام والمؤسسات وسعي لاعتماد رواتب شهرية للمقاومة وعلاجات ورعاية لأسر الشهداء وكذلك موازنة تشغيلية لتستطيع الحكومة والمؤسسات الحكومية من تسيير أعمالها وهناك بشائر خير قادمة ومشاريع استثمارية وخدمية قادمة ودعم عربي ودولي لليمن في جميع المجالات فما علينا الا ان نتريث ونصبر قليلا لأننا لم نستلم دولة أصلا حتى نطالب بالتسريع في كل شيء".
وتحدث بعد ذلك الإعلامي جمال حسين متسائلا :" لماذا تم تعيين المحافظ الخضر السعيدي الذي قُدمت به عدد من ملفات الفساد لرئيس الحكومة ولهيئة مكافحة الفساد والاجماع الشعبي المطالب بتغييره والذي لم تعيروه أي اهتمام ولماذا لا يتم اختيار شخصية توافقية يجمع عليها الجميع حتى تهدأ النفوس التي تغلي في أبين وتطرق الى مشكلة الكهرباء والمماطلة في تشغيل خط عدنأبين فمن عذر الالغام وتجهيز الخطوط الى مشكلة أنه لا يوجد ديزل وسأل اين العشرة ميجا المشتراة من الامارات طال انتظارها ويكفي الشعب المسكين والمغلوب على أمرة في أبين معاناة".
ورد الدكتور محمد مارم وقال :"لو نفتح ملفات السلطة في أبين سنجد أن أغلب المدراء لديهم فساد ولا أحد خالي ملفه لهذا لا داعي ان نفتح هذه الملفات ودعونا ننسى الماضي ونبدأ صفحة جديدة وحتى لو تم تعيين محافظ جديد فانه لا يمكن الرضى به لان تركيبتنا في ابين هكذا، وفيما يخص الكهرباء فمن غير المنطقي ان تمد عدنأبين بالكهرباء في هذه الأيام وهي تعاني أصلا من نقص في الطاقة وتطفى أربع ساعات او أكثر احيانا".
وتطرق المحامي أكرم باجراد الى التأكيد على أهمية توفير الخدمات الضرورية لسكان من ماء وكهرباء وهي حق شرعي من حقوقهم وعلى السلطة توفيرها، مطالباً بالاهتمام بالمقاومة وتوفير جميع حقوقها وتطرق لمعاناتها اليومية ونوعية الاكل الذي يقدم لها في غير أوقات الوجبات وما يصاحبه من تأخير ونوعية الطعام ومعاناة المقاومة من عدم توفير الطعام الصحي وفي أوقاته المناسبة ..
بدوره رد الدكتور محمد مارم وقال :"عليكم رفض هذا الطعام وابلاغنا وملزم متعهد التغذية ايصال الطعام ساخنا للمقاومة وفي أوقاته المناسبة فهناك مبالغ تدفع فتغذية الفرد الواحد تكلف الف ومائتين ريال يوميا ووعد بالجلوس مع المختصين والمسؤولين عن ذلك".
واستدعى مارم محافظ أبين ومدير مؤسسة الكهرباء أبين وطلب حضورهم فورا حيث توسع اللقاء بحضور الدكتور الخضر السعيدي محافظ أبين والأستاذ أحمد دحه مدير عام الكهرباء وتمت المناقشة في القضايا المطروحة حيث تحدث مدير عام الكهرباء أحمد دحه وأضح الصلاحات التي تمت لخط كهرباء عدنأبين وجاهزيته للعمل وتعذر الأخوة في كهرباء عدن بالديزل والاتفاق الذي تم مع الاماراتيين بتوفير عشرة ميجا والتي تحتاج لمتابعة من قبل الحكومة وتطرق دحه الى الضغط الذي يمارس عليهم من قبل شركة اجريكو بالقطع في حالة عدم التسديد للمديونية .
ورد الدكتور محمد مارم وطلب من الشركة ان لاتمارس ضغوطاتها على المواطنين والمؤسسة فلا ذنب لهم، معتبرا أن هذه أساليب لا يمكن القبول بها وتواصل مع الاماراتيين وحدد لقاء معهم يوم الخميس لمناقشة موضوع كهرباء أبين وتحدث المحافظ السعيدي عن المعاناة التي تلاقيها السلطة في ظل عدم وجود مكان مناسب للاجتماع بالسلطة في المحافظة بسبب الدمار والنهب الذي تعرضت له المحافظة في الحرب الاخيرة واستمرار السلطة في عقد اجتماعاتها وتسيير عملها رغم الظروف الصعبة ..
وفي ختام اللقاء تواصل مدير مكتب رئيس الجمهورية مع المختصين في كهرباء عدن ومع الأخوة الاماراتيين ومسؤول التغذية الخاص بطبخ الطعام للمقاومة وعدد من المختصين والمسؤولين و محافظ أبين ومدير كهرباء أبين وقائد المقاومة الشعبية الجنوبية أبين الحضور لعقد اجتماع ظهر يوم الخميس لمناقشة كهرباء أبين وضرورة تشغيل خط عدنأبين ومده بعشرين ميجا بأسرع وقت ممكن في حال توفر الديزل ومناقشة حقوق المقاومة الشعبية والأوضاع العامة والخدمات في محافظة أبين.