الآن صار امرا واضحا انه أمر مشروع دوليا لأي مليشيات مسلحه في إي قطر من الأقطار ان تداهم الدولة وتطيح بالسلطة وبمؤسساتها وتسيطر على البلاد والاقتصاد وتنشر الدمار والقتل والفوضى وان تشتت الشعوب والناس وتدك البنى التحتية وتمسك بزمام البلاد بقوة السلاح والمدفع... الآن لا نريد إي فلاسفة أو عباقرة أو محللين يعرضوا علينا تحليلات غير هده الأحداث الواقعية التي يراها العالم والشعوب والأوطان..
غبي وبليد من يذهب في تحليلات غير التي يلامسها الواقع وتشاهدها العقول والعيون والمشاعر والبراهين والدلائل التي تسير على قدم وساق أمام مرأى كل أنحاء المعمورة..
فالذي كان إلى وقت قريب يظن ان هناك مجموعة الخمس الدولية ترعى وتفض المنازعات بين الشعوب والسياسيين وتضغط بكامل قوتها من اجل حماية الحقوق الدولية والمواثيق التي تحمي الشعوب..الذي كان يؤمن بهذا عليه الآن ان يرى مليشيات الحوثي وعفاش وهي تنقلب على الدولة والحكومة وتدمر الأنظمة والقوانين وتعربد فوق الشعب اليمني وتسيطر على الاقتصاد والبنوك والثروة والنفط وتقتل وتدمر وتسيطر بقوة الدبابة والمدفع والمجموعة الدولية تغمز للمليشيات وتشد من وزرها وتفتح لها كل الأبواب لتعمل ماتريد وتفاوضها وتدلعها وتدللها..ليس هدا فحسب بل وتحميها من إي خطر يداهمها ويفشل انقلابها فمنحتهم البنوك والاقتصاد ووقفت حجر عثرة أمام الشرعية التي منحتها قرارا بليدا على ورق سمي بقرار 2216 ثم ألقت له ظهرها لتمارس طلبة الله من الأطراف المتنازعة وظلت تمارس الابتزاز وتمييع القضية فوضعتها مطاطية قابلة لأي حلول مدفوعة الأجر والثمن..
بهكذا فقط استفاد صالح والحوثيين من هده الإشارة وهم طبعا يملكون الثروات الطائل التي استطاعوا عبرها ان يخترقوا المنظمة الدولية التي تبدلت مبادئها وقيمها في نصرة الحق والحقوق وأصبحت المليارات والأموال والنفط المقدم من محور الشر الثلاثي إيران والحوثي وصالح هي التي تحرك القرارات والمواقف الأمر الذي اضعف نصرة الشرعية التي ظلت تبحث عن محطة كهرباء لعدن المحررة وفشلت في تحقيق أدنى الخدمات للناس..
هكذا هي السياسة الدولية لم تعد تهرول نحو قضايا الشعوب وحمايتها فهدا قد صار هدف بليد لم يعد يفيد بشي لتجار وعصابات السوق الدولية التي تبيع الأسلحة وتؤجج الصراعات وتقبض الفوائد والمكافآت نظير تمييع إي قضية إنسانية تهتم بالأمن والسلم الاجتماعي وفض المنازعات..
المشهد واضح واليمن يسير نحو كوارث وانتكاسات قادمة خاصة مع الدعم الدولي للمليشيات وغض النظر عن الشرعية والدولة والقوانين وبناء الدولة المدنية الحديثة ...
تعرف المنظومة الدولية جيدا مادا تعمل عندما تريد فعليا ان تقتلع نظام أو متمردين أو انقلابيين أو نزاع عالمي..فخلال فتره تحسم الأمور وتضغط وتنهي الأزمة
اما في أحوالنا العرب ستظل هكذا تناور وتميع وتسخر وتقبض وتلهو حتى يقضي الله امره في كن فيكون..
كل العزاء للشعوب والأوطان المسلوبة والمقهورة..تبا لسياسيين وقاده ليس برجال بل ظلوا يمارسون الفيد والثراء بطريقه تتعجب لها حتى شياطين الجن..