ها هي الايام مرت وطوت ما فيها من احزان عاما مضى على استشهاد المقاوم البطل وجدي احمد حسن السنيدي الذي رحل عنا الى جوار ربه عز وجل مخلفا ملحمة بطولية بمعية ثوار المقاومة الجنوبية في ضالع الصمود ومهاجمة جموع مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح في عمليه نوعيه سجل لها التاريخ انصع مأثر الشهاده والشرف والاستبسال ومداهمة حثالات الاحتلال اليمني برغم قله العده والعتاد ليقهقرو تلك المليشيات ويلقنوها أنبل معاني التضحيه والاستشهاد. سقط شهيدنا وجدي السنيدي في صبيحه ال8 من يونيو من ألعام 2015م مع مجموعه من شهداء المقاومة الجنوبيه وسقوط العشرات القتلى من مليشيات الاحتلال ، ظل جثمان شهيدنا طريح الارض الطاهرة لايام عديده نتيجه لاحتدام المعارك هناك وعدم تمكن ثوار المقاومة الجنوبيه من اخراج جثامين الشهداء نتيجه للحصار المفروض على الموقع من قبل تلك المليشيات.
هكذا كتب الله عز وجل للشاب اليافعي وجدي الاستشهاد وان يفدي روحة الطاهره ارض الضالع ...لم يكن يوما يائسا في عودة دولة الجنوب بل كان الامل يحدوه دائما بالتحرير والاستقلال ..من يترك جبهة من جبهات القتال الا زارها ، مشاركا في الاعمال الثورية ابتداء من انطلاق الثورة السلمية في العام 2097م وحتى اندلاع الحرب الحوثيه العفاشيه المعلنة على الجنوب. الشهيد وجدي السنيدي كان ضمن اوائل الشباب الدين قاتلوا الجماعات المسلحه التي هاجمت ابين في العام 2011م .
شارك في معارك الشرف والبطوله في جبل العر يافع ودحر اوغاد الامن المركزي من يافع الكبرياء صامدا حتى دحر اخر جندي منها.
وعند اندلاع الحرب الحوثيه العفاشيه في اواخر شهر مارس من العام 2015م شارك ببساله في جبهة زنحبار (حصن شداد) لعدة اشهر ثم قرر الاتجاه الى الضالع والالتحام بجبهه القتال مع ابطال المقاومة الجنوبيه هناك نتيجة لاحتدام المعارك فظل مرابطا صامدا شموخ جبال شمسان ، وعند محاصرة مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح لاحدى المدارس على الشريط الحدودي كلف من قيادة المقاومة هناك بعمليه نوعيه لتحريرها من مليشيات الاحتلال وذلك لاستخدامها من قبل تلك الجماعات في قصف مواقع المقاومة .
الشهيد وجدي السنيدي من مواليد العام 1980منطقه امسداراه سرار-يافع ،اب لولدان احمد- وعبدالقادر، تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة امسداراه للتعليم الاساسي ثم انتقل الى سرار لاكمال تعليمة الثانوي ونتيجة للظروف القاسيه التي كانت تعيشها اسرته انذاك سافر الى المملكه العربيه السعوديه لطلب الرزق هناك لكنه لم يدم كثيرا فعاد الى الى مسقط راسه حيث اندلاع الثوره الجنوبيه في مختلف المحافظات الجنوبيه فكان دلك الشاب الدي لايتراجع ابدا في الاستبسال وطلب الشهاده
ينحدر الشهيد وجدي السنيدي الى اسره تميزت بالشجاعه والكرم ابوه احمد حسن البكر الذي وأكب مراحل دوله الجنوب منذ الاستقلال الوطن1967م وجده حسن احمد ناصر السنيدي الشخصيه الاجتماعيه المعروفه الذي حظيت باحترامها الكبير بين اوساط اهالي المنطقه . باستشهاد المقاوم وجدي السنيدي فقدت يافع خاصه والجنوب عامة احد وأنبل شبابها المخلصين لقضيه شعب الجنوب ، فسلام عليك يوم ولدتك امك ..وسلام عليك يوم سقطت شهيدا ..وسلام عليك يوم تبعث حيا.