عقدت الأمانة العامة للهيئة التنفيذية للمجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى برئاسة الأستاذ/ سعد علي مخبال كدة نائب رئيس الهيئة اليوم اجتماعا إستثنائيا وقفت فيه على المستجدات الإعلامية المتعلقة بكلمة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في مدينة المكلا أثناء زيارته لمحافظة حضرموت الموافق (2016/12/25م) والتي تضمنت التصريح بإقليم حضرموت واعتبار محافظتي المهرة وسقطرى في إطاره. وإزاء ذلك أكد المجلس في اجتماعه على التالي: 1/ إقليم المهرة وسقطرى مطلب وخيار شعبي مشروع أجمع عليه أبناء المحافظتين وأعلنوه في رؤية سياسية قبل إنعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل سلمت للرئيس عبدربه في صنعاء، ووزعت على كل الجهات ذات العلاقة في الداخل والخارج. 2/ لقد أتى خيار وإجماع أبناء محافظتي المهرة وسقطرى على إقامة إقليمهم المستقل من واقع خصوصيتهم التأريخية والجغرافية والإجتماعية والثقافية(اللغة، والعادات، والتقاليد) ومن واقع المعاناة والظلم والإقصاء والتهميش والوصاية التي مورست عليهم خلال المراحل السابقة، وفخامة رئيس الجمهورية خير من يعرف ذلك لكونه أكثر مسؤولي المركز قربا منهم والأكثر اطلاعا على قضاياهم. 3/ لقد رفض أبناء محافظتي المهرة وسقطرى رسميا وشعبيا بكل قبائلهم وفئاتهم الإجتماعية والسياسية، رفضا قاطعا الإنضمام إلى إقليم حضرموت، واستنكروا وادانوا كل التصريحات الرسمية، التي تروجها بعض وسائل الإعلام من اعلان محافظتي المهرة وسقطرى ضمن إطار مسمى إقليم حضرموت بغية تمرير هذا المشروع وفرضه كأمر واقع، ويزداد الأمر أسفا واستنكارا حين تتكرر هذه التصريحات ويكون مصدرها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وقد عرفه أبناء المحافظتين الأب الحاني والراعي الأول الذي لمسوا منه استشعارا صادقا لمعاناتهم، وتجاوبا مخلصا مع قضاياهم قبل توليه رئاسة الجمهورية خلال تولي العديد من المناصب، وبعد توليه الرئاسة يحدوهم الأمل أكثر من أي وقت مضي أن تكون مرحلة حكمه عصرا جديدا يسوده العدل والإنصاف، ينهي عهود الوصاية، والتبعية، والإقصاء، والتهميش، وتحترم فيه الخصوصيات، والمطالب المشروعة، ومازال هذا العشم في فخامته. 4/ إلى جانب جميع أبناء محافظتي المهرة وسقطرى نكرر رفض إنضمام محافظتي المهرة وسقطرى إلى مشروع إقليم حضرموت، مؤكدين تمسكنا بمطلب إقامة إقليم المهرة وسقطرى المستقل على حدود 67م، ومثمنينن الدور الرائع الذي أثبته أبناء محافظتي المهرة وسقطرى بكل مستوياتهم من خلال إصطفافهم الوطني الصلب، خلف مطلبهم، ورفضهم لمشاريع التبعية والوصاية والتهميش، ونحن على ثقة عالية بأن السلطات المحلية بمحافظتي المهرة وسقطرى ممثلة بالشيخ/ محمد عبدالله كدة، محافظ محافظة المهرة، واللواء/ سالم عبدالله السقطري، محافظ محافظة سقطرى وكافة المنظمات والأحزاب السياسية في المحافظتين، لن يفرطوا في إجماع وخيار أبناء محافظتيهم كما عهدناهم في كل المواقف. 5/ نشكر جميع شيوخ القبائل والشخصيات الإجتماعية والشبابية في محافظتي المهرة وسقطرى الذين بادروا المجلس العام بالتواصل المفعم بالغيرة الوطنية، مؤكدين رفض الإنضمام إلى إقليم حضرموت، والإستعداد لتحمل المسؤلية في الدفاع عن الخيار والهوية التأريخية والجغرافية لمحافظتيهم. وفي الختام فأن المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، يراقب ويحضر التدابير اللازمة لكل الإحتمالات، ولن يسمح بأي مظهر من مظاهر التطبيع أو الفرض لمشروع إقليم حضرموت على تراب المحافظتين.