قطاع التعليم في محافظة لحج عامة مديريتي الحوطة وتبن خاصه تعرضت العديد من منشئاتها ومدارسها للتدمير وأخرى لإضرار كبيرة اثناء الحرب التي حول الحوثيين ومليشيات صالح العديد من المدارس في المديريتين الى ثكنات عسكرية ومواقع للاعتقال. بعد عملية التحرير من قبل المقاومة الشعبية وبدعم من دول التحالف في الرابع من اغسطس بداء العديد من القيادات التربوية والمعلمين المخلصين الى العمل من اجل الاعداد للعام الدراسي في الحوطة وتبن لكن حجم الدمار والتخريب الذي طال المدارس لم يثني هيئات التدريس في بعض المناطق على ايجاد الحلول والمعالجات حتى لا يذهب العام الدراسي سدى على الطلاب والطالبات رغم ان عدد من المنشئات التعليمية غير مهيئة لاستقبال الطلاب وبداء عام دراسي جديد منها من تعرض للتدمير وأخرى بها اضرار كبيره وتعرضت للسرقة .
مدرسة الشهيد علي عبد العليم بمنطقة المجحفة ومدرسة مصعب بن عمير في منطقة طهرور وجميعها تقع بمديرية تبن دمرت تدمير كامل اثناء الحرب واحتلال المليشيات لتلك المدارس لتلجئ الهيئتين التدريسيتين وبتعاون الاهالي الى تحويل بعض المنازل في تلك المنطقتين الى مدارس مؤقتة يتلقى فيها الطلاب التعليم رغم الظروف الغير مهيئة في تلك المساكن في بادرة ايجابية ساعدت على بداء عام دراسي جديد بتعاون الاهالي والمدرسين وإدارة التربية في المديرية رغم انعدام الامكانيات .
فارس احمد محسن مدير مدرسة الشهيد علي عبد العليم بمنطقة المجحفة قال دمرت المدرسة بتاريخ 13 يونيو بعد ان حولتها مليشيات الحوثي وصالح الى ثكنة عسكرية لها وفكرنا مع بداء العام الدراسي كيف يمكن ان نجعل الطلاب يواصلون دراستهم رغم ان المدرسة مدمرة وعلى اثرها تدخل العديد من اهالي المنطقة وقاموا بتفريق بعض المنازل وتحويلها غرفها الى فصول دراسية وبدئنا العام الدراسي مع وضع جديد لم يتعود علية الطلاب ولكن ما باليد حيلة هذا وضعنا وهذه ظروفنا .
يؤكد عضو مجلس الاباء في المدرسة جامع سالم باسلوم انه بتكاتف الاهالي ومدير المدرسة وهيئة التدريس سعينا الى فتح فصول دراسية في بعض المنازل القريبة من المدرسة المدمرة وقمنا بتجهيزها بإمكانيات بسيطة لتساعد الطلاب على العملية التعليمية رغم انها لا ترتقي الى مستوى يساعد الطلاب على اخذ الدروس بشكل افضل وهنا حسب قولة يأتي تدخل بعض الجهات التي لازالت غائبة عنهم وخاصة المنظمات والجمعيات المعنية بالأطفال للمساعدة في تقديم الدعم المعنوي والنفسي للأطفال وتهيئتهم تهيئة مناسبة للتكيف مع الواقع الحالي الذي يعيشونه .
رغم المعاناة وعدم ضياع عام دراسي جديد مدير مدرسة مصعب بن عمير بمنطقة طهرور محمد علي يحي يؤكد على اهمية بداية العام الدراسي في المدرسة التي دمرت اثناء الحرب ولكن من خلال الانتقال الى منازل بالمنطقة فيقول ان الاهالي ومجلس الاباء في المدرسة سعوا الى البحث عن منازل قريبة من المدرسة بتعاون هيئة التدريس والإدارة حيث تحولت عدد من المنازل الى مدرسة بها عدد من الفصول الدراسية لا ترتقي الى نفس امكانيات الفصل في المدرسة مشيرا الى وجود معاناة منها كثافة الطلاب في فصل بمنزل لا يتجاوز مساحته 2×3 .
المدرس رأفت احمد علي في مدرسة مصعب بن عمير قال ان هناك معاناة اخرى يعنيها الطلاب والمدرس منها عدم وجود كتب ووسائل تعليمية تعوض ما تعرض للتدمير في المدرسه مشيرا الى ان وضع ادارة التربية والتعليم يحسد علية لانعدام امكانياتها في ظل هذا الوضع الذي نعيشة .
يكشف مدير التربية والتعليم احمد عبدالله الجعدي حجم الدمار الذي طال المدارس في مديرية تبن حيث يبين ان هناك 6 مدارس بينها مدرسة اهلية خاصه دمرت تدمير كامل فيما تضررت 23 مدرسة باضرارا مختلفة فيما لازال هناك 33 مدرسة بالمديرية يسكن بعضها نازحون والأخرى تحولت الى ثكنات عسكرية مشيرا الى ان ادارة التربية في المديرية رفعت بكافة الاضرار التي تعرض لها قطاع التربية في المديرية الى الجهات المختصة .
يقول الجعدي ان الحلول والبدائل للمدارس المدمرة هي ما قام به الاهالي وهيئات التدريس في تحويل بعض منازل المواطنين الى مدارس مؤقتة مبين ان المكتب بصدد البحث عن مصادر تمويل لإعادة بناء المدارس المدمرة مشيرا ان الامل معقود بعد الله سبحانة وتعالى على دول التحالف وخاصة دولة الامارات والسعودية وبعض المنظمات المانحه لاعاة تأهيل المدارس التي دمرت وتضررت جراء الحرب .
قطاع التعليم في مديريتي الحوطة وتبن يحتاج الى تدخل عاجل من قبل المختصين والبحث عن تمويل لإعادة بناء ما دمرته الحرب فلا يمكن ان تستمر الدراسة في تلك المنازل الغير مهيئه لتلقى الطلاب تعليمهم بالإضافة الى ان هناك من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحتاجون لرعاية واهتمام في بعض المدارس والتي انشئت من اجلهم غرف مصادر خاصة من قبل بعض المنظمات المعنية بحقوق هولا الاطفال تعرضت اغلبها لعمليات نهب وسلب فهناك عشرات المدارس التي دمرت وتضررت جراء الحرب .