لقيت تصريحات شيخ مشائخ حاشد الشيخ صادق الأحمر استياء واستنكارا شديدين في الشارع الجنوبي عامة والذي حمل لغة التهديد والوعيد التي عفى عليها الزمن والتي لم تكن الأولى من نوعها والتي تأتي في سياق سلسلة الحملات الاستفزازية والتكفيرية الظالمة التي يقوم بها النظام اليمني وشريكة حزب الإصلاح ضد أبناء الجنوب
منذ عام 1994م وقبلها والتي لا تزال مستمرة وبطريقة ممنهجة حتى اليوم .
صحيفة عدن الغد استطلعت آراء الشارع الجنوبي في مدينة لودر حول تلك التصريحات الجوفاء وكانت حصيلة هذه اللقاءات على النحو التالي :
لقاءات / سالم لعور : تصريحات جوفاء عادل الشنيني (لودر) يرى ان تلك التصريحات ظالمة وتأتي في أطار الحملة الإعلامية التي تشنها القوى الظلامية المتنفذة.
في حكومة الوفاق وبقايا النظام المتهالك على أبناء الجنوب كلما شعروا ان العالم قد بدآ بالالتفات إلى أبناء الجنوب وقضيتهم العادلة وكلما رأوا ان قد آن الأوان لسقوط إمبراطوريتهم وتلاشي سيطرتهم.
المغتصبة لدولة الجنوب وفقدانهم لمصالحهم وللثروات الطائلة التي يسلبونها دون وجه حق من مقدرات وثروات الجنوب .. وان هذه التصريحات جزء من الحملات التكفيرية التي شنت على أبناء الجنوب في حرب صيف 1994م وجزء من فتاوى التكفير التي أفرزت مسلسل الاغتيالات السياسية التي استهدفت النشطاء والسياسيين الجنوبيين خلال الفترة من 1990م وحتى 1994م والتي استمرت إلى يومنا هذا .
التصريحات الاحمرية تؤكد النوايا المبطنة تجاه شعب الجنوب الأخ / سالم معرج البركاني ناشط سياسي في الحراك السلمي الجنوبي تحدث قائلآ :( شعب الجنوب شعب حضاري مدني يناضل من اجل استعادة الدولة التي تم الاستيلاء عليها من قبل الجمهورية اليمنية 1994م أما بالنسبة لتصريحات شيخ القبيلة الرد على هذا الكلام من قبل المجتمع الدولي والإقليمي الذي يدعو إلى حوار في ظل تهديدات الهدف منها إبادة الشعب الجنوبي وهذه التصريحات لم تأت من فراغ بل قد تم الإعداد لها من جوانب كثيرة منها فتاوى دينية ومشاريع سياسية وإرهابية يتم تصديرها إلى الجنوب للنيل من القضية الجنوبية .. هذه التصريحات تؤكد النوايا المبطنة تجاه شعب الجنوب وتثبت بان الجنوب يعيش في وضع احتلال واليوم مطلوب من شعبنا الجنوبي الاصطفاف والتوحد وتأتي هذه التصريحات في مرحلة اللادولة في الجمهورية العربية اليمنية وتثبت فشل المبادرة الخليجية التي لم تأت بشيء للقضية الجنوبية وانما تعطي الاحتلال وقبائل الاحتلال التصعيد والترهيب ضد شعبنا الجنوبي ونحن اليوم نقول لهم بان شعبنا في الجنوب أختار النضال السلمي كأسلوب نضالي مرحلي ولكن الخيارات الأخرى مطروحة أمام شعبنا الجنوبي ) . شعب الجنوب يشهد العالم على هؤلاء التتار الجدد
الأخ عبدالله صالح القفيش عضو هيئة رئاسة المجلس الأعلى لتحرير الجنوب ورئيس منظمات المجتمع المدني م /لودر تحدث قائلآ :
( بالنسبة لنا كشعب جنوبي حضاري عرف الدويلات والسلطنات والإمارات وتخطى مرابع القبيلة ومضاربها ومن ثم عرف الدولة المركزية ودولة النظام والقانون سوى في العهد الاستعماري البريطاني او في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية نحن كشعب جنوبي متحضر واختار الحراك السلمي في استرداد هويته وسيادته على أرضه واستعادة دولته نحن كما سبق القول نؤخذ كلام الشيخ صادق على محمل الجد ولا نعتبرها زلة لسان ولذلك نشهد العالم والمجتمع الدولي وهو يتابع بكل تأكيد ونريدهم أن يتصدوا مع شعب الجنوب لتتار العصر وقوى الحادي والعشرين والذين أعدوا العدة كقبائل ومنظمات دينية لشن حرب إبادة ضد شعب الجنوب الحضاري والمسالم وقد سبق لهم ان جربوا البروفة الأولى بالحرب تحت مسمى حرب أنصار الشريعة وفشلت بعد حصار لأبين لمدة عامين وحرب ظالمة قرابة عام . إننا لذا نشهد العالم على هؤلاء التتار الجدد لسنا نقول ذلك من ضعف وان قل مالنا وعتادنا ولكن لأننا التزمنا النهج السلمي لاسترداد حقوقنا وهويتنا ولكن ان فرضت على الشعب الجنوبي الحرب التي أعد لها صادق ومن معه فأننا سندافع عن أنفسنا والحق معنا والله ناصرنا وبعون الله ورجولة شعب الجنوب ودعم الخيرين ستنتصر قضية شعب الجنوب . ونقول له ان عهد إبادة الشعوب والاستيلاء على أرضها وثرواتها قد ولى وأنقضى وعليه ان يراجع نفسه هو ومن معه ونتمنى من أشقائنا القبائل الشمالية الأحرار ان ينأوا بأنفسهم عن صادق وشلته الذين يريدون ان يتفرعنوا وينصبوا أنفسهم طواغيت جدد .
الأخ ناصر هازام يرى ان مثل هذا التهديد يعبر عن الفكر القبلي المتخلف الذي دأب صادق وأمثاله في الحفاظ عليه وأبقوا نظام الجمهورية العربية اليمنية على النظام العرفي القبلي المتخلف منذ عام 1962م والى يومنا هذا ولم يوصلوا او يحاولوا الوصول إلى الدولة المدنية لأنه بوصولهم إلى الدولة المدنية تعد نهاية لظلمهم وإغلاق سجونهم الخاصة حتى ان ثورة سبتمبر لم تف بالغرض الذي قامت من اجله نتيجة لاعتراض هؤلاء القبائل المتخلفين على أهداف الثورة حيث اكتفت هذه الثورة بقذيفة دبابة إلى قصر البشائر بعكس ثورة أكتوبر التي وصلت إلى كل قرية وأوصلت الجنوب إلى المدنية ) .
