وقع أكثر من 250 من المشاهير على خطاب يناشد البريطانيين التصويت لصالح بقاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي بينهم الممثلون بنديكت كومبرباتش وكيرا نايتلي وشيواتال إيغيوفور وهيلينا بونهام كارتر. كما وقع عدد من الفنانين والموسيقيين والكتاب المعروفين في بريطانيا على الخطاب الذي نشر بصحيفة الغارديان قبل استفتاء سيجرى يوم 23 يونيو/حزيران. وقالوا "بريطانيا ليست فقط أقوى في أوروبا.. إنها أوسع خيالا وأكثر إبداعا... نجاحنا الإبداعي العالمي سيضعف بشدة بالانسحاب" من الاتحاد. واضافوا بلهجة واحدة "الانسحاب سيكون خسارة للفن والابداع نحن على ثقة من ذلك". وجاء الخطاب ضمن حملة رسمية لإقناع البريطانيين بالبقاء داخل الاتحاد الأوروبي والتي يدعمها أيضا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. ويعاني حزب المحافظين الحاكم الذي ينتمي له كاميرون انقساما حول الأمر. ومن الموقعين على الخطاب المغنية بالوما فيث ومصممة الأزياء فيفيان وستوود والكاتب جون لو كاريه. ويناصر عملاق البرمجيات الاميركي بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي. وقالت مايكروسوفت الثلاثاء إن على بريطانيا أن تبقى داخل الاتحاد الأوروبي إذا أرادت تلقي المزيد من الاستثمارات وذلك في نفس اليوم الذي حث فيه اتحاد الصناعات البريطانية الشركات على مناقشة التصويت مع الموظفين. وتوظف شركة البرمجيات الأميركية العملاقة خمسة آلاف فرد في بريطانيا وتعتزم أن تتيح للأوروبيين النفاذ إلى البيانات عن بعد من مراكز في بريطانيا لكنها قالت إن مخاطر ستكتنف الاستثمارات الجديدة إذا صوت البريطانيون لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي سيجرى الشهر القادم. وقال مايكل فان دير بيل الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت في بريطانيا على الموقع الالكتروني للشركة "نرى انه ينبغي أن تبقى المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي.. بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي يدعم معيارا مهما لمواصلة الاستثمار في المستقبل من جانب مايركوسوفت وآخرين". وقال اتحاد الصناعات الذي يرى مبررا اقتصاديا قويا لبقاء بريطانيا داخل الاتحاد إن على الشركات مناقشة الأمر مع موظفيها. وقالت كارولين فيربيرن المديرة العامة للاتحاد "على رجال الأعمال ذوي الشأن إعطاء موظفيهم فرصة الاطلاع على تأثير إنسحاب بريطانيا على نمو الشركات ووظائفهم ومجتمعاتهم المحلية". "لا يعني هذا إخبار الناس بماذا يصوتون بل يعني إجراء مناقشات هادئة مبنية على الأدلة بصرف النظر عن موقف الشركة أو ما إذا كانت محايدة". وأظهرت استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة تباينا واسعا في النتائج حيث أشار بعضها إلى تقدم متواضع لمن يعتزمون التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 23 يونيو/حزيران وأظهر البعض الآخر أغلبية لمؤيدي البقاء.