لا يخفى على احد بأن عفاش قد سخر كل طاقاته و مواهبه الشيطانية التي لا يجيدها الا مسخ تجرد من كل قييمه و كل شئ بتعلق بادميته، في خلق اللا نظام في الجنوب على أنقاض نظام ألفناه و تعودناه، سوى اختلفنا ام اتفقنا عليه، فقد كان مقارنة بفوضى المخلوع، يستحق ان يطلق عليه إسم نظام! لقد جاء كارثة القرن العشرين العفاش، الذي لا يجيد إلا حكم أحادي النمط، الشر، بما يحتويه من الإفساد و النهب و شراء الذمم و القمع و الإخفاء القسري و السحل، ليجثم على صدورنا.. ففي عهده الموشح بالسواد، فسدت كل مؤسسات الدولة، جعل من الجنوب مصدر للفيد و الإثراء الفاحش له و لحاشيته.. و لضمان إستمرار الجنوب تحت هيمنته إختلق الكثير من الشعارات التي دغدغ بها عقول أبناء العربية اليمنية ليكسب و لاءهم و يحشدهم ضد اخوانهم في الجنوب حين الاحساس باهتزاز كرسيه ، و إن أسوء تلك الشعارات الزائفة على الإطلاق شعار الوحدة او الموت الشبيه بالصرخة الحوثية الكاذبة الموت لامريكا الموز لإسرائيل، و لكن شعار عفاش ربما هو الشئ الوحيد الذي صدق فيه مع تعديل الشعار الى الكرسي أو الموت...و هو يلخص الشروع المتعمد و الترصد المسبق لقتل أبناء الجنوب للحفاظ على تلك المصالح ، طبعا هو لا تهمه وحدة و لا بطيخ، فقط هي المنطق المقبول للمغفلين الذين يحشدهم تحت بريق زيفها لحماية مصالحه الخاصة و مصالح حاشيته من الفاسدين فقد استولى على أراضي شاسعة و تقاسم آبار النفط و الثروات السمكية و إيرادات الضرائب و غيرها، مع عصابته و بنيه و اخوانه و فتات للتابعين و المنافقين... فكل تلك الشعارات التي كان حطبها من استغفلهم و استخدمهم لتثبيت اركان هيمنته و طغيانه، و حماية ما نهبه من تلك الثروات و ما إستحوذ باطلا من الأراضي في أجمل مواقع الحبيبة عدن، التواهي و معاشيق و غيرها من المواقع الخلابة و على إمتداد الجنوب ليضمها إلى مانهب من بلاده قبل ان يضم الجنوب إلى ممتلكاته! و مع إن اليوم و بعد ان تم هزيمة الجيوش التي زرعها في الجنوب و القضاء عليه و على الجندرمة التابعة له و من تحالف معهم من مليشيات الحشد الحوثي، لكن للأسف لا زالت اثاره ضاربة الجذور في شتى مؤسسات الدولة المسلوبة... نعم دحرناه و طردنا فلوله، نعم طردنا الراقص على رؤوس الثعابين.. و لكنه ترك ثعابينه السوداء معشعشة في كل مناحي الحياة.. ترك الجهل في المدارس.. ترك الكثير من الشباب التائه بعد ان شل نشاطهم و شجع تنشيط تحارة المخدرات و فتح المجال امام العديد من اسواق القات حتى اصبحت اكثر من المدارس و المساجد و الأندية الرياضية والثقافية.. رحل و ترك رجاله الفاسدين، الذين لا نعرف متى تصحوا ضمائرهم خجلا من الناس، و متى تصحوا عقولهم مخافة من الله؟! العديد من الاصدقاء و رجال اعرف نزاهتهم و صدقهم شرحوا لي وضع الفساد المخيف في الكثير من المؤسسات الحكومية... اكدوا ان هناك العديد من المشاريع و العقود التي تفوح منها رائحة فساد نتنة و بملايين الدولارات... و خاصة في المؤسسة العامة للكهرباء و المصافي... اسماء الفاسدين ليست خافية على احد و نواياهم الخبيثة في عقد صفقات الفساد واضحة كالشمس..فاما إنهم من الغباء إلى درجة أنهم لا يعلمون بان كل خطواتهم أصبحت تحت المجهر و ان فسادهم اصبح يزكم الأنوف، و أما و أنه قد نالهم من الوقاحة و البلطجة الى درجة التجرؤ على الله و على عباده! نحن بدورنا ننقل قلق أصدقائنا الوطنيين النزيهين ، الذين يعملون بكل تفاني و اخلااص قي العديد من المرافق الحيوية مثل المؤسسة العامة للكهرباء و النصافي و المؤاني و غيرها، إلى حاكم عدن الأخ عيدروس و إلى مدير أمنها الأخ شلال شائع هادي بل و إلى جميع المخلصين في تلك المؤسسات المهمة و غيرها و كل وطني نزيه و شريف، أن هناك استعدادات حثيثة لإنزال مناقصات مطبوخة بعناية، تفوح نتانتها و ان هناك فساد قبيح يدر على هولاء الذين استهوتهم الدنيا فنسوا ربهم، ارباح بالملايين و تضر بنا و بحبيبتنا عدن، الفاسدون يسابقون الزمن على طبخها و بمساعدة مسؤولين سابقين من عهد نظام عفاش البائد، الذين للأسف لا زالت ايديهم تعبث بمؤسسات عدن الهامة و المذكورة آنفاً بمساعدة فاسدين جدد يلبسون عباءات النزاهة و الوطنية و هولاء حين ينكشفوا لا نستبعد أن نرأهم غدا في ساحة السبعين بحملون في يمناهم صور عفاش.. و ربما شعار الصرخة الحوثية في شارع المطار في صنعاء كما فعل سلفهم من الفاسدين... و الله من وراء القصد..