تواصلت الخميس لليوم الثاني على التوالي، الاشتباكات العنيفة وبمختلف الأسلحة بين ميليشيات الحوثي وبين قبائل آل عريف بمنطقة بيحان التابعة لمحافظة شبوة شرق اليمن، مخلفة عشرات القتلى من الجانبين وعدداً كبير من الجرحى بينهم نجل زعيم قبيلة آل عريف منصور صالح عبدربه. وقال مصدر قبلي ل«السياسة« إن المئات من مقاتلي القبيلة البالغ عددهم نحو خمسة آلاف منعوا ميليشيات الحوثي الآتية من محافظة البيضاء من التوغل في منطقتهم بهدف فتح طريق لهم عبر مناطق آل عريف بذريعة وجود عناصر من تنظيم »القاعدة« يتحصنون في وادي النحر. وأضاف المصدر إن »معارك عنيفة دارت بين الجانبين وتمكن الحوثيون من السيطرة على حصن غبر الذي يتمركز فيه رجال القبائل قبل أن يتمكن رجال القبائل من استعادته بعد ساعات«. وفي محافظة تعز، أكدت مصادر ميدانية وطبية ل«السياسة« مقتل نحو 50 شخصا من مسلحي ميليشيات الحوثي وصالح والمقاومة الشعبية والمدنيين مساء أول من أمس في معارك شهدتها مديرية ذباب الساحلية، فيما شن طيران التحالف غارات على الميليشيات في معسكر العمري ودمر آليات ما دفع الميليشيات إلى الفرار باتجاه الجبال المحيطة بالمعسكر. وقالت مصادر محلية إن المعارك بين الميليشيات والمقاومة الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي تواصلت في منطقتي الكباب وتبة المقهاية بمنطقة الضباب التي سيطرت عليها المقاومة أول من أمس، بالتزامن مع معارك أخرى بين الجانبين في منطقة سامع التي سيطرت الميليشيات على جميع المنافذ المؤدية إليها والى منطقة الدمنة ومنطقة التربة بعد مقتل ستة حوثيين في كمين نصبته لهم المقاومة الشعبية، وبالتزامن مع معارك عنيفة بين الميليشيات والمقاومة الجنوبية في منطقة الوازعية التابعة لمحافظة تعز والمضاربة التابعة لمحافظة لحج حيث يحاول الحوثيون الزحف باتجاه لحج عن طريق المضاربة. في غضون ذلك، اتهمت مصادر طبية ميليشيات الحوثي وصالح بقتل أربعة أطفال بقذائف أطلقتها على حي صينة بمدينة تعز، وذلك غداة اتهام مسؤول حكومي للميليشيات بقتل 11 مدنيا وإصابة 21 بقصف مدفعي استهدفهم في أحياء الجحملية وعصيفرة والروضة. إلى ذلك، ذكر موقع »العربية نت« الإلكتروني أن المقاومة الشعبية في دمت شمال محافظة الضالع، أعلنت سيطرتها على وادي العشري الستراتيجي الممتد إلى مديرية الرياشية بمحافظة البيضاء المجاورة. على صعيد آخر، كشف المتحدث باسم المقاومة الجنوبية في جبهة العند بمحافظة لحججنوباليمن قائد نصر الردفاني، في تصريح خاص ل«السياسة« عن استكمال إعادة تشكيل عشرة ألوية عسكرية جنوبية تضم نحو 18 ألف مقاتل، 70 في المئة منهم من المقاومة الجنوبية، واستعادة جاهزية معسكرات عدة. وأوضح الردفاني، أن تلك الألوية هي اللواء أول حزم واللواء 33 مدرع في محافظة الضالع واللواء 121 مشاة واللواء 201 واللواء الخامس في منطقة صبر بمحافظة لحج واللواء 39 في خور مكسر بعدن واللواء 31 في منطقة البريقة بعدن ومعسكر سبأ في صلاح الدين بعدن ومعسكر عباس واللواء 15 مشاة في محافظة أبين، إضافة إلى معسكر 20 في كريتر والشرطة العسكرية بمنطقة الفتح بعدن واللواء 115 واللواء 30 والأمن المركزي في معسكر الصولبان بعدن، بالإضافة إلى قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، موضحا أنه تم إعادة تشكيل تلك الألوية ضمن قرار دمج المقاومة في الجيش الوطني. وحذر الردفاني من خطورة الوضع في منطقة المضاربة بمحافظة لحج جراء المواجهات بين المقاومة الجنوبية وميليشيات الحوثي وصالح، قائلا إن »الوضع غير مطمئن وخطير جداً، لكن لا يمكن للميليشيات استعادة السيطرة على لحج لأن صمود المقاومة سواء في لحج أو محافظة الضالع فولاذي«.