للأسف حتى في زمن الكوارث والمآسي والحروب وفي الوقت الذي فيه يقتل ويشرد المواطن من ارضه وسكنه وتتحطم كل مقومات حياته ويفقد كرامته وأمنه واستقرار وكأن هذا كله ضريبة عليه لازم ان يدفعها وليس هذا بل تجد ابواق تنمق هذه المصائب والأزمات وتجعل منها حصان طروادة بينما لا تساوي في محتواها جمار جحا ايضا هناك قلما تجد قيادات سياسية وعسكرية وقبيلة وحزبية دينية وطائفية وفئوية تقول كلمة الحق ولو على نفسها لكن ما تجدها تخوض فيما يصب لصالح مصالحها وتلت وتعجن في قضايا بأسم الشعب والوطن بينما في الحقيقة هم من يطيل فترة هذا القتل وهذا النهب والبطش نظير ان تظل مصالحها قائمة ومصانة ومحفوظة. وعلى سبيل المثال وضعنا الحالي في الجنوب السياسي والعسكري والاقتصادي والأمني هناك من يسعى الى مواصلة الحرب والقتال تحت اهداف واهية ترتبط بمصالح خارجية دولية وإقليمية وداخلية كانوا هولاء النفر من خارج السلطة او من داخلها وكل فصيل او مكون له دورة في اللعبة بكاملها ولا يهمه ان يموت المواطن او ينزح او يحصل على لقمة العيش الضرورية لسد رمق اطفاله ولكن كيف يتفنن في صناعة الازمات واختراع المؤامرات ونقل حالات النزاع والصراع من موقع الى آخر حتى يظل يشفط خيرات الوطن وان كانت ظروف حرب اما في الشمال فلا حرج هناك تجارب كبيرة سياسية وعسكري وأمنية واقتصادية مثيرة على مر التأريخ القديم والحديث ولا تحتاج الى روبرتاج او تلميع فهي واضحة وضوح الشمس في عنان السماء ملكية اكثر من الملك تحت مظلة الجمهورية لطشت السلطة وكرست جهودها على الهيمنة والبطش والتسلط ومن هنا كيف يتم الخروج للجنوب من محنته والشمال من كبوته. في هذه الحرب الظالمة التى لا مبرر لها والتي تقودها قوى خارجة عن المبادئ والقيم والأخلاق الانسانية ولا يقرها دين او شرع نجدها تدخل في شهرها الثامن ويأتي رئيس اركانها ويقول ان الحرب وصلت الى نهايتها ولكنها تحتاج الى 180 يوما اخُر هذا طبعا تصريح من قبل الثلث الاخير بقيادة الجنرال العجوز مستشار الثلث الوسط لذي يصدر قرارات لا تهش ولا تنهش ولا تلقى أي قبول حتى ممن يتعامل معها عدا من هم في المثلث الذي يسيطر عليه وبقدر بسيط من الاهمية والحقائق تثبت ذلك على الارض ! اليوم ينهك المواطن قواه في الجنوب كل ساعة وكل دقيقة مشتتا يلهث خلف دبة الغاز وجالون البترول او لترات من الديزل او الحصول على لقمة العيش الحرة والكريمة ينتظر في طوابير طويلة على قطمت الرز او السكر او قارورة الزيت او حبات التونة والطماطم مقدمة من منظمات في دول الخليج والجزيرة العربية تحت بند المساعدات العينية بينما ثرواته تنهب وتسرق ارضه ويزعزع امنه واستقراره ولا حياة لمن تنادي في العالم الجنوب ليس فقيرا ولا يحتاج الى مساعدات عينية او غيرها من المساعدات الاخرى لديه ما يمكنه ان يعيش حياة العز والمكانة والفخر والكرامة ويتمكن من استعادة دولته المسلوبة وهويته المنهوبة والاستيلاء على مقوماته وثرواته. الى متى سيظل هذا المثلث المرتزق يتربع على مقدرات الجنوب والشمال في وقت واحد والى متى سيظل هذا الجرح نازفا والى متى العالم سيبقى متفرجا وهل من وعي لدى قيادات الجنوب قد توفر وإذا كانوا الاخوة الاشقاء في الامارات والسعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي قد شاركوا وساهموا وقدموا الدماء والعتاد حتى تحررت اجزاء كبيرة من ارض الجنوب والشمال ماذا ينتظرون ! وما هي المخاوف من ان تعلن استقلال الجنوب من تحت سيطرة الثلاثي ذو الوجوه القبيحة الملونة لقد تعشم الجنوب خيرا عندما اتت العاصفتين الحزم والأمل ثم عاش احساس ورغبة كبيرة وتوفرت عند آمال عريضة بان الحلول قدمت ووصلت اليه وكان يتطلع عن الاعلان بتشكيل عاصفة الحسم لدول التحالف العربي بعد دحر المعتدي الحوثي وعصابات المخلوع وهي الفيصل في تصحيح اخطاء الاخوة في الخليج والجزيرة العربية الذين لم يدركوها ولن يضعوا لها حسابات دقيقة من وقت بعيد لكن رب ضارة نافعة وكل دقة بتعليمة اليوم يتأمل شعبنا في الجنوب عودة الدورة الى الخلف والدفع الى الامام حتى يتم اصلاح المسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية وتخليص الجنوب من رموز المثلث الابتزازي والاستنزاف لثروات الجميع ومشروعهم الذي يسعى الى ان تستمر الحرب حتى الى ماله نهابة وتبقى الوحدة المشئومة هدفهم ومصيرهم وشعارهم الوحدة او الموت !! ثالوث رعب يسير وفق تسويات ورص صفوفه وتوحيد اهدافه ورسم خارطة تطلعاته وطموحاته يظهر خلاف هنا ويصنع مشكلة هناك لكن في الحقيقة هم متفقون على المبادئ والمصالح اليوم نسمع ان التحالف طلب منهم مغادرة الرياض والعودة الى عدن لا ادارة السلطة الى جانب هادي والأعداد لتحرير تعز! كلام يحتاج الى تفكيك لمعانيه كيف عندما يأتي رموز المؤتمر الشعبي العام وقيادات الاصلاح القبلية والملتزمة دينيا الذي يصرون على بقاء الوحدة والذين تأمروا على الجنوب وافتوا وقتلوا ابنائه ونهبوا ثرواته وسرقوا ارضه عندما يأتي حميد الاحمر والزنداني والإنسي والديلمي ورموز المؤتمر الشائف وجماعته القبلية وبن دغر وشلته ومنهم من اعلن تعاونه مع الشرعية واقر بعاصفة الحزم والأمل واحتمال ان يصل الى عدن علي البخيتي وكثير من معارضي الحوثي من الحوثيين ومن عصابات المخلوع صالح امر يحمل في طياته كثير من الاستفسارات السياسية والعسكرية حول الذي تحمله المرحلة القادمة للجنوب الله يستر من ضبابية الاجواء ولعبة الاوراق الخفية ونوايا الثالوث المرعب ........