اوضح رئيس المكتب التنفيذي لنقابات عمال وموظفي شركة النفط ان عدم تمكن شركة النفط وحتى يومنا هذا من استعادة كافة مديونياتها المتعثرة لدى بعض الجهات الحكومية والتي تصل لمليارات الريالات قد اثر وبشكل بالغ في عملية قيام الشركة بواجبها وانجاز المهام المؤكله اليها على النحو المطلوب بما في ذلك جلب العملة الصعبة التي تقوم الشركة من خلالها بشراء المشتقات النفطية واستيرادها من الخارج .. مطالباً بالمقابل من الحكومة بالعمل على حث الجهات ذات العلاقة والاختصاص على تسديد كافة المديونيات المتعثرة لدى الغير مع وضع عدد من المعالجات السريعة وتحديد جهه معينه تتحمل مسئولية تلك المديونيات مثل وزارة المالية .. مع جدولة عملية تسديد تلك المديونية اولاً بأول وبما يمكن شركة النفط بالتالي من استعادة مديونياتها ومساعدتها بالتالي على الارتقاء بمستوى ادائها نحو الافضل . جاء ذلك في سياق تصريح الاخ عبدالله قائد مسعد الهويدي - رئيس المكتب التنفيذي لنقابات عمال وموظفي شركة النفط والذي اوضح في تصريحه ل ( عدن الغد ) بإن المجلس قد عقد خلال الاسبوع الجاري اكثر من اجتماع ايجابي مع قيادة فرع شركة النفط بعدن ممثلة بالاخ ناصر مانع سعيد بن حدور - مدير عام فرع الشركة في عدن .. حيث جرى في تلك الاجتماعات مناقشة عدداً من القضايا الحيوية الهامة والمتصلة بصميم عمل الشركة ونشاطها التجاري والتسويقي فضلاً عن التطرق لهموم وتطلعات العاملين في الشركة . وتابع الهويدي بقوله : " ومن جملة القضايا التي جرى مناقشتها ايضاً مع قيادة فرع الشركة بعدن قضية التدخلات القائمة في نشاط الشركة والمتمثل بعملية البيع المباشر من قبل شركة مصافي عدن للمشتقات النفطية الامر الذي يُعد مُخالفه قانونية واضحة بل وتدخل من قبل مصافي عدن في طبيعة عمل شركة النفط وهو الامر الذي شكّل ارباكاً لشركة النفط في السوق المحلية والذي يستدعي معه وضع حلول ومعالجات سريعة لهذا الوضع القائم مع ايقاف او اغلاق المساكب التي تم إنشاؤها مؤخراً في المصفاة بغرض ممارسة عملية البيع والتسويق المباشر للمشتقات النفطية من قبل المصافي دون الرجوع لشركه النفط .. وفي ظل وجود مؤامرات ماتزال تحاك من قبل بعض قوى الفساد المتربصة للسطو على هاتين الشركتين العملاقتين ( مصافي عدن وشركه النفط ) عقب مساعي تلك القوى لاظهار فشل الشركتين عن الوفاء بالتزاماتهما وبالتالي العمل على خصخصتهما بعد اظهار الشركتين امام الرأي العام بانهما غير قادرتين على القيام بانجاز المهام المؤكله لهما وفي مقدمتها توفير المشتقات النفطية لعموم محافظات الجمهورية والذي كاد ان يحدث لولا لطف الله ومن ثم تكاثف جهود كافة الشرفاء والعاملين في الشركتين العملاقتين حيث قاموا بإعاده العلاقات الطيبة والمشتركة فيما بين الشركتين لتستمرا في اداء كلً منها للمهام المؤكله اليها وتؤدي دورها التنموي بهدف النهوض بكلتا الشركتين نحوالافضل مع ضرورة التزام المصافي بعملية تكرير النفط الخام والبيع الخارجي بينما تتكفل شركه النفط بعملية البيع والتوزيع والتسويق الداخلي وباسعار موحدة ومعروفة " . واضاف الهويدي : " ايضاً من جملة القضايا التي تم مناقشتها مع قيادة فرع الشركة بعدن قضية تحسين المستوى المعيشي للعاملين بشركة النفط وبما يساهم في توفير حياة كريمة لهم مقابل جهودهم وادائهم لكافة الواجبات الوظيفية الملقاة على كاهلهم بكل امانة واخلاص وتفانِ خصوصاً وان العاملين اليوم غير قادرين على الوفاء بالالتزامات الاسرية والمعيشية الملقاة على عاتقهم من واقع المستحقات المالية الحاليه الممنوحه لهم في ظل استحقاقهم للوقوف الى جانبهم لكونهم قد وقفوا إلى جانب الشركه في اصعب بل واحلك الظروف التي فُرضت عليهم ونحن معهم فيها لاسيما خلال فترة الحرب التي شهدت بذل جهوداً مضنية وبدون وجود اي دعم خارجي او داخلي للشركة او موظفيها " . واختتم ( الهويدي ) تصريحه ل ( عدن الغد ) بقوله : " اخيراً مانود لفت انتباه الرأي العام له ان شركة النفط اليوم تواجه صعوبات وضغوطات شتى نأمل بإن تتجاوزها بتكاثف جهود كافة الخيرين وبالذات المسئولين منهم في مركز القرار .. كما ان هناك عدة معوقات من الممكن ان تحول دون استمرار وثيرة العمل بالشركة والارتقاء بمستوى الاداء العام فيها نحو الافضل وفي مقدمتها ( بعض ) محطات توزيع الوقود التابعة لفرع شركة النفط بعدن والتي تأثرت كثيراً بسبب الحرب الاخيرة التي شنها الانقلابيين على عدن خلال العام الماضي ولم تعد ( بعضها ) على اتم الاستعداد او الجاهزية لبيع وتسويق المشتقات النفطية بالرغم من كافة الجهود التي بذلتها وماتزال قيادة الشركة والعمل الذؤوب من قبل العاملين لاجل اصلاح واعادة تشغيل محطات الوقود المتضررة جراء الحرب على عدن " .