حققت «عاصفة الحزم» التي دشنت أولى ضرباتها الجوية فجر 26 مارس 2015، السيطرة العسكرية التامة على الأجواء اليمنية والمياه الإقليمية، وحررت محافظات الجنوب، وأجزاء من أخرى في الشمال الشرقي، في عملية تعد الأبرز للعاصفة، والتي سميت حينها «السهم الذهبي»، والتي كان لدولة الإمارات الدور الأبرز فيها، وقدمت التضحيات الجسيمة، وسجل أول شهيد لعملية «إعادة الأمل» باسم الإمارات في عملية تحرير عدن التي استشهد فيها الضابط هزيم عبيد خلفان آل علي. ويمكن تلخيص ما أنجزته عمليتا التحالف «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، منذ انطلاقهما، باليمن في ما يلي: - تحرير عدن ومينائها الاستراتيجي، وكذلك المدن القريبة منها، أبين ولحج والضالع، وصولاً إلى باب المندب الاستراتيجي، فضلاً عن تحرير محافظاتمأرب وسدها وأجزاء كبيرة من محافظاتشبوة والجوف وتعز، وميناء ميدي ومنطقة حرض في حجة، وفرض الرقابة التامة على السواحل اليمنية لمنع تهريب السلاح والعتاد والمواد اللوجستية للانقلابيين. - العمل على تمكين الحكومة الشرعية والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من العودة الى أرض اليمن لممارسة مهامهما من داخل البلاد بعد أشهر من اتخاذ العاصمة السعودية مقراً لإدارة الشؤون اليمنية. - تأمين منابع النفط وطرق الملاحة الدولية والموانئ اليمنية باستثناء موانئ الحديدة والصليف والخوخة، التي مازالت تحت سيطرة الانقلابيين، لكنها في إطار المراقبة من قبل القطع البحرية للتحالف. - إعادة تأهيل وتدريب قوات الجيش الوطني كقوة وطنية ولاؤها للوطن وليس لأشخاص أو جماعات كما كانت في عهد المخلوع صالح، واستطاعت تلك القوات أن تخوض معارك تحرير ضد الانقلابيين في محافظات عدة منها شبوةومأرب والجوف وحجة وتعز، وصولاً إلى مشارف العاصمة اليمنيةصنعاء التي باتت محاصرة من جميع الاتجاهات.