القائد والمعلم والمربي الشهيد ناصر عبدالله امزربه مؤسس واحده من اشهر مدارس أبناء البدو في الجنوب (مدرسة الزحف الاحمر)الذي اصبح فيما بعد كثير من طلابها من أبرز الكوادر والقيادات العسكرية في الجيش الجنوبي الذي تعرض بعد النكبة عام 90م مؤامرة قذرة وتسريح كوادره قسريا واغتيال آخرين منهم . نبذة عن مدرسة الزحف الاحمر تأسست مدرسة الزحف الاحمر في بداية عام 1973 م من قبل النقيب ناصر عبدالله امزربة مدير مدرسة المشاة العسكرية وقائد معسكر مركز التدريب صلاح الدين ، وكان موقعها بالقرب من معسكر صلاح الدين وتابعة له في التموين والقيادة وبرعاية الرئيس الشهيد سالم ربيع علي ( سالمين )رحمه الله . ثم انتقلت الى ضواحي دارسعد وتفرغ الشهيد ناصر امزربه لقيادة المدرسة والإشراف عليها الى جانب مدرسة البروليتاريا التي تقع في منطقة صبر محافظة لحج ، وصل عدد طلاب مدرسة الزحف الاحمر الى حوالي 2000 طالب من جميع محافظات الجنوب ومنظمة تنظيما عسكريا الى جانب دراسة المنهج الدراسي الذي يدرس في مدارس الجمهورية الأخرى وكانت مثل خلية النحل تعج بكافة الأنشطة الصفية واللاصفية التربوية والثقافية والعسكرية وقد برزت وكانت تتنافس مع مدرسة النجمة الحمراء التي كانت تحت قيادة المغفور له بإذن الله اللواء محمد سالم شلب اليافعي الله يرحمه ، على المركز الاول مع المدارس الأخرى التي تزيد على 30 مدرسة لأبناء البدو الرحل في عموم محافظات الجمهورية وخاصة في العروض العسكرية والأنشطة الرياضية الأخرى .
ومن أبرز من كان يتردد باستمرار على المدرسة الرئيس الشهيد سالمين رحمه الله رحمة واسعه والرئيس علي ناصر محمد أطال الله في عمرة ووزير الدفاع الشهيد علي احمد ناصر عنتر رحمه الله واسكنه الفردوس الأعلى وكثير من القيادات العسكرية والمدنية حينها ، واهم من زارها بصحبة الرئيس سالمين المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس دولة الامارات العربية ،والرئيس الكوبي فيدل كاسترو ورئيس الوزراء الصومالي حينها ، وكانت تستعد لاستقبال الرئيس ابراهيم الحمدي والذي تم اغتياله قبل زيارة عدن بيوم واحد والذي كان من المقرر ان يزور مدرسة الزحف الاحمر ضمن برنامج زيارته لعدن وقد عدة المدرسة عرضا عسكريا وعروض عسكرية اخرى سيتم تنفيذها عند زيارة الضيف الكبير ابراهيم الأحمدي التي طالته ايدي الغدر والخيانه قبل زيارته بيوم واحد الى عدن .
وهنا انقل رساله ارسلها لي احد تلاميذ ناصر امزربة كما يحب ان اسمية الذي يشغل منصب دبلوماسي رفيع وهو صديق وزميل دراسة الأخ صالح احمد ناصر ( الشهير بعنتر )وهو واحد من من الطلبة الذين درسوا وتدربوا وتربوا على يد الشهيد ناصر عبدالله امزربه في مدرسة الزحف الاحمر انقلها كما وصلتني دون زياده او نقصان يقول في رسالته : لا يمكن مهما حاولنا أن نذكر مزايا وإخلاص ونزاهة وشرف ناصر امزربه أن نفي بحقه. .إنه شخص اسطورة وعملاق ليس له مثيل....ولا يمكن إن يتكرر في تاريخ حياتنا ...انا الوحيد الذي كان يهتم بي وعرفت حقيقة هذه الاسرة لأنني أصبحت من أفراد أسرته وكنت أعلم عن حال وظروف الأسرة عن قرب ...كنا نعيش في المدرسة أفضل حالا من ظروف عائلته الكريمة ...كنا نأكل اللحم والسمك في المدرسة وأهل بيته يعيشون حياة الكفاف....تصور أخي أحمد انا من مشألة بيافع ومن أبناء الفقراء أتيت للدراسة. ..هل يمكن لأسرة كلهم قيادات تاريخية عظيمة إن يقبل وجودي انا وأمي المريضة في منزله وبين أولاده. ..شيء لا يصدق على الإطلاق انا شخصيا مش مصدق نفسي أن هناك رجال أوفياء بهذا الشكل. ..وكان يهددني بأنه إذا حاولت الهروب من المدرسة سيلاحقني إلى أي مكان وفعلا حصل هذا ...هربت إلى القرية وكنت أريد الهروب الى السعودية فلاحقني وعدت بالقوة. ...ولأنني كنت متزوج تعهد بأنه سيقوم بمساعدة الطلاب المتزوجين ببعض المصاريف في فترات الإجازة. ..وعندما رزقت بالطفل الأول في 11 يناير1978م أعطاني راسين غنم من مزرعة المدرسة . والطفل المولود في11 يناير 1978م أسمه محمد صالح احمد ناصر هو الان مهندس في شركة الغاز المسال Natursl Gas Yeman liquid ..يعمل منطقة بلحاف محافظة شبوة .. مع شركة توتال الفرنسية .. والشركة الكورية التي تعاقدت مع الحكومة الفاسدة حكومة عفاش في الاستثمار في مجال استكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي المسال بأسعار شبه مجانية ولمدة عشرون سنة.