في صراع الحق والباطل والخير والشر،والتي هي سنة الله في الكون،وفي زمن طاشت فيه الموازين وتقلبت فيه الامور،واصبح الحق باطلا والباطل هو الحق وعين الصواب،وهكذا اقتضت الحكمة الالهية،ويوم ان اخذتهم العزة بالاثم جماعة الحوثي وصالح وانقلبوا على السلطات الشرعية في صنعاء وانقضوا على كل مرافق السلطة هناك، كل تلك الاعمال التي فرضوها قسرا،لم تكفي في نظرهم فاتجهوا وجمعوا جموعهم لغزو الارض الجنوبية لتكريس الاحتلال والهيمنة، والاستبداد، غير ان الشعب بالجنوب وقف بكل فئاته وانتفض في وجوههم وله كل الحق في ذلك، وبعد ان وصلت بهم حماقاتهم ،اي الحوثي وصالح الى استهداف رئيس الجمهورية ومحاولة اغتياله ،اخذ هادي زمام المبادرة واتجه الى اشقائه بالخليج لمساندة اخوانهم وانقاذ البلد في الجنوب والشمال_ ايضا_فلم يكن من اخواننا بالخليج الا ان لبوا نداء العروبة والاسلام ومن خلال هذا النداء تشكل التحالف وقام بدوره مساندا للمقاومة الجنوبية والمقاومة الشمالية. وهكذا وقفت المقاومة الجنوبية ودافعت عن الارض والعرض على امتداد الارض الجنوبية وبتضحياته عظيمة تحررت هذه الارض الجنوبية ولاتزال تقاوم هجمات الغزاة على طول الشريط الحدودي للجنوب العربي،وفي الوقت الذي كان الكثير من رموز وقيادات المقاومة وفي احلك الظروف يقدمون الغالي والنفيس، بل ويمضي معظمهم اشهر عدة في جبهات القتال،بعيدا عن اهله واحبته، لان واجبه الوطني يحتم عليه ان يظل ساهرا صامدا مرابطا، فكان البعض مع الاسف قد اخذ الصمت عنوانا له وربما فضل البقاء بعيدا عن معركة الشرف والكرامة والحرية، وهناك سلطات محلية،ومع تمزق الدولة وشتاتها،صمدت وانتقلت الى الكفاح المسلح في ارض الوغى منافحة مدافعة عن لحج بشريطها الحدودي مع تعز، ومنها سلطة مضاربة لحج ممثلة بقائد المقاومة الشعبية هناك عبدربه غانم المحولي،التي ضربت اروع مثال في الحرية والاستبسال والصمود،وهذه هي حقائق للتاريخ، لالبس عليها او غموض ومهما حاول البعض من اصحاب الطابور الخامس الاصطياد في الماء العكر،وممارسات بعض الطرق والاساليب والدس الرخيص، وبناء على ماسبق وبعد انتصار الشعب الجنوبي ومقاومته الباسلة،وعودة الرئيس هادي فقد اتضح الامر لهادي والتحالف، وعليه اتخذ هادي قرارته الحكيمة والشجاعة في تعيين من كان بالميدان في لحج والضالع وعدن،على طريق الاستعادة الكاملة لياخذ كل ذي حق حقه، وفي هذه الاثناء وعلى منهج الثورات في العالم،ليس مستغربا ان يأتي اليوم كما ذكرت اصحاب الطابور الخامس وبعض الانتهازيين، ومن يحاولون اليوم ان يركبوا موجه الاحرار وتضحياتهم، بل يصل الامرببعض الى الحديث باسم محافظ او مسؤول،وربما كان هذا المسؤول غير مطلع البته بكل هذه الترهات،واوهام البعض، وعليه تبرز عدة تساؤولاتل لهولاء
اين انتم يوم اشتداد المواجهات واحتدام الصدام؟
لماذا تحاولون يا انتم الغاء دور الاخرين الذين عملوا بصمت وصدق واخلاص؟!
لبعضكم الحق في ابراز دوره من خلال عطائه ولكن ليس على حساب ازاحة من عمل واعطى_في وقت لم يكن ليطمح في كل هذا الفتات و الهيلمان الذي تتسابقون عليه!!
نتمنى من قيادات المحافظات الاخيرة والتي عينها هادي ان لاتمارس اسلوب بعض الاحزاب المسمى دينية..
معظم المناضلين اليوم والذين لايطمحون للمناصب يتعرضون لمحاولة طمس نضالهم من قبل بعض للاسف،يعرفون تماما اين ذهبوا وقتها!! وختاما نؤكد لكم وكما قيل قديما ان تصعد الى القمة شي جميل والاجمل منها ان تصعد على قدميك لاعلى اكتاف الاخرين. لهادي نتمنى ان يضع مزيدا من النقاط على الحروف الحقيقة، وان كان كثيرا من الاحرار لايريدوا كل تلك الامور الدنيوية والمسؤولية المؤلمة للقلب اصلا.