أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن الحرب الدائرة في اليمن بعد انقلاب الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح، تسببت بتهجير 2.8 مليون شخص، لافتة إلى أن قرابة 270 ألفاً من اللاجئين الأفارقة لا يزالون في البلاد. وفي بيان أصدره مكتب المفوضية في اليمن بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أوضحت المفوضية أن «الحرب الأهلية التي تصاعدت في اليمن منذ مارس/آذار 2015 أدت إلى تهجير 2.8 مليون شخص».
وأضافت أن «هذا الرقم (من المهجّرين) يعد الأعلى خلال عام مقارنة بالصراعات الدائرة في العالم»، كما يتجاوز عدد سكان العاصمة اليمنيةصنعاء.
ولفتت المفوضية إلى أن اليمن لا يزال يستضيف 270 ألفاً من اللاجئين معظمهم من الصومال، في حين يتوافد نحو 10 آلاف شخص شهرياً إلى سواحل اليمن قادمين من منطقة القرن الإفريقي والشرق الأدنى، للبحث عن فرص العمل وسبل العيش في اليمن أو للانتقال منه إلى دول الخليج. وقالت إن «اليوم العالمي للاجئين هو لحظة حاسمة بالنسبة للجميع لإظهار دعمهم لكل أولئك الذين أجبروا على الفرار».
وفي الرياض، التقى وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية منصور بجاش، بممثل منظمة الهجرة الدولية في اليمن، لورنت دي بوي.
ولفت المسؤول اليمني إلى مايعانيه النازحون والمهاجرون والعالقون في الخارج من اليمنيين من مأساة تزداد تعقيداً وصعوبة إثر الحرب التي تسببت بها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على الشرعية، مؤكداً أهمية التعاون والتنسيق بين الحكومة ومكتب المنظمة الدولية للهجرة في بلادنا.
وأشار إلى أن المواطنين اليمنيين يواجهون صعوبات جسيمة، داعياً المنظمة إلى مضاعفة جهودها من أجل تقديم المساعدة اللازمة للتخفيف من معاناتهم. وأكد ممثل المنظمة الدولية أن المنظمة وعبر مكاتبها في عدن والحديدة، وعبر فريق عملها من الموظفين المحليين والدوليين، لن يدخروا جهداً من أجل رعاية النازحين والمهاجرين اليمنيين، مشيراً إلى أن المنظمة تسعى لتقديم العون والمساعدة للنازحين وللمجتمعات الحاضنة لهم.