تلقت "عدن الغد" توضيح من الصحفي عبدالقادر باراس، رد فيها على بعض ما جاء في التعقيبين الأول من القائم بأعمال المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة الأخ نبيل غانم أحمد، والمنشور في "عدن الغد" بتاريخ 9 يونيو بعنوان "صندوق نظافة وتحسين عدن يرد بشأن تقريره عن تحويل محمية الحسوة إلى مقلب قمامة" وتعقيب ثاني يوم أمس 12 يونيو مذيل باسم إدارة إعلام صندوق النظافة والتحسين بعدن بعنوان: " صندوق النظافة والتحسين – عدن يعقب" تلك التعقيبين جاء ردا على ما كتبه الزميل عبدالقادر باراس في تقريره الذي حمل عنوانه " كيف تم تحويل محمية الحسوة الطبيعية إلى مقلب للقمامة وردم مخلفات البناء". واليكم نصها:
قبل التطرق إلى التعليق في الرد على التعقيبين أود التأكيد على مرجعيتين أساسيتين وهما: أن المهنية في أي عمل تتطلب الالتزام بمعايير وقواعد معينة أهمها المصداقية والشفافية والدقة واحترام الرأي والرأي الآخر. كما أن خدمة المواطن ليس واجبا وظيفيا وإنما يتعدى ذلك لكونه سلوكا حضاريا يمارس بشكل تكاملي من قبل كل مؤسسات وهيئات الدولة المرتبطة بالمواطن ارتباطا مباشرا مع كل احترامنا وتقديرنا لكل الجهود المبذولة من قبل صندوق النظافة والتحسين. وفي هذا الإطار فأني أوضح ما يلي:
أولا: ان تعقيب الأخ القائم بأعمال صندوق النظافة بعدن على تقريري المنشور لم يأت بجديد حيث أن قوله ان المقلب مؤقت ويتم رفع محتوياته أولا بأول ونقله إلى المقلب العام في بئر النعامة قد جاء في سياق التقرير المنشور بل وأنه تم الإضافة في التقرير إلى أن ذلك تم بتعليمات من قيادة المحافظة ولضرورات أمنية وإنما المشكلة تكمن في موقع هذه المحطة التحويلية كما أسماها وهو من صميم دور الصندوق حيث تقع في المنطقة المحيطة بمحمية الحسوة الطبيعية وكذا الطريق القريب من تجمعات سكانية متمثلة في مشروع "إنماء" السكني دون القيام بالبحث عن بدائل أخرى لا يتضرر منها المواطن والبيئة المحيطة به.
ثانيا: أما فيما يتعلق بالتعقيب الثاني من إدارة إعلام صندوق النظافة والتحسين والذي جعلني مضطر للرد فهو إلى جانب أنه تكرار لما جاء في تعقيب الأخ القائم بأعمال المدير العام للصندوق، وحتى أدحض ما ذكر في ذلك التعقيب فقد ذهبت ظهر اليوم إلى الموقع المحيط لالتقط صور للأكياس البلاستيكية المتراكمة في المنطقة المحيطة بالمحمية وبالقرب التجمعات السكانية من "مشروع "إنماء" السكني، على اعتبار أن تلك الاكياس ذات خطورة كبيرة بالبيئة، ولعل ما نراه في الصورة لأكبر شاهد على حجم الاضرار والتلوث البيئي.
ثالثا: بالنسبة لموضوع الردميات وبأن الصندوق ليس له علاقة بها، فأن تقريري لم يشر أصلا لا من قريب ولا من بعيد بعلاقة الصندوق بتلك الردميات.
رابعا: ان صندوق النظافة والتحسين والذي وصلت ايراداته في العقدين الماضيين إلى ملايين الملايين من الريالات لم يصنع في إطار نشاطاته خططا استراتيجية لعمل مقالب للقمامة خاصة في ظل التوسع السكاني والعمراني لمدينة عدن بحيث يراعي فيها عوامل بيئية تأخذ في الحسبان سلامة وصحة المواطن بدلا من ان يتحول الصندوق وللأسف الشديد في أغلب الأحيان إلى مجرد وسيلة لجمع الأموال والتصرف العشوائي والمزاجي بها.
أخيرا حتى لا تكونوا حجر عثرة لعرقلة إيجاد حلول للمشاكل البيئية، فالنظر يكفي عن السؤال بما نراه ولا جدال ولا نقاش، فصورة المحمية تتعرض للتلوث البيئي وكذا في جانبها الغربي من التجمع السكاني واضحة وضوح الشمس في كبد السماء لأكبر شاهد على حجم الاضرار، ومع ذلك لا زلنا على أمل نتطلع إلى دوركم المسئول في الحفاظ على البيئة بغض النظر عن الصعوبات التي تواجهونها في الوقت الراهن، ولما لديكم من استطاعة بمراجعة الأمر بنقل المقلب المؤقت إلى منطقة بعيدة عن مناطق المحميات البيئية والمناطق المأهولة بالسكان خوفا من حدوث كارثة بيئية خطيرة جراء تراكم الاكياس البلاستيكية والنفايات الناتج من تشغيل مقلب القمامة المؤقت.