هذا ما تلهج به ألسنة وقلوب سكان وديع حداد والأحياء المجاورة في المنصورة.. بعد أن تكرر النزول الميداني لمدير عام مديرية المنصورة الأستاذ محمد عمر البري لثلاث مرات خلال هذا الأسبوع الماضي لتفقد أوضاع الحي ومعالجة مشكلة طفح المجاري، والشكر موصول لمسئولي مووظفي وعمال بلدية المنصورة الذين جاؤا بعدتهم وعتادهم لانقاذ الحي من محنته. جاء نزوله مدير عام المنصورة الأول يوم الجمعة قبل الماضية في يوم راحته وأدى الصلاة في المسجد مع جموع المصلين ولمس معانتهم على أرض الواقع، ثم أعطى توجيهاته للمعنين في بلدية المنصورة لمعالجة هذه المشكلة على وجه السرعة، وتجاوب عمال البلدية مشكورين، حيث عالجوا في البدء مشكلة تكرار انسداد شبكة المجاري في أكثر من مكان.
وتكرر نزول المدير العام الأستاذ البري اليوم السبت 14 مايو في يوم راحته أيضاً، كما نزل أيضا في منتصف الأسبوع الماضي في يوم عمل، وهذا يدل على شعوره بالمسئولية وتجاوبه مع هموم وشكاوي المواطنين، وقد كان نزوله مقروناً بنزول المسئولين في البلدية مع العمال وكذا الآليات وسيارات الشفط والغرافات لجرف الأتربة المتكدسة التي استحدثها المواطنون كسواتر ترالبية من طمر مياه المجاري لبيوتهم ومن ثم نقلها وتنظيف الحي من بقاياها، وما زالت العملية مستمرة، حيث كلف فريق عمل لمواصلة تنظيف الحي والأحياء المجاورة ووجهم باستمرار العمل بالتنسيق مع عاقل الحارة وعدد من الساكنين حتى استعادت الوجهه المشرق لهذا الحي وكل أحياء المنصورة.
وقد خرج عدد من المواطنين مع عاقل الحارة واستقبلوا مدير عام المنصورة بترحاب كبير معبرين عن شكرهم باسم سكان الحي وتقديرهم البالغ لهذا النزول الذي جاء متجاوباً مع معاناة المواطنين حال ابلاغ المدير العام بها..وهي المرة الأولى في تاريخ الحي الذي يتكرر فيها نزول المسئول الأول في المديرية لثلاث مرات خلال أسبوع ويتابع بنفسه أولا بأول معالجة هذه المشكلة التي كادت أن تتسبب بكارثة بيئية لم تشهدها المنصورة من قبل.
ونأمل أن يحذو حذوه بقية مدراء عموم المديريات في محافظة عدن، من خلال تكثيف نزولهم إلميداني لحل هذه المشاكل التي تفاقمت خلال الفترة الأخيرة، وكأنها جاءت بفعل فاعل، ولا يستبعد أن تقف وراء مثل هذه الأعمال التخريبية أياد خفية لا تريد الخير لعدن، وينبغي على المواطنين في الأحياء السكنية مراقبة أي عابث أو مخرب، فأمن عدن أمانة في أعناقنا جميعنا، بما في ذلك الأمن البيئي والأمن الاجتماعي..