اليوم تهل علينا ذكرى غالية على قلوبنا، ذكرى عام على ارتياح الضالع وعودتها بعد ان جثم على صدرها محتل بغيض تجعلنا نتذكر عنتريتهم وبلطجتهم وإقلاقهم للامن واستقرار المواطن الضالعي (والجنوبي )البسيط الذي ظل يقاوم الظلم ويرفضه وبكل الطرق كغيرها من مناطق الجنوب قاومت الضالع المحتل الغازي والناهب لخيرات البلد وناشر الفساد بكل صنوفه. بعد ان جثم هذا المحتل في ارضنا تعطل دور القضاء والمحاكم والشرط وحتى التعليم خلى من مفهومه الحقيقي ففي الخامس والعشرين من مايو المنصرم استعد أبناء الضالع الأبطال بقيادة الهمام اللواء عيدروس الزُبيدي وقاموا باصلاح دبابة كانت معطوبة هذه الدبابة قلبت موازين المعركة رأسا على عقب استطاعت المقاومة دك المواقع التي يتحصن فيها المحتل الخبيث والذي عبث بأمن الناس وأقلق سكينتهم المهم اشتغل الجميع بعد إعداد جديد وتخطيط محكم وبداء الهجوم على المواقع دفعة واحدة وهذا ما أربك الأعداء بشكل كبير حيث استطاع المقاومون السيطرة على هذه المواقع بعد ان ضحت بالعديد من الجماجم والرؤوس الجنوبية الحرة الابية المقدامة وقد شارك أبناء الجنوب من يافع وحضرموت والمهرة في صناعة هذا النصر والذي يعد مفتاح الأمل في الاستقلال الثاني والأخير لكل شبر في الجنوب. تنفس الجنوب الصعداء وفرحت حضرموت ويافع وشبوة والمهرة ولحج بهذا النصر الذي كان بداية للانتصارات ونهاية عهد من الاحتلال الهمجي المتخلف الذي زرع ثقافة لازال ابن الجنوب يقاومها الى حد الان . هذا النصر المؤزر والذي لحقة انتصار اخر في تحرير الشريط الحدودي للضالع واكتملت الفرحة حيث عاد النازحون الى منازلهم وبدأوا يمارسون حياتهم الطبيعية اليوم بعد عام من هذا الانتصار حان الوقت لنقول للعالم باننا نستطيع ان نقيم دولتنا ونحافظ عليها بل سنشارك في التحالف العربي لتثبيت الأمن والامان في العربية اليمنية كعضو رئيسي في التحالف لما تقتضيه مصلحة دولتنا . ان الاوان لنقول نحن هنا في هذا اليوم والجنوب يمتلك ألوية وعدة كبيرة من الأسلحة وارادة شعبية هي الأضخم والاكبر والاقوى . اليوم بعد هذا النصر المؤزر والتحالف لم يدرك حقيقة الواقع المفروض وبرغم مساعدته لنا في دحر المحتل الا انه يقف حجر عثرة امام تطلعات وامال الجنوبيين باستعادة دولتهم العربية الخليجية . نعم أيها الخليج العربي فنحن جزء منك من كل النواحي ونحن نعدكم بان دولتنا ستكون دولة خليجية نموذجية يشار لها بالبنان وستقف مع اخوانها وأشقاؤها ولن ننسى جميلكم هذا . ان اقل مايحتاجه الجنوب اليوم هو استقلال القرار الجنوبي والذي يسهل تثبيت الأمن والاستقرار ومواكبة احتياجات المواطن الجنوبي البسيطة التي تضمن له حياة كريمة . عليكم ان تثقوا بقيادات الجنوب اللواء عيدروس الزُبيدي واللواء شلال علي شائع واللواء احمد سيف اليافعي واللواء الحسني وهناك الكثير من القادة الذين يمتلكون حنكة ادارية وقيادية نتمنى ان تفسحوا أمامهم المجال وستجدون مايسركم وأخيرا تذكروا انتصارات الضالع وعدن وحضرموت والتي توصل رسالتها إليكم باننا نستطيع وهذا ماتوحيه انتصاراتنا . الجنوب العربي دولة عربية خليجية قادمة لامحالة . الرحمة للشهداء الابرار والشفاء للجرحى وفك الله أسر الأسرى والهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان .