يسعى الكثير لمعرفة حقيقة ما يدور خلف كواليس الصراع المحموم لمليشيات الشرعية للسيطرة على مطار عدن الدولي وتجريد أي سيطرة جنوبية حقيقة عليه ماجعل من الصراع المستمر في عدن قصة قديمة متجددة طرفاها الاماراتيين والحراك الجنوبي من جهة وحكومة الشرعية برئاسة هادي وعلي محسن وحزبه الإصلاح من جهة أخرى . واتخذ الصراع بين الطرفين منذ نهاية الحرب مايشبه الحرب الباردة بعد ان بدأت بقيام كل طرف بإنشاء معسكرات وقوات تتبعه وكان كل شيء يتم كنار تحت الرماد. الإماراتيين شكلوا الحزام الأمني وقوات أخرى ومحسن وهادي والشرعية شكلوا الوية أخرى لهم بدار سعد وخور مكسر وجبل حديد وغيرها . باتت "عدن" منقسمة بين الطرفين والصراع يتصاعد بين كل فترة واخرى . خلال الأشهر الماضية كان كل طرف ينمي قواته ويحاول بسط سيطرته على مناطق عدة وكان المطار والميناء وشركة النفط وغيرهم أبرز مواضع تمركز الصراع بعدن . الصراع الأساسي هو بين الإماراتيين والحراك الجنوبي من جانب ومحسن والاصلاح وقواه من جانب لكن محسن يرفع "هادي" كواجهة لهذا الصراع. المهم الاماراتيين وجهوا قوة من الحزام الأمني إلى ابين وحينما تصاعد الخلاف بينهم وبين هادي سحبوا القوة من هناك لتهدئة الوضع وبدأ هادي مكشوفا ليس لديه قوه في ابين وبدأت قاعدة المدعومة من الاصلاح في الانتشار بلودر . وفي المقابل اصر الاماراتيين على احراج اللواء الاحمر وتحقيق انتصار في الساحل الغربي لتعز وحركوا القوات وتحقق انتصار كبير في المخا . في المقابل شاهدنا الاحمر وهو يروج لانتصارات وهميه في ميدي وخلافها بهدف التغطية على انتصارات المخا . مطار عدن جزء من النفوذ الذي يحاول كل طرف السيطرة عليه . وحسب معلومات صحفية فان محسن والحكومة الشرعية باتوا يرون ان النفوذ الاماراتي والحراك الجنوبي في عدن قوي و انه يجب ان يقلص وان يتوقف تمدده . كان الاماراتيون اول من سيطر على المطار ورممه وهم من جاء بالقوة العسكرية الجنوبية 100% التي تتواجد فيه اليوم بقيادة ابو قحطان واعتبرت منطقة نفوذ خاصة بهذه القوات الجنوبية. عقب سحب الاماراتيين لقوات الحزام من ابين طرف علي محسن و عبدربه ارادو رد الصفعة بطريقتهم وسعوا لتغيير قيادة القوة في مطار عدن. وجعلوا هادي في الواجهة لأنه من اصدر قرار التغيير بايعاز من محسن وبن دغر...كما يؤكد ناشطون جنوبيون. امر " عبدربه" بتغيير ابو قحطان، غير أنه رفض الامتثال للقرار دون توضيح أسبابه ومبرراته.فما كان من الاماراتيين إلا دعم موقفه الجنوبي الرافض بصورة سرية باعتباره اكثر من اسهم معهم في فرض أمن المطار وتخفيف الاختلالات التي يرون انها لا تستوجب تغيير قيادته الأمنية.وفق ناشطون أيضاً. غير ان الفريق علي محسن سرعان ما بتدر لتحريك قوات الالوية الرئاسية لمحاصرة المطار والاشتباك مع قوات حمايته التي تدرك ان الاحمر اراد بذلك نقل المعركة إلى وسط عدن ردا منه وحزبه على مايحدث من انتصارات في المخا وتقدم نحو الحديدة وخوفا من اسهام ذلك في رفع شعبية قوات الحراك الجنوبي العسكرية.. وامام ذلك وجد الاماراتيون والحراك الجنوبي أنفسهم ملزمون بالتدخل فبادروا لارسال قوات الحزام صوب المطار فجر امس لتشتبك مع قوات الحماية الرئاسية التابعة لشرعية هادي ومحسن. وجاء موقف الامارات مع ابوقحطان في ظل معلومات افادت بأن هادي رفض سابقا تغييره من قيادة أمن مطار عدن للتقرب منه ونكاية بالاماراتيبن المحسوب عليهم ولذلك عادت اليوم الإمارات لدعمه والجنوبيين الرافضين لأي سيطرة حزبية أوسياسية على المطار خشية استخدامه لأغراض تمس أمنهم ومصالحهم وهم من ضحوا بأرواحهم للسيطرة عليه غير أن هادي والمسيطرين على نظامه من حزب الإصلاح حشدوا قوات من الحماية الرئاسية لمحاصرة ابوقحطان وجنوده وتحذيرهم وتهديدهم بقصفهم جويا وإرسال طيران من التحالف تابع للسعودية للتحليق فوق المطار من ليل السبت وحتى قيامه بغارة جوية على سيارة لأمن المطار أصيب فيها 3 من الجنود الأحد حسب وكالة رويترز بينما قام أمن المطار بالرد على الطائرات بمضادات أرضية لأول مرة من المطار وفق تأكيد وكالة سبوتنيك الروسية بالعربية وهو الأمر الذي دفع هادي ورئيس حكومته لعقد إجتماع استثنائي بكبار القادة الامنيين والعسكريين للوقوف على احداث المطار والخروج بقرار تشكيل غرفة عمليات امنية مشتركة وكأن المدينة تعيش في حالة حرب مع عدو اجنبي لا مليشيات تابعة لها تتصارع على مصالح وسوء تقاسم للسلطات في مابينها.