ما الذي يحدث للمرأة الأكاديمية في جامعة عدن وخاصة في كلية الحقوق ؟ وما هي الصعوبات التي تواجهها ؟ وما هي المظالم الحقيقية التي تحملها ؟ هل مازال هنالك تسيب في الحصول على حقوقها أو مازال ماضي المحاصصة والمحسوبية يحلق عليها ؟ ؟ وهل مازالت الجامعة تعاني تراجعاً في إعطاء كل دي حقا حقه ؟ وهل للمظلوم حق في تأجيج الاحتجاجات للحصول على الحق المسلوب ؟ ومن هنا سنبدأ حديثنا مع واحدة من النساء الأكاديميات وهي .... د.زينة محمد عمر خليل .. أستاذ القانون المدني المشارك بكلية الحقوق. نريد منك أن توضح لنا ما هي الصعوبات التي تواجهك خلال فترة عملك في جامعة عدن كلية الحقوق؟
في البداية أتقدم بالشكر والتقدير لطاقم هده الصحيفة لإتاحة لنا الفرصة لسماع معاناة الشعب بمختلف فئاتهم. أن أصعب ما يواجه المرأة في كلية الحقوق وأنا واحدة منهن هو التهميش وعدم التقدير فمهما حاولت لفت الانتباه لما تمتلكه من قدرات ومواهب علمية وعملية تستحق التقدير لا تجد من يمد لها يد العون لتسخير طاقتها فكليتنا الذكورية تصل حد قضايا المرأة وتفقد الوعي ولا حياة لمن تنادي. للأسف نحن مازلنا نلبس لباس الجاهلية وعن نفسي حظي يكاد معدوم وهدا أمر مؤسف للغاية يحط من كفاءة المرأة وخبراتها الإنتاجية.
رغم أن المرأة تحظى بمكانة في جامعة عدن وثمة مواقع قيادية حظيت بها لم تحظ بها المرأة في الجامعات الأخرى الا انا على قول الفنان. وهذا أن دل على شيء سيدل على أن المجتمع والجامعة والكلية يهمشني ولا ينظر إلي بعين الاعتبار.
ماذا تعاني دكتورة زينة ؟
نعاني في كلية الحقوق من التهميش والإقصاء وعدم التقدير من قبل الجامعة والكلية في المشاركة في مراكز صنع القرار داخل الكلية أسوةً بزميلاتي في مختلف كليات الجامعة، فحتى اليوم ومندو تأسيس الكلية في عام 1987 مازالت مشاركة المرأة في صنع القرار معدومة مثلا انا أحمل لقب علمي أستاد مشارك ومن الأقدمية في حين يتم اختيار زملاء أقل درجة علمية وأتوا بعدي فقط لأنهم رجال فالمحسوبية والمحاصصة تلعب دور أساسي فقبل صدور القرار السابق قبل الحرب بشهرين حاولت جاهدة اختراق المجتمع الذكوري داخل الكلية وكسر هذا الحاجز الذي تجاوزته العديد من الكليات في الجامعة بمقابلة رئيس الجامعة / السابق أ.د. عبد العزيز بن حبتور لتبين له أحقيتي في التبوء بمناصب نواب عميد أو رؤساء أقسام لتكون المرة الأولى في تاريخ الكلية يتم فيها الالتفات والانتباه للمرأة إلأ أنه تم إقصائي وأعطيت العديد من المناصب لمن هم أقل درجة علمية مني ومن هم بعدي في التعيين . نعاني ايضا سوء فهم الكلية والجامعة لمقاييس العمل والإنتاج بحيث لا يقدروا على استيعاب أن الأمر يتوقف على الكفاءة العلمية والعملية والتي وان توافرت لدى المرأة تهمشها الكلية وعليه إلى متى سنظل تحب رحمة الوساطة والتكييف للمزاج وإنهاء التوارث العقلي العقيم للكلية هي ليس ملكا لأحد يتحكم فينا ويطلع وينزل كيفما يشاء والنظر وأن نبين أننا متزينين بقشرة التحضر وروحنا جاهلية توئد كل امرأة تحاول السطوع في ظلام التخلف والنزعة الذكوية المسيطرة على الكلية وتعمل على إقصائنا.
وأخيرا مادا تقولين؟ وما هو رأيك الشخصي؟
رأي الشخصي " لكل مجتهدٍ نصيب "فأنا كأنثى أحاول أن أثبت نفسي في عملي وأجتهد لانتزاع حقي في المناصب الإدارية أسوة بمن يتسابقون ....كونه يُعتبر وسام لاجتهادي ودليل على ثقتي بنفسي وسنحاول قدر المستطاع الوقوف ضد المحسوبية والمحاصصة الدي هي داء يستعصي علاجة وأملنا كبير في القيادة الجديدة سواء في الكلية أو الجامعة أن يعملوا على الخلاص من آثار الماضي وعدم الإرساء به في محطاتنا القادمة وأن نعمل بمصداقية وعد تكرار هدا الأنتاج الدي عكر صفوة الجامعة. سأحترم من سيقدرني ويشجعني ويحفزني على استمرار العطاء وسأحترم كل من يحترم الحق أما التخفي وراء الضغوطات الكادبة للتهرب من أعطاء الحقوق لأصحابها تعد إباحة للباطل وموروث الماضي العقيم الدي من أجل إصلاحة قدمنا الكثير من التضحيات وسقطت الكثير من الدماء. الكل عليه أن يعلم أن المرأة شعارها المسئولية في كل موقع عمل والانضباط السمة الأساسية لها.
ما أطلبة هو النظر بهدا الأمر بجدية وأن لا نترك الأمور دون النظر بها أنا صاحبة حق والظلم ظلمات وأرفق لكم تظلم سابق لهدا الأمر وأن يتم الأمر من اليوم ولاحقا وفقا للمعايير الخاصة بتوزيع المناصب في الكليات لسبب لعدم وجود نص صريح يميز الرجل عن المرأة أو المرأة بأختها في تولي المناصب لا في قانون التعليم العالي ولا في لائحة الجامعات أو الأنظمة الأخرى .وأن يتم التعيين دون أي مجاملة وإهدار حقوق الآخرين أو نجعل الإنتخابات النزيهة هي الفاصل بيننا. في الأخير أرجو أن أكون كسرت حاجز التعتيم عن حقوقنا وفجرت الثورة النسائية لأنها ليس المرة الأولى دائما نتحدث عن هدا الحق حتى وأن لم يطولني سيطول من هم من بعدي .
ونظرا لان التعيينات الإدارية والأكاديمية لا تراعي الكفاءة والتمييز فهناك حالة من الاغتراب بين الأساتذة في الجامعة نابعة من إحباطهم وتجاهلهم وعدم إشراكهم في العملية التعليمية فيحصل انفصام بين الإدارة والأساتذة ويخلق بيئة غير صحية بين أهم طرفين في هذه العملية تصل في كثير من الأحيان أن يقوم بعض الأساتذة بالشكوى أمام طلابهم من سؤ العملية الإدارية أو الإهمال في واجباتهم التدريسية .