مدينة الملاهي التابعة لبلدية عدن، الواقعة شمال مدينة الشيخ عثمان مقابل مستشفى الصداقة" هو الاسم الجديد " لمنتزة الكمسري" وهي حديقة واسعة شيدت أيام الاستعمار الانجليزي البغيض، تشكل المتنفس الأخضر الوحيد لسكان مدينة عدن. حيث يقصدها السكان وفي الغالب الأسر لقضاء أوقاتهم خاصة مع الأجواء القايضة التي تميز عدن في أيام الصيف، كما تقصدها الأسر وبكثافة أيام الأعياد الدينية لقضاء أوقات جميلة، ويجدون الأطفال مايسرهم من العاب كهربائية هوائية "دوارة"، ويتسابقون في استخدام السيارات الكهربائية يعودون بعدها في وقت متأخر إلى منازلهم المكتظة وشوارعهم المزحومة بعد ان شبعوا لعبا واستنشقوا اكسجينا نقيا مقابل مايدفعوه من نقود. ومع انقطاع الكهرباء في عدن كان يفترض أن تكون حديقة الكمسري المكان المفضل للناس والأسر لقضاء أوقاتهم ما بعد الظهر وحتى أوقات متأخرة من الليل. لكن للأسف حديقة الكمسري ظلت مغلقة ربما من أيام الحرب وربما من قبل ذلك وحتى الآن. وحسب علمي لم يعد يسمح للناس بارتياد الحديقة منذ ذلك الوقت فأبواب الحديقة الحديدية مغلقة خلال كل هذه الفترة. باستثناء" الغربان " التي لازال نعيقها يصم الأذان حيث تعشعش على أشجارها الباسقة وفي الصباح الباكر وقبل أذان الفجر تنطلق، وبأسراب منتظمة إلى مختلف أحياء مدينة عدن بحثا عن غذائها في القمامات وأسواق الأسماك والمخلفات كي تضمن لنفسها العيش والتكاثر في غياب الدولة الراعية!. ومع استدامة إغلاق أبواب مدينة الملاهي لا اسأل هل هناك من يعتني بأشجار الحديقة في الوقت الراهن والتي استخدمت أثناء الحرب " موقع عسكري متقدم ". ولكني اسأل وأضن انه تساؤل مشروع لماذا حرم المواطنين في عدن من استخدام مدينة الملاهي في هذا الصيف القابض وهي مرفق عام وليست خاص من حق الناس اللجوء إليها؟ و " لماذا مدينة الملاهي " منتزه الكمسري" لازالت مغلقة حتى اليوم؟. وأضيف ان أمكن متى ستعاود مدينة الملاهي نشاطها لاستقبال الجمهور؟!.