مأمن شك أن عددا كبيرا من مناطق يافع بشكل عام ومديرية سرار وكلد بشكل خاص عانا فيها المواطن معاناة كبيرة طوال سنوات طويلة من نقص او دعونا نقول غياب كامل او شبه كامل من المشاريع الخدمية والتنموية ومشاريع الطرق تحديدا مع ما تعرف به هذه المناطق من طبيعة جغرافية جبلية وعرة ومع مقدار المعاناة وألهم الذي يتجرعه المواطن والمريض والتاجر وسائق السيارة جراء سلوك هذه الطرق الوعرة المتعبة . ولا يختلف اثنان اليوم في أن هناك على الواقع اليوم حضور كبير وملفت لجملة من المشاريع في مجالات عدة منها الطرق ساهم ويساهم أبناء هذه المناطق المقتدرين اصحاب الأيادي البيضاء بشكل ملفت وملموس .. واحدا من مشاريع الطرق المهمة والحيوية في مديرية سرار كلد والتي تجري هذه الايام على قدم وساق جهودا كبيرة وحثيثة لترى النور مشروع رص طريق عظمان جبل موفجة سرار ..هو ولاشك طريق مهم وحيوي ويرتبط ارتباط وثيق بحياة وواقع الآلاف الذين ينتظروا إنجاز هذا المشروع بفارغ الصبر ..هو طريق يربط عددا كبيرا من القرى في سرار كلد بعضها ببعض هو شريان وحلم طال انتظاره منذ سنوات وعقود . وللاقتراب أكثر من هذا المشروع الحيوي وأهميته وعددا من الجوانب المرتبطة به التقينا بالشخصية التربوية والاجتماعية الكبيرة والمعروفة الاخ الاستاذ القدير / محمد حسين الحاج - أحد الملمين والمتابعين لهذا المشروع والذي تحدث قائلا :"نشكرك بداية اخي على اتاحة هذه الفرصة واهتمامك وجهودك الطيبة والهادفة و مشروع طريق سرار الجبل تنفذ على ثلاث مراحل المرحلة الأولى على نفقة محافظ ابين آنذاك محمد علي أحمد وصولا إلى منطقة المجزع بإشراف الشهيد/ حنش مجمل محسن رحمه الله في 1985 م ثم المرحلة الثانية على نفقة الاهالي من المجزع إلى رهوة القود بإشراف المرحوم/ علوي سيف رحمه الله أما المرحلة الثالثة كانت في 1989م من رهوة القود إلى نهاية ستة كيلو متر في قمة جبل السنيدي باشرافي وعلوي صالح راجح جراش". وأضاف :"أنجز المشروع في نهاية عام 1990 م وخلالها تمكنت شخصيا من استخراج حفار كمبريشن ثمنه 50 الف ريال سعودي دفعت ثمنه إدارة الأشغال بمحافظة أبين وتمكنت من إحضار عشرة طن ديناميت من الشركة السوفيتية للتنقيب عن النفط في منطقة عساكر محافظة شبوة وخلال فترة العمل تحصلنا على خمسة طن أخرى من الديناميت ومواد غذائية من القوات المسلحة بواسطة المرحوم/ العميد بدر السنيدي رحمه الله صراحة الطريق منذ عام 1990 حتى الآن لم تنقطع يوما واحدا اي يتم استخدامها لأنها على قاعدة جبلية عرض 4 متر والحمد لله خلال الفترة لم تحدث فيها اي حوادث اللهم لك الحمد والشكر وفي فترة قيادة الشيخ/ زيد محسن السنيدي للمديرية تكلفت من قبله بالذهاب إلى الصندوق الاجتماعي للتنمية عدن وفعلا ذهبت واستخرجت استمارات تخص رصف الطريق في 2009 وقد عملت للصندوق دراسة اجتماعية أولية بعدد السكان والمنشآت الصحية والتربوية والاتصالات وحينها تركت رقم جوالي على الاستمارة وبعد ثلاث سنوات يتصل بي مدير إدارة الطرقات في الصندوق الاجتماعي للتنمية عدن يشعرني بأن الصندوق الاجتماعي للتنمية قد وافق على تمويل المشروع وبدأنا بعدها بإنزال المهندسين وإعداد الدراسات والتصاميم الهندسية بالرصف الناشف لمسافة ثلاثة كيلو متر من أصل ستة كيلو متر في الأماكن الأكثر وعورة بمساحة 12300 متر مربع بحساب سعر المتر المربع 6500 ريال يمني بالإضافة إلى جدران خرسانية سعر المتر المربع 18000ري وعمل عبارات سيول بعرض نصف متر بمحاذات الجبل ومنافذ تصريف السيول". وأردف قائلاً :"لنا أكثر من ثلاث سنوات ننزل المقاولين ويفشلوا لأسباب ان السعر غير مناسب ودقة التصاميم والمواصفات بحجم الحجر 25 سم مكعب والذي لم يجيده جميع المقاولين وعملنا على فتح مجموعة تبرع لإضافة 1000 ري فوق سعر المتر المربع ليصبح سعر المتر 7500 ري لعلى وعسى أن يتقدم للعمل عددا من المقاولين يتم توزيع العمل كل مقاول يأخذ مقطع وان شاء الله ننجح ويوفقنا إلى ما فيه الخير". ويتابع الاستاذ محمد حسين الحاج قائلاً :"خلال السلسلة الجبلية لجبل موفجة يوجد 4 مدارس للتعليم الأساسي ووحدتان صحيتان و أجهزة الإرسال التلفوني الرئيسي عدد القرى حوالي 32 قرية صغيرة تقريبا و التعداد السكاني حوالي ستة آلاف نسمة تقريبا وفيما يتعلق بالمبلغ المعتمد من الصندوق الاجتماعي للتنمية فهو مرصود باسم المشروع ولكن بسبب المشاكل الذي يمر بها البنك المركزي اليمني تم تجميد اعتمادات جميع المشاريع التي ينفذها الصندوق الاجتماعي للتنمية في الجمهورية اليمنية كامل و بخصوص مبلغ فارق السعر حقيقة أبناء مناطق يافع وسرار وكلد المقتدرين وأصحاب الأيادي البيضاء يستحقون كل شكر وتقدير فقد نظمت وتنظم حملة لجمع هذا الفارق ولله الحمد وبفضل هؤلاء الأوفياء والمخلصين والمحبين لمناطقهم تم جمع مبلغ ويتم جمع ما تبقى وأن شاء الله نسعى ويسعى آخرين في هذا الأمر وان شاء الله بعد استيفاء المبلغ يتم الانتقال الى الخطوات التالية ". انتهى حديث الاخ الاستاذ القدير والشخصية التربوية و الاجتماعية الاستاذ القدير محمد حسين الحاج بن جراش الكلدي.. وحقيقة هي كلمة من القلب نقول فيها بارك الله فيكم يامن عملتم وتعملون بكل صدق واخلاص سواءا في الداخل او في الخارج .. وخالص مشاعر التقدير لكم يا اهل الخير والإحسان والايادي البيضاء النقية والمواقف الشامخة الجلية شدوا الهمم والعزائم وانجزوا هذا المشروع الحيوي الهام وتعاونوا على عمل الخير وخدمة هذه المناطق التي هي مناطقنا والتي نحن منها وهي مننا ..شكر وتقدير وامتنان لكم من كل مواطن ومريض ومسافر وسائق مركبة ..وإلى مشاريع ومواقف أخرى قادمة .