دعا نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء، خالد محفوظ بحاح، منظمه اليونيسيف في اليمن، إلى تنفيذ حملات إنقاذ وتطعيم لأطفال اليمن في عدد من المحافظات، مؤكداً استعداد الحكومة لتسهيل مهام مكتب المنظمة داخل اليمن، فيما أشاد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بمواقف دول التحالف العربي لدعم بلاده. وفي التفاصيل، ناقش بحاح، أمس، في العاصمة السعودية الرياض، مع الممثل المقيم لمنظمة اليونيسيف في اليمن، جوليان هارنيس، جهود المنظمة في الظروف الراهنة التي يمر بها اليمن، والأعمال التي تقوم بها من أجل تخفيف معاناة الأطفال الذين بلغ عدد المشردين منهم داخل اليمن أكثر من 400 ألف طفل وطفلة هدمت مدارسهم بسبب الحرب. وأكد بحاح استعداد الحكومة لتسهيل مهام مكتب المنظمة داخل اليمن، وتحديداً في المناطق التي تشهد ظروفا صحية وحصاراً خانقاً من قبل الميليشيا المسلحة. في حين استعرض ممثل منظمة اليونيسيف الخطة العامة التي تنفذ من أجل إنقاذ الأمومة والطفولة داخل اليمن، والانتقال إلى المحافظات الموبوءة التي يعيش الأطفال فيها حالة من المرض والجوع، وغياب التعليم شبه التام في محيطهم. وقال جوليان «إن اليونيسيف تعمل في صنعاءوتعز، وكذا ستقوم بالنزول إلى حضرموت وعدد آخر من المدن، من أجل رصد المعاناة وتنفيذ الحلول العاجلة لكل المشكلات التي تمس المواطنين هناك»، متمنياً أن يخرج اليمن من أزمته الراهنة إلى بر الأمان في القريب العاجل. من ناحية أخرى، التقى بحاح، أمس، محافظي محافظاتتعز والبيضاء وحجة وذمار، وخلال اللقاء ثمن بحاح جهود المحافظين وتحملهم المسؤولية، خصوصاً في مثل هذه الظروف الاستثنائية، والتحديات التي تمر بها مختلف المحافظات، مشدداً على ضرورة رص الصفوف والوقف جنباً إلى جنب من أجل المصلحة الوطنية الشاملة خدمة للوطن والمواطن. وفي اللقاء، الذي حضره وزير الإدارة المحلية، عبدالرقيب سيف فتح، أكد بحاح أن الحكومة حريصة على تعزيز دور السلطات المحلية، وتسعى للإسهام بشكل كبير في ترسيخ الأمن وتطبيع الحياة في المناطق المحررة، وكذا توحيد الصفوف وتنسيقها في المناطق التي تشهد مواجهات مع الانقلابيين من ميليشيا الحوثي وصالح. ولفت نائب الرئيس اليمني إلى أن الحكومة بعدد من وزرائها توجد في الداخل، وتسعى لأن توجد بكامل أعضائها في مختلف المحافظات المحررة من بلاده، مشيراً إلى أن الأوضاع في مختلف المحافظات بدأت تتحسن بشكل تدريجي على تأسيس صحيح، لاسيما في الجوانب العسكرية، وما يتعلق ببناء منظومة الجيش الوطني بعد الاستفادة من الأخطاء التي ارتكبت في حقب زمنية سابقة. وأكد بحاح استمرار جهود الحكومة في ملف الجرحى، ودعم ومساندة المقاومة الوطنية، وضمها إلى مؤسسة الجيش الوطني في مختلف الجبهات، وكذا استمرار جهود أعمال الإغاثة في مختلف المحافظات. وشدد بحاح على ضرورة قيام السلطات المحلية بدورها القيادي في مثل هذه الظروف الراهنة، بعيداً عن النظرة الوظيفية القاصرة تجاه المهام المخولة بهم، وذلك من أجل الإسهام في تقديم أفضل الخدمات التي ينتظرها المواطنون وتخفيفاً من معاناتهم. من جانبهم، عبّر محافظو المحافظات عن تقديرهم البالغ لمساندة الحكومة للسلطات المحلية، مجددين سعيهم الحثيث لاستعادة الأمن والاستقرار إلى كل محافظاتهم، وتجاوز كل التحديات بتضافر الجهود مع مختلف الجهات الرسمية. كما استعرض المحافظون عدداً من القضايا والملفات التي تشهدها محافظاتهم، من أجل التنسيق مع الجانب الحكومي والوزارات ذات العلاقة لإيجاد الحلول المناسبة. من ناحية أخرى، أشاد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بدور ومواقف دول التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وثمن جهود خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. جاء ذلك لدى وصوله، أول من أمس، إلى الرياض، في زيارة يلتقي خلالها قيادة المملكة العربية السعودية، لبحث كل ما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين، ويعزز من مكانة وأواصر الإخوة المعمدة بالدم والمصير المشترك. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن منصور هادي سيزور عدداً من الدول العربية والإسلامية لتعزيز الأواصر والعلاقات الأخوية.
