خلال مسيرة شعب الجنوب النضالية الطويلة على مدى اكثر من سبعة عقود مضت وابناء هذا الشعب يكافحوا من اجل استقرار وبناء وطنهم كبقية شعوب المعمورة .. وكانت تلوح فرص بين الحين والاخر خلال فترات متفاوتة من تلك العقود الزمنية التي خلت . ولكن قدر هذا الشعب ان يبتري عدد نفر من ابناءه الى انتهاج بعض الافكار والمواقف المتطرفة والشعارات التي اثبت الايام عدم صلاحيته ، والمؤلم في الامر ان دعاة هذه المواقف والشعارات تستمر في المغالة والمعاندة وتجر خلفها عدد من البسطاء ليتبنوا تلك المواقف وتريد الشعارات التي عفاء عليها الدهر واكل . ان الاستمرار في هذا النهج من البعض قد احدث كثير من الاضرار تجاه قضية شعب الجنوب وابناءه. ان المتغيرات التي جرت خلال العامين الماضيين وخاصة بعد سيطرة تحالف عفاش والحوثي على صنعاء وتشكيل التحالف العربي من اكثر من عشر دول بقيادة المملكة العربية السعودية وصدور قرارات دولية تأكد على شرعية الرئيس هادي وانطلاق عاصفة الحزام مدعومة بالقرار الدولي رقم 2216 الذي ينص على استعمال القوة بموجب الفصل السابع ، وفي ظل هذه المعطيات نرى نفر من ابناء الجنوب متمسكون ببعض الشعارات والمواقف الفردية ويحاولون الشحن والتظليل على كل من يخالفهم الرأي يتم ذلك التحريض والتهجم عبر بعض المواقع الاجتماعية او في بعض الفعاليات التي لا يتجاوز الحاضرون فيها اصابع اليد، ان ذلك يثير كثير من البلبلة في هذا الفضاء المفتوح ، كما ان دعوات البعض لفعاليات لا تلقى استجابة جماهيرية ولا تحظى بحضور مقنع على الداعين لها التوقف عن ذلك العبث لكون ذلك يؤثر على تاريخ ومسيرة شعبنا النضالية التي عبرها عنها في احتشاد اكثر من اربعة عشر مليونية ويعطى ذلك المشهد الهزيل ( فعالية الانفار ) فرصة للمتربصين واعداء شعبنا ..كما ان هذا النفر المتمسك باستخدام الشعارات وخطاب التخوين حتى ضد القوى الجنوبية بمختلف مشاربها وفي مقدمتها مكونات الحراك الجنوبي . وبالذات ان بدأ احد مكوناته الحراكية اعادة قراءة المشهد واستوعبت قيادته ذلك المكون لمجرى ومسار الاحداث وخارطة التحالفات المحلية والاقليمية والدولية المتغيرات.. ومدى مصلحة شعبنا التعاطي معها ..