لايختلف اثنين حول مشروعية وعدالة القضية الجنوبية كقضية شعب لكن الإشكالية التي عانت ولازالت تعاني منها القضية الجنوبية هي في فشل الادارة السياسة لها بوجود قيادة موحدة فاعلة قادرة بالفعل على التعاطي معها بإيجابية رغم النجاحات التى حققها الحراك الجنوبي السلمي ورغم الانتصارات التى حققتها المقاومة الجنوبية فقدان القضية الجنوبية لقيادة سياسية موحدة أفقدها العمل المؤسسي المنظم القائم على الخطط والبرامج والقادرة على مواكبة الاحداث والمتغيرات والاستفادة منها لصالح القضية الجنوبية مما جعل الكثير من هذه القوى والنخب السياسية الجنوبية تمتلك أكثر من تقييم وموقف لهذه الأحداث والمتغيرات بعض هذه المواقف أضرت بل ووصل إلى حد التصادم والتناقض في مواقفهم رغم ان الجميع يتكلم باسم القضية الجنوبية فلم تستطيع هذه القوى ان تمتلك تقييم ومواقف موحدة من الكثير من الأحداث والمتغيرات ولم تستطيع أن تشكل او تتفق على آليات للعمل المشترك لصالح القضية الجنوبية وتحولت الكثير من هذه القوى الى متلقي تتعامل مع نتائج ومخرجات هذه الأحداث بشكل سلبي وليس فاعل فيها او في الاستفادة منها وتوظيفها لصالح القضية الجنوبية .. افتقاد الجنوبيبن لقيادة موحدة أو مشتركة افقدهم التركيز على تحديد أولويات العمل والمهام التي ينبغي ان يركز عليها الجميع كما جعلهم يتخبطون في تحديد تحالفاتهم سوى اكان الجنوبية الجنوبية أو مع الآخرين والخارج وقاد هذا التخبط إلى خلق جبهات عداء نحن في غناء عنها اكانت جنوبية او على مستوى الشارع الشمالى والخارج الخ.. بدلا من تضيق الخناق وحصر دائرة العدو في اضيق حلقة لها افتقاد الجنوبيين لقيادة سياسية موحدة أضاع الكثير من الفرص وأهدر الكثير من الوقت والجهد والإمكانات في غير محلها بل وسخرت بعضها للخلافات والمماحكات وجلد الذات الجنوبية مع الاسف فلم يستطيع الجنوبيبن رغم كل امكانياتهم المادية والبشرية من حيث الكادر والخبرات من امتلاك مركز إعلامي موحد أو قناة إعلامية وخطاب إعلامي موحد هادف بل وفشل كل الساسة الجنوبيين بخبراتهم من تشكيل فريق عمل موحد للتحرك السياسي الدبلوماسي الخارجى لصالح القضية الجنوبية رغم المناخات الجديدة التي وفرتها عاصفة الحزم وانتصارات المقاومة الجنوبية .. لقد ان الاوان في يقف الجنوبيين واعني كل القوى السياسية الجنوبية التي تتبني القضية الجنوبية لتقييم عملها وأداءها السياسى والإعلامي طوال المرحله السابقة لتخرج من هذه السلبية والعشوائية والتخبط وضياع الفرص وإهدار الإمكانيات والطاقات بشكل غير مفيد وفاعل ان لم يكن بعضه قد اضر في القضية الجنوبية ووحدة الجنوبيين وخدم مخططات الأعداء فلابد من قيادة ورؤية موحدة تحدد الأهداف والمهام المرحلية والمستقبلية ولابد من تحديد خارطة التحالفات الداخلية والخارجة وتحديد العدو الذى ينبغي ان يحشد الجنوبية كل الإمكانيات ضده والانتصار عليه وبدون ان تحسم مثل هذه الأمور فإننا سنظل نتخبط وسوف تظل القضية الجنوبية ليست في يد أبناءها وسوف يتعب الجنوبيين كثيرا لأنهم سوف ينتظرون ما يمكن ان يتصدق فيه الآخرين عليهم من حلول ومعالجة لقضيتهم وكما نصب الخارج ممثلين في مؤتمر حوار صنعاء سوف ينصبون من يمثل الجنوبيين ويتحدث باسم قضيتهم في اي حوارات او مؤتمرات قادمة ان لم يسارع الجنوبيين تشكيل قيادة موحدة تمثلهم