في أجواء أوروبا الصيفية كان لي شرف اللقاء بالوالد الرئيس علي سالم البيض في 20 مايو 2009 للميلاد وقد كانت تراودني هواجس الالتقاء بهذا الإنسان الذي اسمع عنه كثيرا، وكنت معجباً بشخصيته ومقدراً مواقفه ونضالاته. وكانت حينها هواجس الرهبة تردد صداها في ذهني وكنت أتوقع أنني سأكون أمام رجل فيه من الكبرة والغرور الشي الكثير, وقد تبددت مخاوفي فوراً بعد أن قابلنا ومن الدقائق الأولى بعد ان لمسنا منه حفاوة استقبال لم أتوقعها ووجدنا البشاشة على وجهه وشفافية حديثه لنا أدركنا بأننا أمام رجل قمة في الأخلاق والمعاملة وطيبة وتواضع ورحابة صدر. و حكى لنا بكل حب معاناته في مختلف المنعطفات التي مر بها كثائر وكقائد وكرئيس وكنا ننصت له ونناقشه في كل الجوانب بكل صدق وبكل شفافية، ولم اكن حينها أعلم بان اللقاءات ستتكرر فيما بعد.
واليوم أستطيع ان اقول ان ذلك اللقاء قد شكل منعطف هام في تكوين الشخصية السياسية بالنسبه لي فقد توالت اللقاءت فيما بعد وتشكلت علاقه نضال لخدمة الوطن الجنوبي المحتل علاقة هي اروع ما تكون بدءاً من النمسا وسويسرا الى بيروت والرياض وأخرها في ابو ظبي الشهر الماضي .
علاقه النضال المستمره بالرئيس البيض وبحكم طبيعتها العمليه عرفتني بالكثير والكثير من قيادات العمل النضالي الجنوبي في داخل الوطن وخارجه
وأقولها بكل اعتزاز بأنني تعلمت الكثير من خلال معرفتي بالرئيس البيض واستفدت من قربي منه انسانياً وسياسياً وحتى اجتماعياً وفعلا ان معرفه الناس عن قرب تختلف كليا عن معرفتهم عبر السمع عنهم . .
اتمنى من الله ان يطيل في عمره وان ننعم بأستقلال جنوبنا الغالي الابي في عمره، لأنني أعلم وأدرك جيداً ماذا يعني الاستقلال لشعب الجنوب وعلى وجه الخصوص للرئيس البيض.