أكد استفتاء نظمتها منظمات أمريكية شبه رسمية أن 75 % من الجنوبيين يرفضون البقاء في الوحدة مع اليمن الشمالي، في أول استفتاء من نوعه ينظم على مستوى دولي. وتوحد اليمن الجنوبي مع جارته العربية اليمنية في ال22 من مايو أيار 1990م، قبل ان ينقلب نظام الدول الأخيرة باجتياح واحتلال عدن في ال7 من يوليو تموز 1994م. ويرفض الجنوبيون الوحدة التي فرضت عليها بقوة سلاح نظام صنعاء، وناضلوا خلال العشرة السنوات الماضية للمطالبة باستعادة دولتهم السابقة، لكن الحرب الأخيرة التي شنه الحوثيون وحليفهم المخلوع صالح جعلت الجنوبيين ينخرطون في المقاومة الجنوبية التي شكلت حينها مقارعة الاحتلال المتجدد ليتمكنوا من تحرير بلادهم في منتصف خلال شهري يوليو أغسطس (تموز/ آب) من العام المنصرم. وأعلنت الاستفتاء خلال ندوة عقدت في الكونجرس الأمريكي بالعاصمة الأمريكيةواشنطن برعاية أحد مراكز الدراسات والبحوث الأمريكية. وقال الناشط الجنوبي البارز أحمد الصالح ل(عدن الغد)" إن الاستفتاء الذي نظم خلال العام الماضي وحتى مارس من العام الجاري يعد أول استفتاء ينظم على مستوى دولي". وكشف الصالح عن ان 75 % من الجنوبيين أغلبهم شباب أعلنوا رفضهم الاستمرار في الوحدة اليمنية. وهذه هي المرة الأولى التي ينظم فيها استفتاء خاصة بقضية دولة اليمن الجنوبي منذ العام 2007، حيث اقام مركز International center for Religion and & Diplomacy و Partners Yemen ندوة نقاشية عامة خاصة بالجنوب. وقد ناقشت الندوة مشروع الاستطلاع الذي قام به المركزين بخصوص رأي الشارع الجنوبي والذي شمل معظم المحافظات الجنوبية من أكتوبر 2015 الى مارس 2016 وشمل فئات متفرقة من شرائح المجتمع الجنوبي والذي خرج بنتيجة 75% من الذين شملهم الاستطلاع عدم ايمانهم بوجود يمن واحد و 17% قالوا ان اليمن موحد 8% صوتوا بعدم علمهم بشيء اسمه الوحدة. وقد بدأت الندوة التي اقيمت في احدى قاعات مجلس الشيوخ الأمريكي بالعاصمة واشنطن بدأت بشرح فكرة الاستطلاع من قبل خبراء في المركزين والذين قالوا انهم تفاجئوا من نتيجة الاستطلاع ولم يتوقعوا ان يكون معظم شعب الجنوب يؤيد فكرة استعادة الدولة وان الإعلام كان يبث وينشر الشيء المعاكس لما خرجوا به من نتيجة في الاستطلاع. وتخلل الندوة التي حضرها اكاديميين وممثلي عن بعض الجامعات الشهيرة ومهتمون بشؤون الشرق الأوسط واليمن تخللها مداخلات واستفسارات من قبل الحضور وبمشاركة ناشطين جنوبيين. واضاف مقدمي الاستطلاع الى وجود صعوبات وفجوات في الجنوب كما اكدوا ان هذا الاستطلاع لن يكون الأخير بل سيكون هناك أعمال مشابهه قريبا ولكن بآلية مختلفة لتواكب المتغيرات على الأرض.