أكد المتحدث الرسمي باسم اليونيسيف في اليمن محمد الأسعدي في مؤتمر صحفي عقد صباح يوم الاثنين : 17 أكتوبر 2016م ، في مقر منظمة اليونيسيف في محافظة الحديدة وحضره العديد من وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية والالكترونية بأنه لا وجود لمرض الكوليرا في مديريات محافظة الحديدة وفق التحاليل والفحوصات الطبية للحالات المشتبه بها والواصلة إلى المرافق الصحية ، وإن ما تم تناقله حيال ذلك عارٍ من الصحة . وأشار بأن الأطفال يدفعون ثمناً باهظاً للصراع في اليمن ، وكما هو الحال في النزاعات تتأثر حياة الأطفال بشكل خاص وبطرق مختلفة ، وأنهم يتعرضون للموت والقتل والإصابة والحرمان ، كما أن فرص الحصول على خدمات الصحة الأساسية وفرص التعليم تراجعت بسبب القصف والمواجهات المسلحة والتي تجعل الأطفال يعيشون في رعب دائم وقلق وإضطرابات نفسية ، وقد فقد الكثير من الأطفال حياتهم أو شاهدوا بعض من أحبائهم يقتلون أو أنهم اقتلعوا من منازلهم بحثاً عن مكان أمن . وذكرت تقارير أن الأممالمتحدة تحققت من مقتل ما لا يقل عن ( 1,163 ) طفل وجرح ( 1,730 ) آخرين منذ مارس 2015م وحتى سبتمبر الماضي ، وتعتبر هذه الأرقام متواضعة حيث تشير تقديرات اليونيسيف إلى أن عدد الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا أعلى من ذلك بكثير. كما أن معدلات تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة ارتفعت بما يقرب من سبع مرات مما كان عليه وضع الأطفال في عام 2014م ، ووثقت الأممالمتحدة قرابة ( 1,200 ) حالة لتجنيد الأطفال، حيث تستخدمهم الجماعات المسلحة في الأعمال القتالية ولحراسة نقاط التفتيش أو المراسلات أو تأمين الأسلحة ، ويواجهون الرعب والموت كل يوم ، وأن هناك ما يقرب من عشرة مليون طفل في أرجاء اليمن بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية بشكل أو بآخر خاصة مع إستمرار الصراع القائم . وأن 51 في المائة (14.1 مليون) من سكان اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وهو ما يعني إما أنهم لا يقدرون على شراء الطعام أو يواجهون صعوبات في الوصول إليه ، وتعود أسباب ذلك إلى استمرار وطول أمد الصراع الدائر ومحدودية الإمدادات الغذائية المستوردة، ونزوح ملايين السكان من مناطق الصراع، وفقدان سبل العيش وفقدان الدخل وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية والتدهور الإقتصادي جميعها أثقلت كاهل الملايين في أرجاء اليمن ، كما أن توقف برامج شبكات الأمان الإجتماعي المتمثلة بصندوق الرعاية الاجتماعية منذ مارس 2015م وقد كان المصدر الرئيسي لما يزيد عن 7 مليون مواطن في توفير الإحتياجات الأساسية في الحدود الدنيا. أرقام ومؤشرات: ونوه المتحدث الرسمي لليونيسيف بأن 21 مليون مواطن بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية منهم قرابة 10 مليون طفل وأن هناك 19 مليون مواطن على الأقل بحاجة لخدمات الإصحاح البيئي والنظافة العامة، النصف منهم من الأطفال ، وأن 14 مليون مواطن على الأقل بحاجة لخدمات الرعاية الصحية الأساسية، النصف منهم من الأطفال . مشيراً إلى أن 50 في المائة من سكان اليمن تحت خط الفقر وأن ( 3.1 ) مليون شخص – نصفهم من الأطفال - نزحوا من مدنهم وقراهم بسبب الصراع وأن ( 2.5 ) مليون طفل عرضة لخطر الإصابة بأمراض الإسهال . - 1.5 ميلون طفل تحت سن الخامسة معرضون لخطر سوء التغذية العام، منهم 370,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم . - 1.3 مليون طفل وأكثر معرضون لخطر التهابات الجهاز التنفسي الحاد . - 2.6 مليون طفل تحت سن 15 عاما معرضون لخطر الإصابة الحصبة . - 350,000 طالب وطالبة حرموا من التعليم العام الدراسي الماضي جراء إغلاق 780 مدرسة وبعضها دمر إما بشكل كامل أو جزئي علاوة على 1.5 مليون طفل في سن التعليم خارج المدارس من قبل إندلاع هذه الحرب. - 29 في المائة فقط من الأسر في اليمن مرتبطون بشبكة المياه الموصلة إلى منازلهم.(48 % من هؤلاء في الحضر و23% في الريف). - 53 في المائة فقط من جميع أفراد الأسرة يحصلون على خدمات الصرف الصحي الملائمة. - 79 في المائة هو صافي معدل الالتحاق في التعليم الأساسي (تصل إلى 40 في المائة بين الفتيات في المناطق الفقيرة). - 24 في المائة فقط هو صافي معدل الإلتحاق بالتعليم الثانوي– بمعنى أن هناك معدلات عالية للتسرب.