الازمة المالية الخانقة التي تتعرض لها غالبية المشاريع الكبرى لمجموعة بن لادن السعودية بمختلف قطاعاتها وأقسامها والذي تتفاقم يوماً بعد آخر وقد علمنا إن التأخير في اتخاذ القرارات الحاسمة لسبب الروح الإنسانية لدى ملاك هذه المجموعة من أولاد المرحوم الشيح / محمد عوض بن لادن الذي لا تريد أي ضرر بأرزاق عمالتها الذي أعدادهم بالآلاف وبنفس الوقت علمنا أن السبب الثاني هو عدم توفر السيولة المالية الكافية لدفع الرواتب والمستحقات المطلوبة للعمال وهي المعضلة الكبرى الذي تسعى القيادة العليا للمجموعة ومعها المدراء التنفيذيين لحلحتها. يوماً بعد آخر يزداد الوضع تعقيداً على مختلف المستويات دون أي حلول أو تقاربات ولو موقته تقدم من هنا أو هناك أمام تأخر رواتب للألاف من العمالة من مختلف جنسيات العالم لا كثر من ثلاثة وأربعة أشهر وسط أقلاس مالي شديد للعمالة ذو الرواتب دون ال 1500ريال وهو ما قد يدفعهم للأضرار بممتلكات الشركة لا سامح الله والمثل يقول (الجوع كافر). أمام هذا الوضع لابد لقيادة المجموعة وكبار مدراءها التنفيذيين من اتخاذ قرارات عاجلة وحاسمة اليوم قبل غداً ومنها التعميم على كافة الشركات بالتالي: - فتح المجال أمام كافة الموظفين من كبيرهم الى صغيرهم لآخذ اجازات مفتوحة داخلية وخارجية بدون راتب. السماح لمن يريد أن ينقل كفالته بنقل كفالته من مجموعة بن لادن الى أي شركة أخرى خلال مدة معينة تحددها المجموعة. الإعلان لمن يرغب في إنها خدماته ومغادرته نهائياً بالتقدم بطلبه كلاً الى شركته وعلى المجموعة العمل على توفير مستحقاتهم بأي طريقة. المثل يقول (ما خاب من أستشار) ومجموعة بن لادن لديها اكثر من 10 الف مهندس في مختلف التخصصات الهندسية ولذلك فأن عليها توجيه شركاتها لتقوم كل شركة على حده بتوجيه مدراء مشاريعها وأقسامها ليطلبوا جميعهم من مهندسيهم تقديم المقترحات والحلول الذي يرونها مناسبة لحلحلة الوضع المالي والتشغيلي للعمالة والمشاريع الشبه متوقفة ، ومن ثم يتم تجميع كافة الأفكار والمقترحات المقدمة من كافة لمهندسين من قبل مدراء المشاريع ورؤساء الأقسام مع تقديم مقترحاتهم أيضاً والجلوس مع مدراء شركاتهم ومناقشة المقترحات والحلول بوجود المدراء الماليين والفنيين والمحامين الخاصين بكل شركة وبلورة ومقاربة المقترحات وفلترتها وتقديمها الى قيادة المجموعة ومدراءها التنفيذيين الكبار لدراستها ومناقشتها مع محامين المجموعة وممكن الاستعانة بمستشارين ولو من الخارج واتخاذ القرارات المصيرية فوراً قبل أن تتفاقم الازمة وتتراكم متأخرات الرواتب للموظفين وللعمالة. في الوقت نفسه يتم تشكيل لجنة عليا من المهندسين المعروفين بالنزاهة والصدق والأمانة وذلك لتكليفها بأعاده هيكلة كافة الشركات والمصانع وتضع على جدول أعمالها مقارنة رواتب كافة موظفي الشركات من كبيرهم الى صغيرهم مع ما ينفذونه من مهام واعمال ومسؤوليات بالإضافة الى العمل على دمج شركات ودمج أقسام وإلغاء الأقسام الذي ليس لها تأثير حقيقي وواقعي داخل الكثير من الشركات. ومن هنا أدعوا كافة مدراء شركات المجموعة ومدراء كافة المشاريع ورؤساء الأقسام المختلفة في كل الشركات والمصانع بدون استثناء أن يتحملوا مسؤولياتهم في هذه الفترة العصيبة وأن يضحوا بما يستطيعوا ويسعوا لتقديم ما يمكن تقديمة مقترحات وأفكار ومن تنازلات مما يحصلون عليه من امتيازات ومستحقات وذلك أن لم يكن من اجل مجموعة بن لادن فليكن من اجل الألوف المؤلفة من العمالة المغلوب على أمرها والذي تعيل مئات الألوف من الاسر والذي سيكون الضرر الأكبر عليها وليحتسبوا ما قد يتنازلوا عنه تقرباً الى الله سبحانه وتعالى والله من وراء القصد.