قتل 19 مسلحا، مساء أمس الأربعاء، في معارك بين القوات الموالية للحكومة اليمنية، والحوثيين، في عدة جبهات قتالية في مدينة تعز، وسط اليمن. وقالت المقاومة الشعبية، الموالية للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، في بيان، إن «الحوثيين، وقوات الرئيس اليمني السابق (المخلوع) علي عبد الله صالح، شنوا هجوما شرسا على مواقع المقاومة في مدينة تعز (وسط)، في محاولة للسيطرة على مواقع جديدة». وأوضح البيان أن قوات المقاومة، والجيش الوطني اليمني، تصدت لهجوم الحوثيين وقوات «صالح»، ما أسفر عن مقتل 19 مسلحا من الجانبين، بينهم 10 من المقاومة، و9 من الحوثيين. وفي سياق آخر، قال «عبد الرحيم السامعي»، وهو طبيب إغاثي، في تصريح ل«وكالة الأناضول للأنباء»، إن «الأحياء المحاصرة في مدينة تعز، لا زالت بعيدة عن الإمدادات الإغاثية، التي وصلت للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين». وأضاف: «من يخرج إلى المناطق التي وصلت إليها الإمدادات يغامر بحياته، بسبب عمليات القنص، والقصف المدفعي من الحوثيين في تلك المناطق». وكانت منظمة «أطباء بلا حدود» الدولية، قد أعلنت أول الثلاثاء، أن جماعة الحوثي تمنعها من إيصال إمدادات طبية، إلى المناطق التي تحاصرها، في مدينة تعز. ويفرض الحوثيون، حصاراً خانقاً، على منافذ مدينة تعز، منذ أشهر، ويمنعون دخول الإمدادات الطبية، والمواد الغذائية، إلى الأحياء والمستشفيات الواقعة في نطاق سيطرة المقاومة الشعبية. ووافقت الأطراف المتحاربة في اليمن على وقف لإطلاق النار مدته سبعة أيام قابلة للتجديد تحت رعاية الأممالمتحدة بدأ يوم 15 ديسمبر/كانون الأول لكنه تعرض للانتهاك مرارا، قبل أن يتم تمديد الهدنة لمدة أسبوع. وتأجلت أول جولة في محادثات السلام يوم الأحد الماضي، وقال مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» إن الطرفين سيلتقيان مجددا في 14 يناير/ كانون الثاني. ووضعت الأممالمتحدةاليمن كواحدة من أكبر أزماتها الإنسانية بجانب جنوب السودان وسوريا والعراق، وتقول المنظمة إن نحو 21 مليون شخص في اليمن يحتاجون مساعدات أو نحو 80% من السكان.