شيء مثير للاستغراب حين تتكلم عن صلح وتوافق بين ابناء الجنوب فسرعان ما تعترضك اصوات نشاز منها من يخون ومنها من يثير خلافات واحداث الماضي التي بسببها اكتوى الجميع بالنار ! وحقيقتا تلك الاصوات لا تخدم الوطن ولا تقل خطورة عن من يحيكوا الدسائس ضد شعب ووطن اسمه الجنوب... كنا نقول ان بعض الاسماء ربما مندسة وليست جنوبية الهوية ! لكن للأسف الشديد ظهرت في الاوانة الاخيرة اسماء شخصيات جنوبية نشطاء وشخصيات اجتماعية للأسف لانفهم ماذا يريدون عندما يثيروا تلك الخلافات والاحداث والاخطاء التي اشترك فيها الجميع وليس في ذكرها خير للجنوب وليس في إثارة بعض المشاكل القديمة أي صلاح للجميع ! والاجدر بناء جميعا ان نكون صفا واحدا وكلمة واحدة خصوصا ونحن نمر بظروف ربما هي الاصعب والاخطر في تاريخ شعبنا والوطن الجنوبي ويجب على الجميع اليوم ان يفهم ان التصالح والتسامح الحقيقي يجب ان يكون بين كل ابناء الوطن سياسيين ومدنيين وعسكريين حتى يسمع الاخرون كلمتنا ويحترموننا ! هذا ان اردنا وطن خالي من النعرات" القبيلية والمناطقية " كما يجب على الجميع ان يدركوا جيدا انه ليس بمقدور أي جماعات او محافظات بعينها ان تحكم الجنوب ! ولنا تجربة مريرة مع هذه الاحداث ... فحين تشظى الجنوب الى جماعات ومناطق فشلوا فشل ذريع في حكم البلاد حتى تم تسليمها بأبخس الاثمان وفي نصف النهار ! هذا ما اوصلنا الى ما نحن فيه ! فما آن الاوان اليوم الى وحدة الصف والتشجيع على لململة الصفوف الجنوبية واحترام بعضنا البعض واحترام القيادات السياسية مهما كانت واعتبارهم جزء لا يتجزأ من الوطن وأي تجاهل او إثارة لخلافات الماضي فهي كفيلة ان نظل في اوضاع ربما ايسوا بكثير مما نحن فيه اليوم ! يجب احترام كل ابناء الجنوب لبعضهم وكل الفئات السياسية سوأ كانوا " سلاطين" مشائخ" رؤساء" شخصيات وطنية جنوبية سياسية من مختلف شرائح المجتمع ! الرئيس البيض الرئيس ناصر الرئيس العطاس السيد عبدالرحمن الجفري" كلهم واحد ونحن دوما وابدا نسعى الى جمع الشمل ووحدة الصف وكان لنا بالأمس شرف تلبية دعوتنا للوفاق الجنوبي من قبل الاخ الرئيس" علي ناصر محمد" وفي اتصاله بنا يوم أمس الاول أكد الاخ الرئيس ناصر لنا تلبيته للدعوة الوطنية الجنوبية التي تقدمنا بها قبل أيام وقال الرئيس ناصر انه لمن دواعي سروري ان البي هذه الدعوة الصادقة من قبلكم والتي نثق جيدا انها نابعة من حسكم الوطني الذي نقدره ونثمنه تثمينا عاليا وقال انني دائما وابدا مع كل الوطنيين الداعين الى وحدة الصف والكلمة للخروج بالوطن مما هو فيه ومما يعاني ابناء شعبنا من ويلات الحرب واردف قائلا انني معكم ومع كل الشرفاء الحقيقيين الداعين الى وحدة الصف والكلمة في هذه الظروف الصعبة كما قال انني كنت وطوال الايام الماضية في تواصل مستمر مع بعض القادة العرب وفي مقدمتهم سمو الشيخ صباح الاحمد أمير دولة الكويت الذي تواصلنا معه وشكرناه على ما قدمت وتقدم الكويت هذه الايام من جهود طيبة للمساعدة في خروج اليمن من ويلات هذه الحرب وقال اننا تقدمنا له بمبادرة للحل السياسي في اليمن ولن نقف عند حدود هذه المبادرة بل اننا مع كل القوى الخيرة للحل السلمي في اليمن كما اننا مع كل اهلنا في الجنوب ومستعدون للجلوس في كل ما من شانه مصلحة شعبنا واختتم الرئيس ناصر قوله أنشر وابلغ كل اهلنا في جنوبنا الحبيب اننا نقف الى جانبهم وسنقف دوما وابدا معهم ومع كل ذي شان حتى تتوحد الكلمة ويتوحد الصف الجنوبي ويتفق الجميع لما فيه خير وامن واستقرار شعبنا في الاخير شكرنا سيادة الرئيس " علي ناصر محمد" على اتصاله وابلاغه لنا انه مع مبادرتنا وما قدمناه في سبيل " تصالح وتسامح جنوبي حقيقي".