ما الذي يحدث في ردفان أتى الموت عن غير وعي وبلا تريث أو تدبر ،مستهدفاً جيل النكبة وجيل الخذلان ممن جهلهم الاحتلال اليمني وحاربهم في قوت يومهم ومعيشتهم وحرمهم التعليم الآمن وكدس في عقولهم نفايات البلادة والاحقاد والتفكير الآني ((يالله بيوم عبر)) . أتت الثورة مخلصة ومنجية لهؤلاء الشباب آخذة بيدهم فاتحة لهم معالم الأمل والتوق نحو هدف منشود راو فيه كل حياتهم وآمالهم وأحلامهم ،أخرجتهم من ظلام الظلال إلى العيش بكرامة وتقدير كل معاني الإنسانية . كان الاحتلال يسقي السم الرعاف والموت البطي ، وكان هناك من يتقن التعامل مع هذه الأساليب التي لا تنطلي على مناضلين كرسو حياتهم لأجل الحفاظ على حماية البلد من مخططات النظام وأزلامه فهيئ الله لهم المعرفة والاستجابة من الغالبية ،ورغم الاحتياج للسلطة وأتقدمه من معونات وهبات فقد تماسك الجميع عن استخدام العنف ضد بعضهم ولم يحدث أن قتل أنسان بدافع الانتقام أو العنف السياسي في ردفان التي عرفت بثورتها الخالدة ومكانتها في مهب الأحداث السياسية كمثل بقية المناطق والحواضر الجنوبية فإن لها مشاكلها التي كانت تلقي بظلالها كل يوم . تحمل أبنائها طيش تجبر النظام والعاملين في دربه وما فكرر أحد أن يلجئ إلى مثل هذه الأفعال التي يندى لها جبين التاريخ وما توصل الطغاة على كثرتهم إلى أن يخجلونا من أفعالنا . اليوم ردفان التي يجعل منها أحرار الجنوب مزاراً ومدرسة للنضال تفقد الأيمان بالله وبقضيتها وامنها لتصبح مزاراً للعبوات الناسفة والعنف والحقد بين أبنائها . كيف أصبح شبابنا يحمل صيحات تطهير بعضهم البعض ؟ولماذا ؟ولأجل من؟ ومن المستفيد من ذلك بعد ان كإنو يجمعون على هدف واحد وصيحة الحرية للجنوب ؟. من ينتمون إلى المعسكر المستهدف شباب ليس لهم ذنب ولا عداء غير محسوبيتهم على النظام وأن كان حمل عليهم من ضغينة وانقسام ما فمن الأسلوب الذي أقحمهم في أطار شرعية صنعتهم هدف لخصوم تدركهم بينما لا يعلمون عن عدوهم شيء وكل أمانيهم التغرير بهم لأجل استعادة دولتهم الجنوبية التي تبعدهم عنها روابط ونظم مالية وادارية لذا فان قيادة الثورة الجنوبية والقيادة التي قادتهم وهيئت لانضمامهم للشرعية تقع عليها المسؤولية عما يلحق بهم .