اعتمدت الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، نتيجة مسابقة رتيبة الحفني للموسيقى والغناء، التي أقيمت ضمن فعاليات الدورة ال 24، لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، بعد أن أقرتها لجنة التحكيم. وتقدم لمنافساتها 56 متسابقًا، وتفوق فيها الأطفال على الشباب، حيث تم حجب الجائزة الأولى في مسابقة الشباب بينما حصل على الجائزة الثانية مناصفة كل من عمر حمدي وكريم حسام وقدرها سبعة آلاف جنيه، أما الجائزة الثالثة وقدرها خمسة آلاف جنيه، حصل عليها مناصفة أحمد عصام وأحمد مجدي.
وفي مسابقة الأطفال، حصل على الجائزة الأولى لؤي أحمد محمد ومبلغها خمسة آلاف جنيه، والجائزة الثانية ثلاثة آلاف جنيه، وفاز بها مناصفة كل من ولاء عبد الرحمن ورحمة مصطفى، أما الجائزة الثالثة وقدرها ألفي جنيه حصل عليها مناصفة كل من نادين عامر وكنزي تركي.
وفي مسابقة التخت العربي، حصل محمود محمد عبد العزيز على الجائزة الأولى، وقدرها عشرة آلاف جنيه، كما نال تخت فرقة التراث بالجائزة الثانية وقيمتها سبعة آلاف جنيه، أما الجائزة الثالثة وقدرها خمسة آلاف جنيه فازت بها منال العفيفي حماد.
على جانب آخر، أصدرت لجنة المؤتمر البحثي المصاحب للمهرجان، توصياتها بعد مناقشة 4 محاور، وجاء المحور الأول الموسيقى ما بين شعر الفصحى والعامية.
كما أصدرت اللجنة توصياتها وتمثلت في دعوة المؤسسات الثقافية والفنية الرسمية، والأهلية لإقامة ملتقيات فنية دورية تجمع مابين الشعراء والمبدعين الموسيقيين من مختلف البلاد العربية، لإحياء الفنون الغنائية في شعر الفصحى، إقامة دورات تدريبية وورش عمل للفنانين والشعراء الشباب، لصقل موهبتهم في مجال إبداع الأغنية العربية لحنًا وشعرًا وأداء بمشاركة بعض الرواد من المبدعين في كل مجال، وذلك بهدف نقل الخبرات الفنية، وإرساء التقاليد الأدائية الموسيقية والشعرية الأصيلة.
وكذلك وضع دليل عملي موجز للملحنين والمؤدين الشباب يساعدهم في التدريب على مراعاة أصول التقطيع اللفظي السليم ودقة مخارج الحروف، عند تلحين أو أداء أغنية بالعربية الفصحى أو العامية، عقد مسابقات فنية لإبداع أعمال غنائية في شعر الفصحى والعامية، وذلك لتشجيع شباب الموسيقيين والشعراء على إنتاج فنٍ راقٍ، وإيجاد السبل لتقديم الأعمال الفائزة للجمهور.
أما محور المأثورات الشعبية والأغنية في البلاد العربية، فأكدت اللجنة ضرورة دعوة الجهات المسئولة عن الثقافة والفنون في البلاد العربية، إلى الاهتمام بالعناصر الإبداعية في الثقافة الشعبية بالجمع والتوثيق والنشر، والإتاحة للباحثين لدراستها والمبدعين لاستلهامها، حتى يصبح التراث الشعبي تراثًا حيًا لا يخشى عليه من الطمس أو التجريف.
وأيضًا تنظيم حملة لمحو الأمية الفنية في الموسيقى العربية، تنطلق من ورشة عمل تحدد أسس هذه الحملة وآلياتها، والدعوة لعقد مؤتمر ومهرجان موسيقى لدراسة وتقديم الإبداعات الموسيقية المرتبطة بالمأثور الشعبي، بهدف تأصيل الهوية الثقافية في البلاد العربية، الدعوة إلى إنشاء قنوات ثقافية متخصصة لتقديم الفنون الشعبية بمختلف تجلياتها القولية والموسيقية والتشكيلية، لتأكيد الهوية الثقافية للشعوب العربية في مواجهة تيارات العولمة والغزو الثقافي.
وعن محور المسرح الغنائي العربي، أوصت اللجنة ب مناشدة المؤسسات المعنية في مختلف البلاد العربية إلى تبني حركة نهضوية لإحياء تراث المسرح الغنائي العربي، من خلال إعادة عرض هذا التراث الثري بشكله الأصلي أو برؤى جديدة، وكذلك تشجيع إنتاج أعمال فنية جديدة تتلائم مع العصر، العمل على توثيق تراث المسرح الغنائي تسجيلًا وتدوينًا، ونشره ليكون متاحًا للراغبين في تقديمه، أو الإطلاع عليه أو في إجراء دراسات وأبحاث تحليلية أو نقدية.
أما محور الموسيقى والشعر في أغنية الطفل العربي، فأوصت اللجنة بعقد مسابقة فنية لإبداع أغنية الطفل شعرًا وتلحينًا وغناءًا، بما يتناسب مع نموه في المراحل العمرية المختلفة، الاهتمام بالمسرح الغنائي للطفل كوسيلة فاعلة لتأكيد القيم المجتمعية وتنمية قدرات الطفل، دعوة وسائل الإعلام المختلفة للتوسع في تقديم أغاني الأطفال الهادفة والملائمة لنموه، واستخدام أساليب مشوقة، مثل الرسوم المتحركة والعرائس كوسائل جذب للأطفال.
كما أوصت اللجنة بشكل عام بضرورة العمل على نشر الأبحاث المقدمة لهذه الدورة، والدورات السابقة رقميًا على موقع دار الأوبرا المصرية ليكون متاحًا لكل الباحثين والمهتمين بالموسيقى العربية.