بالبدء اكن للجميع كل الحب والتقدير ولا انقص او ازيد من إعطاء كلاَ حقه في مسار القضية الوطنية الجنوبية ؛ التي كانت ولا زالت في الساحة تحاول ان تبدل الغالي والرخيص في سبيل نصرة هدا الشعب الدي داق ويلات العذاب وشُرد وقُتِل وسُجِن وضياع جيل منذ إجتياح عدن في حرب شنه الاصلاح والمؤتمر على الجنوب في صيف94م. ونتيجة لهذه المحن الذي نعتبر نحن الجنوبيين من ذاق معاناتها في جميع المجالات وبرغم الظروف القاهرة التي فرضها علينا من تقاسموا بالوظائف والسلطة والثروة ؛ والآن وبعد هذه الحرب المدمرة التي حصدت واحرقت كل شيء من قبل مليشيات الحوثي والمخلوع صالح جاء تحرير عدن من قبل اشقائنا الاماراتيين وتكلل هدا التحرير بقيام اخوتنا بالامارات العربية المتحدة بتقديم الدعم لنا كشعب مظلوم ظُلم في جميع المجالات منها الإعلام الذي كان يقتصر على احزاب الاصلاح والمؤتمر ؛ وكان لابد من تأهيل الكادر الجنوبي في عدن الآن وبقوة ؛ بعد أن ظل الإعلام حتى أثناء الحرب محصور على فئة من محافظات الشمال والاصلاح ؛ وكاننا في عدن ليس لدينا كوادر اعلامية . وما كلمة الأخ الإعلامي فتحي بن لزرق عن حمود منصر الشرعبي او الشعبي يا أنيس منصور ليس نقصان بحقه او عمله كإعلامي يشهد له الكل ؛ وإنما هناك من يستحق من أبناء عدن والجنوب عامة ان يكونوا هم اولى من يمسك زمام اي قناة او اي منصب في عدن بعد إقصائهم طيلة عقد من الزمن . ووطنية وعمل رئيس تحرير عدن الغد فتحي بن لزرق والعاملين فيها يشهد لهم ابناء الجنوب قاطبة بالدور الذي لعبه في الجنوب قبل الحرب واثناء الحرب ؛ ولم يذهب الى الرياض كغيره ليبحث عن مال او منصب وإنما ظل كبقية الوطنيين يقوم بالدور الذي يمليه عليه إيمانه وحبه لعدن ولشعب الجنوب في إحقاق الحق بالكلمة الصادقة وإيصال رسالته الوطنية وليس الحزبية للداخل والخارج دون أي مقابل . فإعلاميين الجنوبيين كثيرين وهم لهم اليد في أي عمل كونهم تعرضوا للإقصاء وحُرموا من كل شيء حتى الابتعاث للخارج يقتصر على ابناء المحافظات الشمالية او الذي منتمي لحزب السلطة ؛ وعلى الجميع ان يعي جيدا ان لا مجال للمزايدة الان وتكون الكلمة كلمة حق تصب للمصلحة الوطنية لعدن ؛ فكفانا تملق وكفاية مزايدة باسم الوحدة لتلميع نفسك ؛ نحن في وادي لتأهيل كوادرنا في عدن ويكونوا هم من يقوموا ويتولوا هدا المنصب ؛ وانت في وادي تحب تلميع نفسك رغبة في مصلحة آنية ستزول سريعا ؛ أما الوطنية ومن كان همه وطن فإنه في هذا الزمن كلا يسعى الى إسكاته مقابل متاع الدنيا الزائلة. فالشخصية الوطنية ستظل في قلوب الجميع شمعة صادقة تضيء الطريق الصحيح الى الحق ورمز من رموز عدن ؛ وليس شمعه تذوب كما يذوب الثلج ؛ وخاصة شمع هذه الايام كثير منها لا تُسرج بيت ؛ ولا تُضيء وطن . وإنما تكون عبء علينا نحن كجنوبيين ؛ لإنه بالاصل مننا وفينا.
