اعتبرت المطربة نانسي عجرم أن موضوع أغنيتها الجديدة «بدك تمشي فيك» لا يعنيها مباشرة، بل هو مجرد كلام يستعمله عادة الأحباء بين بعضهم البعض، وأنها شخصيا تعيش عكس ما تقوله الأغنية، مشيرة إلى أن هناك أسبابا كثيرة ليبقى معها الحبيب وأسبابا قليلة جدا لينفصل عنها. وأوضحت في حديث خاص ل«الشرق الأوسط» أنها عادة ما تختار مواضيع أغانيها من الحياة العادية والتي تستخدم فيها عبارات تردد بين الناس العاديين لأنها تحب أن تحكي بلسانهم فتكون قريبة من شعورهم وأحاسيسهم. وعما إذا كانت من الأشخاص الذين يحاربون للوصول إلى هدفهم ردت قائلة «لا أبدا.. أنا لست محاربة، بل إنسانة مسالمة إلى حد ما، وعقلي هو الذي يسيرني، وعادة ما أفكر بإيجابية للوصول إلى ما أريده لأن التركيز على الإيجابية في رأيي لا يتأتى عنه سوى الإيجابية، وهذا ما لمسته من مواقف ومحطات في حياتي». وتضيف «أنا مبتسمة دائما، ومتفائلة، الأمر الذي يزودني بالسلام مع نفسي ومع الآخرين تماما كما يقول المثل الشائع (ابتسم تبتسم لك الدنيا)». وعما إذا كان ذلك يشكل سرّ علاقاتها الجيدة مع زملائها الفنانين قالت «أعتقد ذلك، فأنا على وئام مع الجميع، ولا أستعمل السلبية في أي موقف كان، وجميع زملائي أكن لهم الاحترام والمودة، وهذا الأمر نابع من قلبي وليس مجرد كلام».
وعن سبب تعاونها مع المغني والملحن زياد برجي أكدت نانسي عجرم أنها معجبة بألحانه التي تلامس الأحاسيس، وأنها عندما استمعت للحن الأغنية أحبتها وقررت أن تغنيها، مشيرة إلى أن «ألحان برجي كلها جميلة، سواء تلك التي يختارها لنفسه أو التي يقدمها لفنان زميله».
يذكر أن أغنية «بدك تمشي فيك» والتي كتبها الشاعر أحمد ماضي ووزعها الموسيقي هادي شرارة، صورتها المطربة اللبنانية بالتعاون مع المخرج وليد ناصيف، وكان سبق أن صورت أغنية خاصة بالأطفال من ألبومها «سوبر نانسي» بإدارة المخرجة ليلى كنعان، وتميز العملان بصورة زاهية غنية بالألوان المفرحة، فعلّقت على هذا الموضوع مشيرة إلى أن أغاني الأطفال ترتبط ارتباطا مباشرا بعالمهم الذي يرتكز على الألوان، فكان من الضروري استخدامها بشكل واضح في العمل المصور لها، وأنها في المجمل لا تحب الأبيض والأسود لأنها تضفي نوعا من الحزن على الصورة قد لا يستوعبها المشاهد كتقنية حديثة متبعة في عالم الصورة. لكنها في المقابل لا تستبعد القيام يوما ما بكليب أو غلاف ألبوم يعتمد هذين اللونين، مشيرة إلى أن الناس تجذبهم الألوان ويتفهمون موضوع الأغنية أكثر من خلالها.
وعن مشاركتها كعضو في لجنة حكم برنامج الهواة «أراب آيدول» المتوقع أن يبدأ عرضه قريبا على شاشة ال«إم بي سي» رأت أن الأمر يستهويها كثيرا، وأنها تنتظر بحماس دخولها هذه التجربة، معتبرة أن هذا النوع من البرامج يذكرها ببداياتها، ولذلك فهي حريصة على أن تكون ملاحظاتها في محلها غير جارحة أو محبطة للمشترك، وأن رأيها ستتحكم فيه الآنية أي لحظة استماعها لغناء المشترك مما سيجعله غير نهائي، وقالت «أنا أيضا غنيت أمام أشخاص كثيرين لم يقتنعوا بموهبتي وقتها وكانوا يقولون لي اذهبي وتمرّني وعودي مرة أخرى، فربما ينطبق هذا الأمر أيضا على أحد الهواة الذين قد تسنح لهم فرصة بالغناء في الوقت المناسب، لو لم يستطع اجتياز الاختبار الصوتي أمامنا نحن كلجنة حكم». وأضافت «لن أكون قاسية، وسأكون أنا كما في حياتي العادية من دون زيادة أو نقصان».
