يشهد تحالف الحوثيين وحزب المؤتمر الذي يتزعمة الرئيس السابق علي صالح،اهتزازات كبيرة في ظل خلافات جوهرية على ادارة مناطق المجلس السياسي ،حيث يرفض المؤتمر تشكيل حكومة بسبب سيطرت اللجان الثورية على المؤسسات كما يرفض تعيين" عبد الخالق الحوثي" شقيق زعيم جماعة الحوثيين قائداً للحرس الجمهوري خلفاً للقائد السابق "علي الجائفي" الذي لقي مصرعه يغارات عزاء ال الرويشان. صالح يرد بعنف على المشاط رد الرئيس السابق "علي صالح" على منشور "مهدي المشاط" مدير مكتب زعيم الحوثيين،ووصف صالح، مهدي المشاط، وهو عضو الوفد المشارك في مفاوضات الكويت، بأنه "صغير، وسيظل صغيراً، سواءاً في عقله أو تفكيره أو حتى ممارساته، وإن حاول ارتداء أقنعة ليست بمقاساته ليظهر بحقيقة مغايرة لما يعتمل في نفسه من حقد وانتقام على هذا الوطن". واتهم صالح، المشاط بأنه "مندس" و "عميل مقنع"، مضيفاً "يحاول شق الصف الوطني والتشكيك في مصداقية تحالف المؤتمر الشعبي العام وحلفائه مع أنصار الله وحلفائهم للنيل من الوطن والثورة والجمهورية والوحدة". وكان المشاط قد حذف منشور له على الفيس بوك هدد فيه الرئيس السابق " علي عبدالله صالح " مساء أمس السبت واستبدله بمنشور آخر بعد أن قال أن "المرتزقة" استغلوا المنشور , حسب وصفه. وقال "المشاط" أمس السبت في تهديد شخصي للرئيس السابق الذي تراجع عن تشكيل حكومة مع الحوثيين مشترطاً انسحاب اللجان الثورية ومشرفي الحوثي من كافة المؤسسات "أنا أعتقد أنه لم يتم الموافقة على المجلس السياسي (المؤلف بالمناصفة بين الشريكين) إلا بعد انسحاب اللجان من المؤسسات، وقد شاهدنا بعض المقاطع لذلك.". وأضاف في التهديد " إلا إذا كان هذا تهربا من المسؤولية فلن تعدم العلل، أما نحن فلن نخذل شعبنا، وسنقف إلى جانبه مهما كانت التحديات، ولنا الشرف بذلك"، وأضاف: "لسنا ممن يتهرّب وقت اللازم، لأن المسؤولية تفرض علينا ذلك، وأنت كما شئت افعل".
المؤتمر يوقف عملية فساد كبيرة للحوثيين
ووجه مجلس النواب الذي يسيطر الرئيس السابق على غالبيته،أمس،رسالة للمجلس السياسي المشكل من قوى الانقلاب بخصوص قضايا فساد يتزعمها القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء طلال عقلان. وتضمنت الرسالة الأولى لرئيس المجلس السياسي المطالبة بوقف إجراءات إنشاء شركة جديدة للاتصالات النقالة. جاءت الرسالة بناءاً على مذكرة رفعها القائم بأعمال رئيس الوزراء إلى المجلس السياسي أواخر أكتوبر الماضي بشأن الموافقة على توقيع عقد شراكة بين المؤسسة العامة للاتصالات(مؤسسة حكومية) وبين شركة كفاءات للتجارة والمقاولات (شركة خاصة) لإنشاء شركة مناصفة بين الطرفين كمشغل جديد للإتصالات النقالة "بتقنية الجيل الرابع". وأكد نواب أن إنشاء شركة بالإجراءات المتخذة يعد مخالفا للدستور والقوانين واللوائح التنظيمية الخاصة بإنشاء أي شركات. وفي وقت سابق،وجه الصماد الذي يتراس المجلس السياسي رسالة سرية بالموافقة على إنشاء مشغل للاتصالات النقالة بتقنية الجيل الرابع بالمناصفة بين المؤسسة العامة للإتصالات وشركة كفاءات للتجارة والمقاولات المملوكة لصالح عادل مطهر المؤيد الموالي لجماعة الحوثي وتخصيص 30% للإكتتاب العام في اجراء غير قانوني. وكان النواب ناقشوا، أمس الاول، ماتناقلته وسائل إعلام عن توجيهات عقلان الجهات المختصة بعدم تسليم إيرادات ضريبة القات إلى خزينة الدولة.
كذب وفساد من جانبه،قال "عادل الشجاع"القيادي في حزب المؤتمر بان الحوثيين وعدوا الشعب بالسيادة واوصلوه للمعانه ووعدوه بتحسين وضعه وزادوا من معاناته وجوعه ووعدوه بمكافحة الفساد وافسدوا. واتهم الشجاع الحوثيين بالوصول الى الثراء من خلال نهب ماتبقى من اموال لدى الوطن ومؤسساته وممارسة اللصوصية على حساب الجياع ،كما اتهمهم باعتقال عدد كبير من المواطنين اعتقالات خارج القانون تفتقر للاجراءات القانونية والقضائية. هل يصل الخلاف الى مواجهات من جهته ،استبعد الناشط السياسي " محمد عبدالكريم" تطور خلافات الحوثيين والمؤتمر إلى مواجهات عسكرية الا بحال قرر الحوثيين السيطرة على الحرس الجمهوري بالقوة وهو الخط الاحمر بالنسبة للرئيس السابق. ويوضح محمد عبدالكريم،بان المؤتمر فقد الكثير من نفوذه وعلاقاته الدبلوماسية مع الاقليم بسبب الحوثيين،كما ان غالبية قيادات المؤتمر ترى بان الحوثيين كارثة على الحزب واليمن وينتظرون الفرصة المناسبة لردع الحوثيين فالحرب تجبرهم على التحالف معهم فاي مواجهات بينهم بالوقت الراهن تعني زواله للأبد،لافتاً ان الحوثيين يريدون نهب ماتبقى من مال والاستيلاء على السلطة كاملة إلى درجة تنكرهم للمؤتمر الذي لولاه لما وصلوا إلى صنعاء وبقية المحافظات.