ان الواهم المؤتمري علي العمراني وزير الاعلام السابق او الاسبق مافتئ ان راى نفسه منظرا ومدافعا عن "قداسة" الوحدة بين الشمال والجنوب في مقال نشر له اسماه "هشاشة الانفصال" وقد اظهر فيه مدى تطرفه وعنصريته لبني جنسه " الشمال" وصدق فيه المثل الشائع "رمتني بدائها وانسلت".. ياوزير الويل و الثبور، انت اخر من يتكلم عن" الوحدة" ، اتعلم لماذا؟ فانت من زمرة الفاسدين وحصن من حصونه االعتيدة في الشمال ولكنك تمتلك براعة التلون ونفش جلدك بجلد اخر. زعمت القول في مقابلة لك في عام2007م بانك"ترفض تهميش الجنوب" "وان الرئيس القادم يجب ان يكون جنوبيا" ، فهذا من باب ذر الرماد على العيون وببساطة لاننا لم نسمع منك ولم نقرأ عنك في مقابلتك هذه او غيرها اي استنكارا أو ادانة أو شجب للجرائم والانتهاكات و الاعتداءات التي ارتكبها عفاش ونظامه - وانت منه باعترافك - من اعمال قتل وابادة وتعذيب وتعسف وملاحقة ضد الحراك الجنوبي السلمي خاصة وشعب "جمهورية اليمن الجنوبي "عموما . ياأيها الوزير انتم "النخبة التائهة" التي تعنيها في مقالك وقد حاولتم ومازلتم تحاولون عبثا اختزال القضية الجنوبية ونضال شعبها "بان يكون الرئيس جنوبيا".!!!! * ماذا جنى الجنوب من اعتلاء جنوبيا لمنصب الرئاسة؟ كان ذلك وبالآ على الجنوب والجنوبيين وهو اخطر مشروع تصفية للقضية، وحتى الرئيس الجنوبي الحالي ياعمراني لم يسلم من بني جنسك ووصل بهم الامر الى سجنه وهتك بيته وقتل المقربين اليه... ولقد زاد الطين بلة وخياسة عندما صرتم تتشدقون للاقليم والعالم ان الجنوب قداخذ حقه وانه ليس هناك اي اقصاء او تهميش ... فالرئيس قد اصبح جنوبيا للبلاد والعباد كلها .عزيزي العمراني ...احسبك مغردا خارج السرب..فالجنوب قد تم اجتياحه عسكريا من كافة الشماليين بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية والفكرية والقبلية في حرب صيف 94م وزعمتم فيها بمحاربة"الردة والانفصال" واستحضار الدين في حربكم هذه فهو اخطر واقذر مافيها ، ثم في "حواركم الوطني المشين بصنعاء " قلتم "نعتدر للشعب في الجنوب"، ثم تكرر اجتياحه مجددا في مارس 2015م من تحالف الحرب الشمالي الحوثي - العفاشي وزعمتم فيها "اننا دواعش وارهابيون" ، و لاريب انه في الغد القريب ستقولون "نعتذر اليكم..." مهزلة واستخفاف وطغيان . ان القاصي والداني يعلمون مايجري في الجنوب من حراك اجتماعي وسياسي وثوري فهي ارادة شعبية كاسحة تنادي جهارا نهارا بفك الارتباط واستعادة دولة اليمن الجنوبي - الجنوب العربي في وثيقة اعلان الاستقلال67م - التي كانت متمتعة بالشخصية الدولية والمقعد في الاممالمتحدة وفي غيرهامن المنظمات الاقليمية والدولية، و تجسد ت هذه الارادة الشعبية الجنوبية الجامعة في المليونيات الاحتفالية بمناسبات جنوبية وطنية عدة واخرها مليونية الذكرى 52 لثورة 14 اكتوبر المجيدة في طرد المستعمر البريطاني وليس ذلك فحسب بل ترسخت هذه الارادة واصبحت صلبة على الارض في طرد الغزاة الجدد في التحالف الشمالي الفاشي الحوثي العفاشي ، وتشكلت المقاومة الجنوبية الباسلة وتحقق النصر بفضل الله ثم بالفعل المقاوم ثم باسناد اخوة التراب والعقيدة والدين والمصلحة المشتركة في التحالف العربي ، وسيتوج ذلك كله حتمآ باستفتاء الجنوبيين في تقرير مصيرهم وسواء شئتم ياعمراني ام ابيتم ومهما كانت التضحيات والمعاناة ومهما كانت الصعوبات و التحديات ... وان النصر من عند الله وان غدا لناظره قريب . ان الحرية وتقرير المصير للجنوب ليست هشاشة ولايحزنون وانما ارادة شعب قد انتفض و قادر على تحقيق مايصبو اليه رغم ارجاف المرجفون وتهافت المتهافتون التائهون في سراب الوحدة .