يقترب ملف المعتقلين السياسيين الذين يحتجزهم الحوثيون من الحل، وذلك بعد التقدم النسبي الذي شهدته المفاوضات اليمنيةبسويسرا في وقت سابق من الشهر الحالي، في حين طلبت الحكومة السورية من قادة الفصائل الفلسطينية المعارضة، باستثناء حركة حماس، تشكيل قوات مشتركة ل"ملء الفراغ" بعد انسحاب عناصر داعش من مخيم اليرموك. ووفقاً لصحف عرية صادرة اليوم الإثنين، تحركت المقاومة الشعبية في اليمن باتجاه استعادة العاصمة صنعاء من خمسة محاور، حيث تمكنت من قطع بعض خطوط الإمداد عن الإنقلابيين، فيما أكدت مصادر أن معظم المقاتلين التنفيذيين في داعش من من الجنسية الروسية أو دول الاتحاد الروسي. المعتقلون السياسيون نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر مطلعة باليمن٬ أمس٬ إشارتها إلى "قرب حل ملف المعتقلين السياسيين الذين يحتجزهم المتمردون٬ وذلك بعد التقدم النسبي الذي عرفته المشاورات اليمنية في سويسرا في وقت سابق من الشهر الحالي". ورجحت المصادر أن يبدأ الحوثيون٬ الأسبوع المقبل٬ بالإفراج عن الأحياء من الشخصيات الأربع الرئيسية المعتقلين لديهم٬ وفي مقدمتهم وزير الدفاع اللواء الركن محمود سالم الصبيحي٬ وأن ينحنوا للعاصفة ويبدأوا بتنفيذ القرار الأممي ٬2216 في إطار عملية "حسن النوايا" أو "بناء الثقة"٬ حسب المصطلح الذي طرحه المبعوث الأممي إلى اليمن٬ إسماعيل ولد الشيخ أحمد٬ في أجندة المشاورات. 300 فلسطيني بديلاً لداعش طلبت الحكومة السورية، وفقاً لصحيفة الحياة اللندنية من قادة الفصائل الفلسطينية المعارضة، باستثناء حركة حماس تشكيل قوات مشتركة ل "ملء الفراغ" بعد انسحاب عناصر داعش من مثلث الجنوبالدمشقي الذي يضم مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن جنوب العاصمة. وقالت مصادر فلسطينية للصحيفة إن "دمشق طلبت من جميع قادة الفصائل الفلسطينية عدا حماس تشكيل قوة مشتركة لفرض الأمن في مخيم اليرموك وجواره بعد انسحاب عناصر داعش"، مشيرةً إلى أن "اجتماعاً سيعقد في الساعات المقبلة لبحث الاحتمالات الممكنة لتشكيل هذه القوة من حوالي 300 عنصر". تحرير صنعاء وفي اليمن، كشف المتحدث باسم المجلس الأعلى للمقاومة في صنعاء أن "كتائب الشرعية تتحرك باتجاه استعادة العاصمة من خمسة محاور"، مشيراً إلى أن "جال المقاومة تمكنوا من قطع بعض خطوط الإمداد عن الانقلابيين، وتوقع تحرير صنعاء في وقت قياسي". ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن المتحدث قوله إن "المقاومة يجري تجهيزها حالياً لتحرير كامل صنعاء"، لافتاً إلى أنه "تم دخول أراضي العاصمة من الجهة الشرقية، وتحرير نسبة كبيرة من منطقة الخانق، مرورا بجبال صلب، ووصولاً إلى نهم"، ومشدداً "على أن الترتيبات تجري حالياً لاستكمال ما تبقى والوصول إلى صنعاء". وعن قطع طرق الإمدادات على الحوثيين وميليشيات المخلوع، قال الشندقي: إن "عناصر المقاومة يوجدون حالياً في جبهتي صنعاء ومأرب، والطريق إلى صعدة لا يمر بجوارهما"، مؤكداً أنه "تم قطع طريق بعض الإمدادات إلى بعض الجبهات الأخرى، وأن الحصار ضاق على المتمردين بدرجة كبيرة، وبات تحركهم شبه مستحيل". الروس في صفوف داعش ذكرت مصادر في المعارضة السورية مطلعة على شؤون الجماعات المتطرفة أن "معظم المقاتلين التنفيذيين في داعش من دول الاتحاد الروسي"، مؤكدين أن "قيادات الصف الثاني المسؤولة عن العمليات العسكرية من الجنسية الروسية أو دول الاتحاد الروسي، في إشارة إلى القيادي المعروف في التنظيم أبو عمر الشيشاني الذي عمل ضابطاً في الجيش الجورجي". وأكدت المصادر، وفقاً لصحيفة عكاظ السعودية، أن "عدد المقاتلين الروس في داعش وجبهة النصرة يأتي في الدرجة الثانية بعد التونسيين والبلجيكيين"، مبينةً أن "العديد من المقاطع المصورة التي يبثها التنظيمان دائماً ما يظهر فيها المتحدثون باللغة الروسية". وقال قائد المجلس العسكري السابق في اللاذقية العميد أحمد رحال إن "المقاتلين الروس يسجلون رقما كبيرا في صفوف التنظيمات الإرهابية، والاستخبارات الروسية تعلم ذلك"، مضيفاً أنه "على الرغم من وجود داعش بشكل علني في الريف الشمالي لحلب، إلا أن الطائرات الروسية تستهدف المعارضة المعتدلة وتتغاضى عن داعش". *من نيفين الحديدي