بالأمس فقد الوطن رجلاً من أعز رجالاته المخلصين والأوفياء لأمتهم ووطنهم بالأمس القريب رحل عنا القائد المناضل المقدام /اللواء احمد سيف اليافعي رحمه الله عيه وطيب الله ثراه ذلك الرجل الشجاع الذي كان من معه يحاولون إثنائه عن التقدم لأنهم لا يريدون خسارته فهو القائد قائد المعركة ومهندسها لذلك سيكون خسارة للجميع ليخطط سير المعركة ولكن الرجل أباء إلا أن يكون مخططاً ومنفذاً في نفس الوقت وكان يجيبهم بكل بساطه (لن يموت إلا من كمل يومه ) وأن قدر الله واستشهدت فدمي ليس أغلاء من دم أصغر شباب بذل روحه في سبيل عقيدته ووطنه حدثني أحد الضباط ممن كانوا معه قال كناء نعلم أن القائد أحمد سيف لن يرضى بغير الشهادة لقد كان تواقاً لهذا الشرف العظيم فنال من الله ما أراد فنسأل الله له الفردوس الأعلى مع الشهداء والصديقين هذا ما عودنا علية الشهيد أتذكر معركة عمران كان لي الشرف أن أكون أحد أفرادها والتي كانت بداية النصر الحاسم على فلول الغزاة والذي كان الشهيد احمد سيف مخطط هذه المعركة حيث كان حينها قائد المنطقة العسكرية الرابعة ومعه الكثير من القادة الأفذاذ أمثال القائد الشجاع فضل حسن وغيرهم من القيادات الجنوبية البطلة أتذكر ذلك اليوم الأغر عندما كان الشهيد يتقدم المعركة لا يهاب المنايا وكأنه أحد الأفراد من مقاومتنا البطلة واحد الجنود العسكريين بل لم يكتفي بهذه فقد ضل يقوم بنقل الجرحى شخصياً إلى النقطة الطبية إضافة إلى إشرافه على المعركة ماذا عساني أقول عن عنك أيها البطل إلا كما قال الله عز وجل في كتابه الكريم (من المؤمنين رجالاً صدقا ما عاهدوا الله علية).