لم يقتصر دعم دولة الإمارات للشعب اليمني، على الجانب العسكري، في من خلال عملية "عاصفة الحزم" التي أطلقتها المملكة العربية السعودية منذ عام، بل كان لها الصدارة في الدعم الإنساني، مقدّمة مختلف المساعدات الخدمية والاقتصادية والتنموية. المؤسسات والهيئات الخيرية في الدولة استجابت سريعاً لتوجيهات القيادة ومثلت وفاء الإمارات لقيمها وثوابتها الأصيلة وإيمانها وفلسفتها الإنسانية الراسخة، ونتج عن ذلك تصدر الإمارات المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات خلال الأزمة الإنسانية التي يشهدها اليمن منذ شهر مارس (آذار) من العام الماضي 2015، وذلك بحسب بيانات دولية صادرة عن خدمة التتبع المالي التابعة لمنظمة الأممالمتحدة، إذ بلغ إجمالي قيمة المساعدات الإنسانية التي قدمتها الدولة 508.7 مليون درهم (138.5 مليون دولار) من إجمالي قيمة مساعدات دول العالم البالغة 1.650 مليار درهم (449.5 مليون دولار). واستأثرت الإسهامات والمساعدات التي قدمتها الإمارات ومؤسساتها الإنسانية على ما يقارب 31% من إجمالي مساعدات دول العالم خلال الأزمة اليمنية في 2015. المساعدات الغذائية وقدمت الإمارات أيضاً مساعدات غذائية إلى أكثر من 181 ألف عائلة يمنية (ما يقارب 1.1 مليون شخص من أبناء الشعب اليمني)، وقدر مجموع حجم المساعدات الغذائية 29 ألف طن شملت مليوناً و450 ألف سلة غذائية، وبلغ إجمالي المساعدات الغذائية الإماراتية العاجلة نحو 188 مليون درهم، تشمل الحبوب والزيوت والأغذية المحفوظة وغيرها من الإمدادات الغذائية، حيث وصلت إلى مناطق في عدن والمحافظات المجاورة لها التي يقطنها عدد كبير من السكان وهي مناطق لم تصلها أية مساعدات إغاثية قبل ذلك. أكثر من مليون مستفيد وبلغ عدد اليمنيين المستفيدين من المساعدات الغذائية، خاصة التي قدمتها الإمارات، حوالي مليون و100 ألف شخص من أبناء الشعب اليمني، وقدر حجم المساعدات بنحو 29 ألف طن، فيما وصلت قيمة المساعدات الإماراتية التي تم توجيهها منذ بدء الأزمة في مجالات الطاقة، وتوفير الكهرباء وإصلاح ما تضرر من إنشاءات وشبكات إمداد الطاقة الكهربائية اللازمة لاستمرار المعيشة لأفراد الشعب اليمني، حوالي 314 مليون درهم، وبلغ إجمالي قيمة المساعدات الغذائية الإماراتية العاجلة نحو 188 مليون درهم، تشمل الحبوب والزيوت والأغذية المحفوظة، وغيرها من الإمدادات الغذائية. المساعدات الطبية العاجلة وقدرت قيمة المساعدات الطبية العاجلة والأدوية بحوالي 122 مليون درهم ومساعدات خدمات الدعم والتنسيق ب 46 مليون درهم، فيما بلغت قيمة المساعدات الإماراتية لتوفير مياه الشرب والمياه النظيفة، وخدمات الصرف الصحي نحو 41 مليون درهم، ومساعدات الوقود 14 مليون درهم، إضافة إلى مواد إغاثية متنوعة بقيمة 12 مليون درهم، وقطاع النقل بنحو سبعة ملايين درهم. مشاريع التعليم وفي قطاع مشاريع التعليم في محافظة عدن، يعمل الهلال الأحمر الإماراتي على إعادة إعمار وترميم 154 مدرسة، فأنجز ترميم وصيانة وتسليم أكثر من 123 مدرسة في المحافظة بعد تأهيلها وتأثيثها بكامل المعدات المكتبية والأجهزة التعليمية والأثاث المكتبي الخاص بالكادر التعليمي، لتستقبل الطلاب الذين انتظموا في صفوفهم الدراسية بمختلف المراحل التعليمية على مستوى مدارس محافظة عدن ومديرياتها، إضافة إلى توزيع الحقائب المدرسية والقرطاسية على الطلبة الذين بدأوا عامهم الدراسي الجديد، فيما بلغت القيمة الإجمالية لصيانة المشاريع التعليمية وإعادة إعمارها 81 مليوناً و300 ألف درهم. ورصدت هيئة الهلال الأحمر لتأهيل وصيانة مشاريع محطات الكهرباء في محافظة عدن، 220 مليون درهم، إضافة إلى توفير مولدات كهربائية جديدة لهذه المحطات من دولة الإمارات مباشرة، وشغلت مشاريع الكهرباء في المحافظة نسبة 90 في المئة، وعادت الحياة إلى مختلف مدنها والحركة الاقتصادية إلى الأسواق والمحال التجارية. خمس مستشفيات كبيرة كما تضمنت خطة الهيئة صيانة وتأهيل حوالي 14 مؤسسة صحية منها خمس مستشفيات كبيرة وتسع عيادات في مختلف مناطق محافظة عدن، بتكلفة إجمالية 48 مليوناً و500 ألف درهم. ورصدت الهيئة أربعة ملايين درهم دفعة أولى لشراء الأدوية العلاجية لمرضى السرطان وغسيل الكلى، إضافة إلى مستلزمات طبية أخرى، بجانب مبلغ خمسة ملايين درهم لشراء سيارات إسعاف ونقل الأدوية وسيارات نقل. وواصل الهلال الأحمر العمل على إعادة تأهيل وتجهيز وتشجير كورنيش "كود النمر" في عدن بتكلفة أربعة ملايين درهم. بجانب العمل على إعادة تأهيل ثماني حدائق بواقع حديقة في كل مديرية من مديريات محافظة عدن. وتبلغ تكلفة المشروع 16 مليون درهم. كما تضمنت إعادة تأهيل المشروع صيانة الممرات في الحدائق وتشجيرها، إضافة إلى تركيب ألعاب الأطفال في الحدائق التي تمت صيانتها. دعم مستمر ولا زالت الدولة تسيّر بشكل شهري جسوراً جوية وبحرية لنقل مواد الإغاثة الغذائية والطبية العاجلة، إضافة إلى دعم البنى التحتية لإيواء المتضررين من الأحداث والظروف الطبيعية، وإعادة بناء ما دمرته الحرب في اليمن. *من ندى سمارة