في عام 1990م حدثت أسوأ تغييرات بالمنطقة العربية على الإطلاق ، إختفت خلاله 3 دول عربيه دفعه واحده حيث إحتلت العراقالكويت 2-8-1990م ولكنها الوحيدة التي تحررت بسرعة بعد 7 أشهر فقط، بينما كان قد استبق ذلك بأشهر تحديداً في مطلع 1990م اجتياح نظام سورياللبنان واحتلالها الذي استمر لاحقا لحوالي 15 عام حتى طرد منها سلمياَ في عام 2005م ، وفي تلك السنة المشئومة أيضا تمت خديعة الوحدة اليمنية مع الجنوب العربي التي تحولت لاحتلال داعشي مميت في7/7-1994م ولازالت لغاية اللحظه موجودة شكلياً. لم تصمد تلك التغيرات والتحولات القسرية التي طال عبثها على ارض الواقع التاريخ والجغرافيا ، فسرعان ماعاد التاريخ يصحح مساره ويعيد الامور والحقائق التاريخية الى نصابها فشرعية لبنان التي طردها المحتل السوري باجتياحه لها في عام1990م عادت كما عادت شرعية الكويت منذ ربع قرن أيضا....ولم يبقى سوى عودة دولة الجنوب العربي وشرعيتها لشعبها الجنوبي لاغير وهو ماسيتحقق على ارض الواقع طال الزمان ام قصر!؟. اليمن الشمالي والجنوب العربي خطان متوازيان يستحيل أن يلتقيان والعالم بات مقتنعاَ بذلك ؟؟ تلاشت أكذوبة الدولتان اليمنيتان الموحدتان المزعومة بالحقائق الموجودة الآن على ارض الواقع: دولة شرعيه وحلفائها في طرف ودولة الانقلابيين وحلفائهم في طرف وكل طرف منهم يسمي ميلشياتهم هي الجيش اليمني الوطني ولكل دوله يمنيه رئيسها ومؤسساتها وأرضها وشعبها وضع شاذ ومريض يصعب تعامل المجتمع الدولي معه ، ولا يوجد حل ومخرج من ازمته الا بالعودة للحقائق التاريخية والجغرافية والقبول بعودة الاوضاع الى ماقبل عام 1990م ، حتى روسيا وايران وأمريكا واوروبا والصين منتظرين إستسلام جميع أطراف النزاع للحقيقة . بات واضحاَ على الارض ومنذ عامين نهاية أكذوبة وحدة اليمن والجنوب ، زيود يمن صنعاء مسيطيرين تماماَ على بلادهم ويستحيل هزيمتهم بدون عنف دموي وبالمقابل ايضا الجنوبيين يائسين من تجربة الوحدة مع صنعاء ولن يتنازلوا من جديد نهائياَ..كل الأطراف اليمنية ذات النفوذ في الجنوب(عصابات 7/7) تفرقوا وانتهوا....! عادت صنعاء ويمنها لأهلها الزيود (الشيعة) ووجب إحترام علاقاتهم مع حلفائهم او من يرغبون بالتحالف معهم،مقابل إتفاق سلام بينهم والتحالف العربي برعاية دوليه يضمن الإعتراف بعودة الجنوب كدوله مستقلة لشعبها، مع الإقرار بموت أكذوبة الوحدة بين عدن و صنعاء. لا يمكن أن تنتهي الحرب ويوقع السلام وهناك احتمال 1% من بقاء أي خطر إيراني إرهابي على الجوار الخليجي والملاحة البحرية والجوية في البحر الأحمر والمنطقة العربية برمتها. لابد من وجود تكافأ نسبي بين كل فرقاء صنعاء ويمنها (إنقلابيين و شرعيه)وإتفاقات بينهم البين على مشاركتهم في مستقبل بلادهم وكما يريدون إضافة إلى أخذ تعهدات سلام دوليه على كل فصائل صنعاء ....! وبالنسبة للجنوب حسم أمره وجميع فصائله وكل قياداته مع (إتحاد الجنوب العربي)وأي مماطلة او تأخير لن يغيرا هذه الحقائق مهما طال الزمن وربما التخير يتسبب في زيادة خسائر للجميع.