- صوت أنين الجراح المعتقة بالوجع ، والمتراكمة على حوافي طريق معتمة . تدحرجه بكاءات الريح على ركام مواعيد الوهم، المختبئة خلف أستار الأمنيات . ومن خلفها أصوات تتراكم لتخرسها صيحات الأوباش الجدد . دأبوا على صياغة روايات الفجر الموعود والأمنيات السفسطية ، بطريقة استدراج المارد للتصفيق الحذر .هناك حيث المارد يرقب السماء الممطرة ، وينصب خيماته المغروسة على رمل الأحلام . بانتظار مطر بدء يتزنبق في كف غيمة تناسجت في سماء موشومة . هناك بدأ الحلم الزائف يرقص على كرسي الفوز المرصع بالجماجم . حيث الأحلام تبحر على زوارق بلا مجداف ، ومراكب بلا أشرعة . ليحط رحاله في حدائق مترامية الأطراف . لم تزهر سوى خيبات متناثرة ، وبقايا أوراق يانعة تتسابق على جاذبية السقوط ، وحماقات الانبطاح . يمر المارد على سراط خيبات الزمن المتراكمة في دهاليج ظلمته . ليطوي معارج الأحلام المكتظة بالضجر نسجتها كف أربكت الروح الكامنة في صمت الانتظار . فينسج خيوطها الماردة من حفنة ذكريات ، وبقايا أطلال نائمة . في خريف أحمر اللون . يطارده شتاء حار على غير عادته هناك حيث الأحلام المعنونة بالتيه والمغلفة بتراجيد خيبات صامتة . وضعت نفسها على حوافي طريق وعرة . وقف الوهم يردد تراتيل أغنية الندم ويعزف سيمفونية ما عاد يحتاج لتصفيق المارد لها . حيث انكشفت قصص الفوز بالأميرة النائمة ، وقبلة التنين الأخيرة .