وعن ال«لوكات» الجديدة التي أعلنت أنها ستتبعها في البرنامج وقد نشرت في هذا الخصوص وعبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صورة تظهرها في غرفتها الخاصة وبقربها مجموعة كبيرة من الأزياء والإكسسوارات التي ستطل بها في البرنامج أوضحت نانسي عجرم أنها بالفعل مهتمة كثيرا بموضوع إطلالتها في ال«أراب آيدول» والتي ستكون مميزة لكنها بالطبع غير مبالغ فيها أو مفاجئة لجمهورها.
أما النصيحة التي تعتبرها ركيزة أساسية لأي مشترك في برنامج للهواة فهي أن يبذل جهدا، ويقوم بعمل مستمر من أجل صقل موهبته، لأن أي شيء في الحياة لا يمكننا تحقيقه بسهولة دون القيام بمساع حثيثة وملموسة لإنجازه. أما أكثر برامج الهواة التي لفتتها من بين المجموعة التي عرضت أخيرا على شاشات التلفزة فهو «ذا فويس»، إذ وجدت فكرته جميلة وخفيفة الظل، كما أنه يعتمد على صوت المشترك وليس على شكله حسبما قالت. وأضافت في هذا السياق «إنه برنامج حقيقي، والنجوم المشاركون فيه كمدربين يليقون ببعضهم البعض، ولكل واحد منهم شخصيته وعفويته اللتان تميزانه عن غيره».
وعن التغييرات التي طالت حياتها منذ تأسيس عائلتها الخاصة فقد وصفتها بالتغييرات التي تصيب أي شخص يتزوج ويرزق بأطفال، كزيادة المسؤوليات مثلا، وقالت إنها غالبا ما تمضي وقتا طويلا مع أفراد عائلتها وتحاول قدر الإمكان الفصل ما بين حياتها الشخصية والعملية، وتجد ذلك ضرورة لاستمرار نجاحها لأنها تفضل أن تعيش الهدوء في بيتها بدل القلق الذي قد يؤثر سلبا عليها، معتبرة أن المواضيع التي تتعلق بحياتها الشخصية تفضل أن تكون اسما على مسمى (شخصية) غير عامة تخصها هي وحدها، ولذلك لا تحب التطرق إليها. وعن الأغاني التي تدندنها في الفترة الأخيرة ردت ضاحكة «هي أغان معروفة مثل عندي (بيسي اسمها سيسي) و(في عنا شجرة)، وأخرى تشبهها خاصة بالأطفال والتي أغنيها لابنتيّ أثناء ملاعبتهما».
وتعتبر المطربة نانسي عجرم من الفنانات القليلات اللاتي ما زلن وفيات للأشخاص الذين تعاونت معهم منذ بداياتها وتحافظ على علاقة وطيدة معهم، فيما يلاحظ عكس ذلك تماما لدى شريحة لا يستهان بها من الفنانين، فتقول في هذا الصدد «هذا الأمر برأيي يتعلق بطبع الفنان وطريقة تفكيره، وإذا كان متصالحا مع نفسه أو العكس. ومن ناحيتي فإن بداياتي تشكّل بالنسبة لي ذكريات جميلة أحب أن أسترجعها بين وقت وآخر فلا تزعجني أو أحاول التهرب منها، فهي السبب في وصولي إلى ما أنا عليه اليوم بكل ظروفها وأشخاصها».
ووصفت علاقتها بالفنانة إليسا بالجيدة، وأنها فيها الكثير من الود والصداقة، وأنها ليست علاقة جديدة ولكن مناسبات عدة توالت في ما بينهما في الفترة الأخيرة أسهمت في الحديث عنها بشكل أكبر. وختمت بالقول إنها تحضر قريبا لطرح ألبوم غنائي جديد تعاونت فيه مع باقة من الملحنين والشعراء اللبنانيين والعرب، وإن سهرة رأس السنة ستحييها في دولة الإمارات العربية (دبي)، وهي بالمناسبة تعايد الجميع وتتمنى في العام الجديد أن يحل السلام على منطقتنا وعلى جميع الشعوب التي تعاني من الحروب على أرضها.
